عايشين 40 أسرة فى 30 غرفة فى مساكن الإيواء لكل 10 غرف حمام مشترك دون أبواب أو شبابيك، إحنا عايشين فى سجن. بهذه الكلمات بدأ عماد محمود وشهرته «عمدة المساكن» حديث عن متاعب يومية يعيشها 150 فرداً بمساكن الإيواء بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية فيقول «إحنا ما يقرب من 40 أسرة فيه أسرتين يقيمون فى غرفة واحدة المساكن فيها 30 غرفة فى كل دور 10 غرف وحمام مشترك ولا يوجد أى مرافق أو تهوية فى المساكن، أقل شخص يسكن فى الغرف منذ 20 عاماً وأكبرنا يسكن فيها منذ 45 سنة وجميعنا نعمل باليومية من أجل سد قوت أولادنا وليس لدينا أى مصدر للرزق، بدأنا رحلة البحث عن شقة طوال ال10 أعوام الأخيرة، ولكن لم يبتسم لنا الحظ ونحصل عليها، لدرجة أن اغلبنا كان يعمل يوماً ويبحث فى اليوم الآخر عن شقة. ويضيف «عماد»: العمارة أصابها العجز وأغلب الحوائط ظهر عليها التشققات لدرجة أن إحدى البلكونات انفصلت تماماً عن العمارة وأصبحت تهدد أى شخص يقف فيها، توجهنا بعدة شكاوى إلى مجلس المدينة على أمل أن يحل الأزمة ويسرع مهندسو المجلس لصيانة العمارة وخاصة أنها ملك للمجلس وجميعن مستأجرون، إلا أنه لم تتم صيانتها وقام أحد المهندسين بطرد سيدة وقالها «روحوا موتوا أحسن». ويكمل «عماد» فى الفترة الأخيرة علمنا انه يتم حجز شقق تابعة للإسكان فتوجهنا إلى مجلس المدينة رفض رئيس المجلس مقابلتنا والمهندسون أخبرونا بأننا مطالبون تسديد 25 ألف جنيه كمقدم للشقق، وعرفنا بعدها بالصدفة أن الشقق مقدمها 5 آلاف جنيه، وإحنا بجد محتاجين الشقق. ويستطرد أحد ساكنى عمارة الإيواء فيقول: أسكن فى العمارة منذ 45 سنة، ساكن فيها وأولادى متزوجون فى الإيواء، وكل ما شقق تتبنى نطلب إننا نروح فيها مش راضيين ومحدش راضى يخدمنا، وبيقولولنا دوركم مجاش، إحنا بنموت. وأضاف سامى التلوانى «أحد ساكنى العمارة»: «أسكن فيها منذ 15 عاماً، كنت جاى بلعب حديد، دلوقت عندى الكبد والقلب». وأضاف «التلوانى» أنهم كساكنى فى عمارة الإيواء لا يريدون سوى حقهم كمواطنين مصريين عاوزين الحكومة تعطف على الأطفال وعلى المرضى بسكن آدمى، لأننا عايشين فى حبس انفرادى مش فى مساكن الايواء. وأضافت إحدى السيدات أنها وأولادها الأربعة وزوجها يسكنون فى غرفة واحدة، وأنه منذ عدة أسابيع سقطت البلكونة الخاصة بالغرفة، وتوجهت إلى مجلس المدينة دون جدوى. مضيفة أن المساكن من الممكن أن تسقط على رؤوس ساكنيها فى أى لحظة.