على غرار ألتراس الأهلي والزمالك، قام مجموعة من شباب 25 يناير بتكوين ما يطلق عليه "ألتراس الثورة"، وقاموا بتدشين صفحة لهم مؤخراً على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" بنفس الاسم، مؤكدين أن اختيارهم لهذا الاسم جاء بعد اتفاق جميع الأعضاء لما تدل عليه كلمة "ألتراس" من بث روح التعاون والحماس بدون زعامة محددة فلا يوجد منظم أو منسق، فالجميع زعماء ولديهم هدف واحد وهو الحفاظ على مصر، والعمل في صمت بدافع الحب والانتماء في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، ويقول مدشنو الصفحة على الفيس بوك: "نحن مجموعة من ثوار مصر، أقسمنا أن نحمى ثورتنا ثورة 25 يناير حتى تتحقق أهدافها جميعا: عيش حرية، كرامة إنسانية، عدالة اجتماعية". ومن جانبهم، أكد مؤسسو الصفحة على قيامهم أمس الاثنين، بتنفيذ فكرة لإعادة الثورة مرة أخرى إلى الشارع المصري وتذكرة الناس بمطالب الثورة، وهي حملة "هما قاعدين ليه؟" وذلك بجميع محطات مترو الأنفاق، بينما شددوا على أن مطالبهم لا علاقة لها بالمجلس العسكري ولا يطالبون فيها بإسقاطه. وقرر هؤلاء الشباب بالبدء ب30 ألف بيان للتعريف بمطالب الثورة مع ذكر أهمية كل مطلب، وقد كُتب البيان تحت عنوان لماذا قمنا بالثورة واحتوى البيان على خمس نقاط، وهي الآتي : الفقراء أولا: تفعيل الحكم القضائي بوضع حد أدنى للأجور للقطاعين العام والخاص قدره 1200 جنيه، وحد أقصى للأجور في القطاع العام . العدالة: استقلالية القضاء وإبعاد القضاة الفاسدين وتحديد فترة زمنية لإصدار الإحكام على المتسببين في قتل المتظاهرين ومحاسبة رموز الفساد من النظام السابق، مع الإعلان عن علنية جميع المحاكمات لجميع رموز النظام الفاسد بشكل صريح ولا تترك لحسب وجهة نظر القاضي مع إيقاف جميع الضباط المتهمين في قتل المتظاهرين، وإقالة النائب العام. الأمن والأمان: سرعة إعادة تطهير قطاع الداخلية من الفاسدين وكذا جهاز الأمن الوطني، والتصدي الأمني الجاد للخارجين على القانون. المصداقية: التطهير الكامل لجميع قيادات الإعلام الحالية والتي كانت تخدم النظام البائد، وإتاحة الفرصة لعرض كافة الآراء على كل وسائل الإعلام المختلفة دون أي ضغوط أو توجيه أو إقصاء. الكرامة: إلغاء المحاكم العسكرية للمدنيين، لأنها تقع تحت قضاء عسكري لا يوجد به استئناف، بل يحاكم أمام القاضي الطبيعي. وتعتمد فكرة الألتراس على تكوين 15 مجموعة من المتطوعين كل مجموعة مكونة من خمسة أشخاص يرتدون اللون الأحمر لشد الانتباه ( 4 يرتدون ماسكات لكل من مبارك، حبيب العادلي، النائب العام، ووزير الإعلام الحالي أسامة هيكل + الشخص الخامس الذي يحمل علي صدره ورقه بعنوان "هما قاعدين ليه؟" ويقومون بتوزيع بيان يحتوي على مطالبهم في محطات مترو الأنفاق)، والهدف من هذا الشكل الجديد هو لفت انتباه الناس ووسائل الإعلام إلى الحدث، وتوضيح أن مبارك والكثير من رموز النظام السابق لم يحاكموا بعد وما زالوا طلقاء بيننا. وأكد محمد سعيد أحد أعضاء الألتراس لبوابة الوفد الإلكترونية أن تساؤل "هما قاعدين ليه؟" ليس فقط لرموز النظام السابق الفاسد ولكنها أيضاً لثوار 25 يناير الذين تواجدوا في ميدان التحرير أيام الثورة ولم ينزلوا بعد ذلك للمطالبة بتحقيق مطالبها، ولكل من تخلى عن الثورة ومطالبها المشروعة. وأضاف سعيد أن الهدف من هذه الحملة ثلاثة أشياء، أولها :" بناء قاعدة من شباب الثورة المثقفين ممن ليس لهم أي مصلحة إلا إصلاح هذا البلد ونشر الوعي السياسي في ظل التخبط الواضح سواء في الميدان أو في الشارع المصري، وثانيهما وبغض النظر عمن اتفق أو اختلف علي البيان فكان لابد وأن يصاغ بهذه الطريقة (التوافقية) دون الميل إلي أية جهة من الجهات المتواجدة علي الساحة، وآخرهما إرساء مبادئ تكوين فريق عمل منظم داخل إطار ديمقراطي واضح، ومظهر مختلف لجذب انتباه الشارع المصري إلى أن الثوار ليسوا كما تدعوهم الآلة الإعلامية المضللة بالبلطجية، فليس كل ثائر بلطجيا". يذكر أن ألتراس Ultras عبارة عن كلمة لاتينية تعني الشيء الفائق أو الزائد، وهي فئة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها وتتواجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، و تميل هذه المجموعات إلى الغناء وترديد الهتافات الحماسية لتدعيم فرقهم، واستخدام الألعاب النارية والتي تعرف ب"الشماريخ" في دول شمال أفريقيا. صور