تحت شعار "إحنا آسفين يا قناصة الغلطة مش غلطتكم إحنا اللي وقفنا قدام الرصاص" دشن نشطاء بالموقع الاجتماعي "فيس بوك" منذ أيام قليلة صفحة إلكترونية، اجتذبت العشرات من المؤيدين، تحت عنوان "إحنا آسفين يا قناصة"، والتي تنادي بمحاكمة القناصة الذين قتلوا المتظاهرين المصريين الأبرياء خلال ثورة 25 يناير ومن أعطاهم الأوامر بإطلاق النار عليهم. ووجه مؤسس الصفحة نداء إلى القناصة قائلا: "نداء من شعب مصر إلي القناصة عودوا يا قناصة ارجعوا وهانعمل لكم حفلة تكريم في مصطفى محمود"، كما أكد قائلا:" القناصة الحق ما يقولش للقنص لأ، والقناصة الحق هو اللي يقنص القتيل ويمشي في جنازته". وأشارت الصفحة إلى أحد تصريحات اللواء عمر سليمان عندما أقر أن المتظاهرين ماتوا من التزاحم، وأن هناك عناصر إجرامية دخلت بينهم واشتبكت مع الشرطة، واستطاعت هذه العناصر أن تهرب المساجين، ورد مؤسس الصفحة ساخراً من هذا التصريح قائلا :"عشان تصدقوا أما أقول إحنا اللي قتلنا بعض في الثورة، شفتوا عشان محدش كان مصدقني". وأضاف مؤسس الصفحة متهكما على إنكار وزارة الداخلية وجود قناصة بالوزارة :"مافيش قناصة .. المتظاهرين هما اللي خلصوا علي بعض و شمموا بعض الغاز، واعتقلوا بعض، وعذبوا بعض، وخبطوا رأسهم في الحيط من الغباء اللي هما فيه، فماتوا .. بس كده هو ده كل اللي حصل". وأضاف : "الداخلية بيحلفوا أن القناصة مش تابعين لهم، و بيلمحوا لا سمح الله لجهات تانية مين يا تري؟! ..هي صحيح المخابرات و الحرس الجمهوري كانوا فين وقتها ؟!!" الصفحة التى كرست مجهودا للتواصل مع نشطاء الثورة لنشر عدد من الفيديوهات التى أمكن من خلالها تصوير "القناصة" وهم يقومون بقنص شباب الثورة، عبّر بها الأعضاء من خلال مشاركاتهم عن اندهاشهم من تصريح اللواء العيسوى، يقول أحمد مروان أحد المشتركين بالصفحة: "معلش إحنا ليه نتنرفز ما هو القناصة دول غلابة بردوا بيعملوا شغلهم والمطلوب منهم وشغلتهم ينفذوا الأوامر وبس، إنما لازم نعرفهم اللي وراهم ونحاسبهم مهما كانوا، ولازم بردوا التحقيق يبقي عادل مش نتهم حد مسبقا والعقاب لازم يكون رادع"، وأضاف ياسر محمد :"حان الوقت لتطهير مصر من المجرمين القتلة أتباع النظام الفاسد"، وقالت ندى ذكي :"الشعب يريد محاكمة الظلم والقهر والقسوة، الشعب يريد محاكمة النفوس المريضة المعقدة، الشعب يريد أن يأخذ حقه بعد أن جعلونا شعبا جبان، الشعب يريد أن يقول يوما أخذت حقي في بلدي ولا ظلم بعد الآن"، بينما قال أحمد سالمان: "أنا خايف الموضوع ينام ونلاقي بتوع الداخلية طالعين في مظاهرات اعتذار للشعب المصري، دم الشهداء مش لازم يضيع". وكما أثار إنكار وزارة الداخلية وجود القناصة غضب أهالي الشهداء على الصعيد المحلي، فقد أثار جميع المتابعين لأحداث الثورة المصرية على الصعيد العالمي ومنهم الرسام البرازيلي كارلوس لاتوف – من أصل لبناني- الذى سخر فى أحدث رسوماته من التصريحات المخيبة للآمال، رسم من خلاله اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية وهو يقف فوق مبني الوزارة ويتساءل أين هؤلاء القناصة، بينما تطل أعينهم وإضاءة أسلحتهم من نوافذ المبنى. فيديو