حذر خبراء استراتيجيون من عمليات إرهابية تستهدف مناطق عديدة في مصر.. قال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي: العمليات الإرهابية ستستمر مرة ومرات والعبرة بالتصدي لها وتحجيمها. وأضاف: «الإرهابيون في مصر مدعمون من جهات ومن أجهزة مخابرات خارجية والهدف هو إسقاط الدولة المصرية، وعلي الشعب المصري أن يدرك أن مواجهة الإرهاب لها ثمن وهذا الثمن يجب أن ندفعه جميعاً لأن الخطر يهدد الدولة كلها، فالارهابيون هدفهم هو إسقاط الدولة المصرية». وفي ذات الاتجاه يقول اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة السابق: «الإرهاب لن يتوقف وفي مصر عدة مناطق ساخنة يمكن أن تشهد عمليات إرهابية.. وعلي رأسها سيناء والمنطقة الحدودية الغربية والمنطقة الحدودية الجنوبية، والجامعات المصرية». وأضاف: «من المهم الآن إقامة منطقة عازلة بطول حدودنا الشرقية وتهجير سكانها لفترة من الزمن مع تحويلها لمنطقة عسكرية خاصة أن تلك المنطقة تشهد عمليات تهريب للسلاح والعتاد للإرهابيين من غزة، وأيضاً من إسرائيل التي تمكنت من اختراق بعض الجماعات المتشددة في سيناء وتلك الجماعات تحركها تل أبيب كما تشاء ولهذا يجب إقامة منطقة حدودية عازلة لقطع أي تواصل بين الجماعات الإرهابية ومن يدعمونها من خلف حدودنا الشرقية». وواصل اللواء محمد رشاد: «تأمين المنطقة الحدودية الغربية يستدعي، وعلي وجه السرعة إنشاء مجلس القبائل العربية لإحكام السيطرة علي المنطقة الحدودية بالتعاون مع القوات المسلحة، وهو نفس ما يجب أن يحدث في المنطقة الحدودية الجنوبية، أما في الجامعات فيجب إصدار تشريع لعقاب أي طالب يسعي إلي تخريب الجامعات أو تعطيل العملية التعليمية بها». من جانبه كشف صبرة القاسمي، القيادى الجهادي السابق، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، أن «داعش» وراء الحادث الإرهابي الذي شهدته سيناء قبل أيام.. وقال: «جماعة أنصار بيت المقدس بعد أن وجهت لها السلطات المصرية ضربات قاسمة استنجدت بداعش قبل 9 أيام كاملة من الحادث الأخير ونتيجة لتلك الاستغاثة أرسلت داعش عتاداً وأشخاصاً لتنفيذ العملية الخسيسة التي شهدتها سيناء يوم الجمعة الماضي، وتسلل بعض منفذي العملية من الأنفاق بين غزةوسيناء وتسلل آخرون من شواطئ البحر الأحمر». وأضاف: «داعش بدأت توجه عملياتها القذرة إلي مصر بدليل أن أبومحمد العدناني المتحدث باسم داعش حيي قبل أيام، صمود جماعة أنصار بيت المقدس في مصر والأخطر أن قيادات داعش أصدرت أوامرها لكل من يريد الانضمام إليها ألا يهاجر إلي سوريا أو العراق وإنما يهاجر إلي مصر وهو ما يعني ان داعش قررت بدء عملها في مصر». وواصل القاسمي: «المتوقع خلال الأيام القادمة أن تشهد البلاد عمليات تفجير واغتيالات سياسية ولهذا علي كل مصري أن ينتبه تماماً وأن يشارك بما يستطيع في مواجهة الإرهاب والإرهابيين». وأكد صبرة القاسمي، أن داعش تمكنت من التواصل مع مصريين في عدة أماكن من مصر.. وقال: «أصبح لداعش خلايا في عدة مناطق في مصر علي رأسها سيناء إضافة إلي محافظاتقنا وسوهاج والمنيا والوادي الجديد وأيضاً في القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية، ووصل الحال لدرجة أن أنصار داعش كتبوا شعارها علي جوانب الطريق الدائري وهو الشعار الذي يقول «باقية وتتمدد». وأضاف: «الكارثة التي لا يعلمها الكثيرون هي أن داعش صناعة أجهزة مخابرات كبري هدفها تفتيت المنطقة، خاصة مصر، وهو ما يعني أن المواجهة مع الإرهاب والإرهابيين ستكون طويلة ومريرة».