بعد مرور 13 عاما على المعسكرات السرية لجماعة الإخوان المسلمين قررت الجماعة كشف النقاب عن سرية المعسكرات وجعلها علنية. والمعسكرات وهى وسيلة من وسائل التربية عند الإخوان نشأت منذ أيام الأمام البنا مؤسس الجماعة حيث كان من أشهرها معسكر الدخيلة 1938م والذى أشرف عليه البنا بنفسه واستمر لمدة شهور وحضره آلاف الإخوان. وكانت الكلمة الشهيرة ل"محمد العدوي" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في الدقهلية الذى اختصر جماعة الإخوان في كلمتين إنها " جماعة التربية" أكد مصدر عن جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية أن المعسكرات كانت قبل أحداث الثورة على شكل مجموعات كل مجموعة تضم 25 فردا وكانت سرية وتقام مرة واحدة كل عام فى الدقهلية لمدة 3 أو 4 أيام ومراعاة للسرية كانت تقام فى أحد بيوت أعضاء الجماعة وكانت تشمل التدريب البدني والذهني والتربوي. ويضيف المصدر انه قبل أحداث الثورة كانت التدريبات فى المعسكرات قاسية على أعضاء الجماعة تشمل يوميا السير مسافة 35 كيلو مترا وكان ذلك عن عمد لتحمل المشقة وتقوية الجهاد داخل أعضاء الجماعة فهي تعد بمثابة تربية جهادية حتى يتبين لشباب الجماعة انه لا يوجد مستحيل. وأوضح أن المعسكرات كان يشمل الجزء التربوي منها على سيرة الغزوات والحروب إبان عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وحفظ ورد من القرآن الكريم ، موضحا أنها تتناول أيضا جانبا ترفيهيا لأعضاء الجماعة كمباريات لكرة قدم وغيرها . وعن الكتائب يقول المصدر: إن الكتيبة تشمل تجمع أفراد من الجماعة داخل حيز جغرافي واحد مثل قرية أو مدينة ولا يزيد العدد عن 15 يتم تدريبهم وتأهيلهم ليوم واحد ويتجمعون بأحد المنازل بالقرية. أما الآن وقد قررت الجماعة كشف النقاب عن سرية المعسكرات وقررت أن تكون علنية يغلب عليها الطابع الخدمي كما حدث فى مدينة المنزلة حيث يقوم أفراد الجماعة بتوعية المواطنين عن الحياة السياسية وتأمين المنشآت العامة واللجان الشعبية. من جانبه كشف مصدر آخر من الاخوان أن نشاط المعسكرات بالدقهلية بدأ من شهر تقريبا بمدينة المنزلة بتجميل بعض القرى حيث غلب عليه الجانب الخدمي أكثر بهدف خلق شعبية للجماعة. وأضاف أن الجماعة لن يقف طموحها إلى هذا الحد بل سوف تقوم الأيام القادمة بتأجير أماكن عامة من وزاره الشباب والرياضة وبالتنسيق مع القوى الوطنية لإقامه معسكرات لأعضاء من خارج الجماعة وتدريبهم مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية خلال الفترة القادمة .
