طالب المخرج جلال الشرقاوى والكاتب لينين الرملى بدعم المسرح فى المرحلة المقبلة، مشددين على ضرورة إلغاء جميع أشكال الرقابة سواء الفنية أو الدينية أو الأمنية. وقال الشرقاوي خلال ندوة "المسرح والثورة" التي أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب مساء أمس الإثنين إنه منذ ثورة 23 يوليو 1952 حتى يومنا هذا لم يبن مسرح واحد، وعبر الثلاثين سنة الأخيرة عادت بعض دور العرض التى تحولت إلى مسارح إلى أصلها مرة أخرى وتم هدم 28 مسرحا حسب إحصائية الفنان محمد صبحى، منهم مسرح الأوبرا والمنتزه، وكانوا يريدون هدم مسرح الفن ثم حدثت ثورة 25 يناير. وتابع الشرقاوى: "فى نفس الوقت خصص وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى مسرحين فى غاية الأهمية لدار الأوبرا التى تستخدمهما ثلاث مرات فى السنة هما مسرح الجمهورية ومسرح معهد الموسيقى العربية وتحولا بعد ذلك إلى متاحف أو مخازن" . ويرى الشرقاوى أن الخطيئة الكبرى لوزارة الثقافة كانت فيما يسمى بالمسرح التجريبى؛ فالتجريب مطلوب إنما مهرجان المسرح التجريبى كان مخصصا لمسرح الجسد لا غير؛ وكان هدفه القضاء على مسرح الكلمة الذى يظهر مشاكل المجتمع ويعرى الفساد ويبين علاقة الحاكم بالمحكوم. وطالب الفنان جلال الشرقاوى بإنشاء مسرح محترم تلعب التكنولوجيا دورا مهما فيه مثل مسارح أوروبا، لافتا إلى أن المسرح هناك عبارة عن دار للعرض المسرحى الذى تجمع بين المسرح التقليدى والسينما والمسرح السحرى وكل أنواع الفنون مجتمعة هذا من ناحية الشكل؛ أما من ناحية المضمون فيجب إلغاء كل أشكال الرقابة على المصنفات الفنية الممثلة في وزارة الثقافة أوالرقابة الدينية أوالرقابة الأمنية؛ فيجب أن يعامل الفن شأن معاملة الدولة للتموين والصحة. من جهته، قال الكاتب لينين الرملى إن الجميع يتحدث عن فترة الستينيات باعتبارها فترة عظيمة فمنذ عام 1960 حتى 1967 أقامت الدولة هيئة المسرح التى كونت عشر فرق مسرحية فى وقت واحد . وأضاف الرملى :"إننا فى الوقت الحالى لن نستطيع تغطية تكاليف المسرح التكنولوجي؛ فالمسرح فى أمريكا وأوروبا هو جزء من المجتمع ويعمل به متطوعون ويرعاه رجال الأعمال والشركات الكبرى؛ أما فى مصر فهناك تهديد للمسرح مع ظهور السلفيين، والحل أن تؤجر الدولة المسارح لمن يريدون تقديم الفن الحقيقي، وإذا كنا نريد أن تصبح مصر مثل أمريكا وأوروبا علينا أن نرى ماذا يفعلون هناك ونعمل مثلهم."