في إطار فعاليات اليوم العالمي للالتهاب الفيروسي الكبدي عقدت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مؤتمرا صحفيا تناول فيه المشاركون الإنجازات التي تحققت في علاج الالتهاب الكبدي (سي) من خلال المشروع القومي خلال السنوات الماضي. وشدد المتحدثون علي ضرورة تضافر الجهود الحكومية والمدنية تحت مظلة مبادرة قومية موحدة تهدف إلى زيادة الموارد المتاحة للعلاج من أجل القضاء على المرض في مصر. وقال د.وحيد دوس، عميد معهد الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: "بالرغم من أن مصر لا تخلو من عائلة مستها الإصابة بالالتهاب الكبدي (سي)، إلا أن علاج فيروس (سي) لم يأخذ حقه من دعم المجتمع المدني ولا يزال التمويل يشكل تحديا أساسيا، حيث توفر الدولة حوالي نصف مليار جنيه سنويا لعلاج الالتهاب الكبدي (سي)، وبالرغم من ضخامة هذا المبلغ إلا أننا بحاجة ماسة إلى مساهمة المجتمع المدني من أجل توفير نصف مليار جنيه إضافية لإنجاح خطة العلاج القومية. وأشار إلى أن توفير تمويل برامج العلاج يتيح للدولة توجيه أموال إضافية لمكافحة الانتشار والحد من المرض والذي يعد هدفا أساسيا للبرنامج القومي. وقال د. جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد، جامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية: إنه في ظل إصابة حوالي 10% من المصريين بالمرض، يعد الالتهاب الكبدي (سي) القضية الصحية التي تتصدر أولويات مصر القومية، وقد قامت وزارة الصحة من خلال المشروع القومي بصرف 2 مليار جنيه منذ 2007 حتى الآن، وقامت اللجنة القومية من خلال مراكز الكبد لعلاج 150,000 مريض وبالتالي نحن أمام تحد اقتصادي هائل يتطلب تضافر الجهود بشكل منظم. وأضاف د. أيمن يسري، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد، جامعة القاهرة، وعضو اللجنة القومي أن اللجنة القومية قامت من خلال مراكز الكبد بعلاج 150,000 مريض بواسطة العقارات المعتمدة دوليا بالتوافق مع إرشادات العلاج العالمية، كما نجحت اللجنة بالتعاون مع الشركات المنتجة في توفير الانترفيرون بأقل سعر على مستوى العالم، مما ساهم في تخفيف العبء الاقتصادي بشكل كبير. وأكد د. محمد كمال شاكر، أستاذ الجهاز الهضمي وأمراض الكبد، جامعة عين شمس، وعضو اللجنة القومية على أهمية التوعية في مكافحة انتشار العدوى بقوله: "نعاني من نقص في برامج التوعية عن كيفية تجنب الإصابة، ويجب أن يدعم الإعلام هذه الجهود لنشر ثقافة منع انتشار العدوى والتي بلا شك تلعب دورا أساسيا في القضاء على الالتهاب الكبدي (سي) في مصر." وأضافت د. نرمين رءوف، مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لشركة "ام اس دي" التزام الشركة بالاستمرار في دعم جميع الجهود في سبيل القضاء على الالتهاب الكبدي (سي)،مضيفة إن الشركة ملتزمة تجاه المجتمع بشكل أعمق حيث ساهمت في مبادرات قومية لتوفير الانترفيرون المعتمد دوليا بأقل سعر على مستوى العالم وتوفيره لعلاج الأطفال بالإضافة إلى دعم برنامج تدريب شامل على مستوى الشرق الأوسط يوفر التدريب للأطباء على أيد الأساتذة والخبراء في مجال علاج الكبد والجهاز الهضمي.