شيع الالف من اهالي الاسماعيلية عصر اليوم جثمان المجند "ابراهيم محمد عبد الحليم" 23 سنة احد شهداء حادث التفجير الارهابي الذي وقع بسيناء امس . ووسط صيحات" حسبنا الله ونعم الوكيل "وهتافات "الاخوان اعداء الله "و" الجيش والشعب ايد واحدة " شيع الاهالي في عزبة الحلوس بالاسماعيلية جثمان..صرخات النساء قطعت سكون العزبة التي اتشحت بالسواد منذ صباح اليوم فور علمهم بنبأ استشهاد ابراهيم او "هيما" كما يناديه اصدقاءه من ابناء العزبة . لحظات عصيبة وقاتلة استمرت ما يقرب من الساعتين وقف فيها اهل البلدة على مداخلها وامام مسجد الرحمن الذي ستقام منه صلاة الجنازة وهم يواسون بعضهم البعض..كلمات "حسبنا الله ونعم الوكيل "كانت تخرج من افئدتهم قبل قلوبهم فور ظهور سيارة الاسعاف التي تحمل جثمان الشهيد واهات النساء لم تتوقف حتى صلى الجميع صلاة العصر انخرط الاب في بكاء هيستيري وهو يتابع جثمان ابنه يرفعه شباب القرية على اكتافهم .وانهارت الام وهي قابعة على نعش ابنها مرددة "خلاص يا ابراهيم ..ياريتني كنت انا يا غالي " الحزن خيم على الجميع هنا لم يفرق بين رجل وامرأة بين طفل او شيخ..الحزن خيم على العزبة الصغيرة التي يقطنها الالف الصيادين وتطل بوجتهتا الشمالية على بحيرة الصيادين . وتقول هويدا عبد الحليم شقيقة المجند الشهيد "ذهب اخي "هيما "على قدمه للتجنيد وعاد محملا على الاكتاف في نعشا ملفوفا بعلم مصر.لم اصدق بعد ان حبيب قلبي راح وان الارهابين الخونة قتلوه في لمحة بصر"وتابعت" كان مقرر ان ينتهي ابراهيم من تجنيده بعد 25 يوما فقط كنا نعدهم باليوم حتى يعود وتنتهي فترة قلقنا عليه التي ظلت طوال عام منذ التحاقه بالتجنيد ". وقالت " نحتسبه عند الله شهيدا وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتله وفتل كل نفس بغير حق".وقالت " ابراهيم تخرج العام قبل الماضي من معهد الحاسب الالي بالسويس بعد حصوله على درجة البكالويوس والتحق بالتجنيد في نوفمبر من العام الماضي .وكان يتمتع بالسمعة الطيبة فهو شاب خلوق طيب القلب وحنون وكان مجاملا لا يترك عزاء او عرس دون ان يشارك فيه ".وقالت "نحن 4 بنات و7 اولاد وكان ابراهيم ترتيبه التاسع بين اخواتي". وقال "محمد السيد "خال الشهيد "لا نملك الا انا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن اراد ببلادنا سوءا وبشبابنا الهلاك .ونحن جميعا كلنا يد واحدة في مواجهة الارهاب ومواجهة كل من يحاول تخريب البلاد وقتل الشباب" و قال حسين12 سنة شقيق ابراهيم الاصغر"كنت اناديه ب"هيما " وكنت انتظره في اجازته كل مرة بلهفة وكنت في قمة سعادتي عندما كان يأتي من اجازته .وقال "عندما علمنا من التلفزيون بالخبر اتصل والدي على تليفونه ليطمئن عليه ولكن الهاتف كان مغلقا وحاولنا الاتصال بزملاءه دون جدوى حتى اخبرنا احدهم ان ابراهيم بخير ولم يتعرض لشيء وفوجئنا في صباح اليوم بتليفون من قيادة الجيش يخبرنا ان ابراهيم سقط شهيدا وان جثمانه في مطار الماظة"وببراءة الاطفال انخرط حسين في البكاء وهو يردد "منهم لله .حسبنا الله ونعم الوكيل ""الاصدقاء والاهل هنا اعلنوا الحداد فور علمهم بالخبر ووقفوا في صفوف على مدخل العزبة انتظارا لجثمان الشهيد . وقال عاطف وجيه "صديق الشهيد" "اننا في حرب خفية ولا نعلم من القاتل والمعتدي وهناك تمويل من الخارج بايادي داخلية لتخريب امن البلاد وقتل الجنود "وطالب الرئيس السيسي بسرعة محاسبة الجناة والقصاص لدماء الشهداء.واختتم حديثه ب"حسبنا الله ونعم الوكيل"