دعا البابا تواضروس الثاني ، بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية ، البطريرك كيريل ، بطريرك موسكو وعموم روسيا ، لزيارة مصر مرة ثانية بعد أن زارها المرة الاولى عام 2010 ، والتقى حينها بقداسة البابا الراحل شنودة الثاني. وخلال اجتماعهما الثنائي في موسكو اليوم الأربعاء ، اعتبر البطريرك كيريل والبابا تواضروس الثاني أن " أوضاع المسيحيين في مصر شهدت تحسنا في الآونة الأخيرة ". وقال البابا تواضروس الثاني :" إنه رغم المعاناة التي تعرضت لها الكنيسة القبطية طوال السنوات الثلاث الماضية ، فإنه يحمد الرب على دخول مصر مرحلة جديدة في مسيرتها.. مشيرا إلى أن الأقباط والمسلمين قد عاشوا جنبا إلى جنب في سلام ووئام طوال 14 قرنا ". وذكرت وكالة الأنباء الروسية " تاس " أن البابا تواضروس الثاني أشار إلى أنه " بوسع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة القبطية المصرية لعب دور سلمي مهم في العالم اليوم ". من جانبه ، أكد البطريرك كيريل أن "أوضاع المسيحيين في مصر قد تغيرت نحو الأفضل"، وعبر عن أمله في أن "تكون هذه التحولات راسخة، وأن تتحقق نوايا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الطيبة تجاه الكنيسة القبطية ، بما في ذلك تنفيذ الوعود بإعادة إعمار الكنائس المهدمة والعمل بشتى السبل على حماية المسيحيين المصريين". وقال البطريرك كيريل : "ندرك حقيقة أن ما سُمي بالربيع العربي تحول إلى جحيم للسكان المسيحيين"، مشددا على أن مصر خرجت برحمة من الله من هذه الحالة رغم الضحايا الكثيرين. واعتبر البطريرك كيريل أنه" يمكن للتجربة المصرية أن تلعب دورها في إخماد النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط ، وتحديدا في كل من سوريا والعراق ، اللتين تستمر فيهما ملاحقة الأقليات الطائفية ويتعرض المسيحيون فيهما لاضطهاد حقيقي". وقد تبادل البابا تواضروس والبطريك كيريل الهدايا في نهاية اجتماعهما. . يُذكر أن زيارة البابا تواضروس الثاني إلى موسكو هي الأولى من نوعها، حيث ستمتد حتى الرابع من الشهر المقبل ومن المقرر أن تشمل لقاءات مع عدد من المسئولين الروس،ولقاء مع أبناء الجالية القبطية المصرية في موسكو.