مع اقتراب شهر رمضان المعظم وفي غفلة من المسئولين، انتشرت في الأسواق المصرية وخصوصا محال ألعاب الأطفال دمية ل"كلب" مكتوب عليها رمضان كريم. ويفاجأ كل من يشتري لعبة الأطفال هذه أن الكلب يتدلى من رقبته فانوس رمضان وعند تشغيله تجده يردد أغنيات الشهر الفضيل التي يعتز بها جميع المسلمين وليس في مصر وحدها مثل وحوي يا وحوي ورمضان جانا وحلو يا حلو. الخطير في هذا الأمر أيضا أن هذه اللعبة باتت تستحوذ على هوايات الأطفال لاقتنائها بديلا لفانوس رمضان الذي يعتبر علامة مسجلة للاحتفال بقدوم شهر الصوم. وينظر الكثيرون من أولياء الأمور وخبراء التربية بعين الخوف من انتشار مثل هذه الألعاب التي تحمل خطورة بالغة تشبه من يدس السم في العسل، فبعين فاحصة لا نحتاج لمن يفتي بأن قداسة الشهر المعظم لا تتناسب تماما مع وضع أغاني الاحتفال بقدومه على لعبة "كلب". وغني عن التعريف أن هذه اللعبة أيضا وكالعادة واردة من الصين وتباع بأسعار تتفاوت من 40 إلى 60 جنيها حسب المكان الذي تباع فيه. واللافت للنظر أيضا أن هذه ليست اللعبة الوحيدة التي تثير الجدل حولها والتي تتزامن مع قدوم شهر رمضان، فكما نشرنا منذ فترة انه انتشرت "رقاصة" صيني لعبة تؤدي حركات خليعة وشهدت أيضا إقبالا من الأطفال عوضا عن الفانوس، مما لا يستبعد معه وجود مخطط منظم لإحلال الفانوس بالراقصة والكلب.