نيويورك - الاممالمتحدة- ا ف ب: أعلن منسق الأممالمتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري اليوم الثلاثاء أن الفلسطينيين جاهزون لتحمل مسؤوليات دولتهم خلال مستقبل قريب، في حين شدد السفير الإسرائيلي على ضرورة قيام مفاوضات قبل اتخاذ أي خطوة في هذا الإطار. ومن المقرر أن تناقش الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر المقبل طلبا فلسطينيا لاعلان المنظمة الدولية اعترافها بدولة فلسطينية بحدود العام 1967. وقال سيري خلال نقاش جرى في الأممالمتحدة حول النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين إن الفلسطينيين يسعون جاهدين لكي يصبحوا أعضاء في الأممالمتحدة مضيفا انهم جاهزون لتحمل مسؤولية دولة في مستقبل قريب. وتابع إلا أنني أخشى ألا يكون حل قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية مضمونا. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن السبت الماضي ان الفلسطينيين مضطرون لمطالبة الاممالمتحدة بانضمام دولة فلسطين بسبب رفض اسرائيل وقف الاستيطان والتفاوض على اساس حدود 1967. وقال عباس في افتتاح اجتماع للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الفلسطينية عقد في اسطنبول نذهب الى الاممالمتحدة لاننا مضطرون لذلك وهذه ليست خطوة احادية الجانب، مضيفا ما هو احادي الجانب هو الاستيطان الاسرائيلي. ورفض السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروزور الخطوة الفلسطينية وقال ان الخطوات الاحادية الجانب لن تحمل السلام الى المنطقة. إن المبادرة الفلسطينية لدى الاممالمتحدة يمكن ان تكون جذابة بالنسبة الى البعض الا انها في الواقع تحرف الانظار عن الطريق الصحيح نحو السلام. وأعطى السفير الاسرائيلي جنوب السودان الذي نال استقلاله في التاسع من يوليو الحالي مثلا. وقال ان الطرفين السودانيين لم يسعيا الى حلول فورية بل جلسا على طاولة واحدة وفاوضا وتوصلا الى اتفاق. وتابع السفير الاسرائيلي حول مسالة الدولة اليهودية علينا ان نكون واضحين لقيام سلام دائم يجب ان يتزامن اعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية المقبلة مع اعتراف الفلسطينيين باسرائيل دولة يهودية. من جهته اعتبر المراقب العام لفلسطين لدى الاممالمتحدة رياض منصور ان الوقت قد حان لقيام فلسطين مستقلة مضيفا ان الحل هو في استقلال دولة فلسطينية تكون القدسالشرقية عاصمة لها تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل بسلام وامن على اساس حدود العام 1967.