اكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى أن المجلس العسكرى لا يدير البلاد بعقلية النظام السابق، مشددا علي أن المجلس العسكرى هو الذى ساند المطالب المشروعة للشعب المصرى وحبس الرئيس السابق حسنى مبارك واركان نظامه وسيقدمه للمحاكمة 3 اغسطس المقبل فضلاً عن كونه رفض الضغوط الخارجية والدولية التى كانت تنادى بعدم محاكمة مبارك. وقال إن المجلس العسكرى لن يكون له وجود فى ادارة شئون البلاد عقب انتخابات الرئاسة، وسيستمر فقط فى ادارة البلاد حتى تعيين رئيس جديد لمصر وحلف اليمين. جاء ذلك فى ندوة "حوار القاهرة لبناء الديمقراطية وتبادل التجارب ومواجهة التحديات" الذى بدأ اليوم فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية وتنظمه مبادرة تحالف الحضارات، بالتعاون بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية ويستمر يومين. وحذر سيف اليزل من وجود محاولات لاحداث وقيعة بين الشعب والجيش، ودلل على ذلك بالأحداث التى حدثت فى العباسية منذ أيام، مشددا على ان العلاقة بين الشعب وقواته المسلحة علاقة طيبة قائمة على الاحترام وتنطلق من الرؤية التى يضع الشعب الجيش فيها حيث إنه هو الجيش الذى انتصر عام 1973 وقاوم الاعتداء وحافظ على كرامة المواطن المصرى، منوها بخطورة من يحاولون تشويه هذه الرؤية. واوضح سيف اليزل ان ثورة 25 يناير هى ثورة بدأها الشباب وايدها الشعب والقوات المسلحة قامت بتأمينها، ولم يحدث ان قتل احد برصاص القوات المسلحة منذ بدأ النزول للشارع، وحذر فى السياق ذاته من اتساع الفجوة بين الثوار والرأى العام المصرى والكتلة الصامتة التى ايدت الثورة. ومن جانبها قالت السفيرة ماجدة زكى مدير ادارة حوار الحضارات بالجامعة إن اهم شيء يناقشه الملتقى هو الاستفادة من تجارب الغير فى بناء الديمقراطية فى الفترة التى تمر بها مصر حاليا، حيث إنها فترة تاريخية وغير عادية، مضيفة الى ان الدول التى عرضت تجاربها عرضتها فى التحول من الاوتوقراطية الى الديمقراطية فى فترات تتراوح بين عامين الى 10 اعوام، ومشيرة الى اننا نحاول الاستفادة من هذه التجارب. ويسعى الملتقى الى تبادل الخبرات فى مجال التحولات وبناء الديمقراطية بهدف التعرف على افضل الحلول للمعضلات التى قد تظهر فى الفترة المقبلة ولمواجهة التحديات والتغلب على العقبات التى تواجه مختلف المجتمعات فى هذه المرحلة الحرجة. ويعد المنتدى الخطوة الاولى فى دعم عملية الحوار، وتلك المبادرة تجربة مشتركة طرحها مجموعة واسعة من الشركاء منهم: الجامعة العربية ووزارة الخارجية، والبرتغال وإسبانيا وتركيا والمعهد الدولى للديمقراطية والمساعدة الانتخابية" اى دي اي ايه " والمنتدى العربى للبدائل ومؤسسة كالوست غولبنكان وجامعة لشبونه وممثلون من جميع العواصم الاوروبية وعن الشباب ومن القوات المسلحة. أخبار ذات صلة: سيف اليزل: الجيش "ماسك أعصابه" أحمد سعيد :"العسكري" تنقصه الثورية