دعت نحو 363 شخصية إسرائيلية عامة من الجناح اليساري بينهم أعضاء سابقون بالكنيست ، البرلمان البريطاني إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال التصويت الذي من المقرر أن يجريه أعضاؤه خلال ساعات في هذا الشأن. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن هذه الشخصيات وقعت على وثيقة تقول “نحن الإسرائيليين القلقين والحريصين على مصلحة دولة إسرائيل نؤمن بأن البقاء طويل الأمد وضمان أمن إسرائيل يعتمد على بقاء طويل الأمد وضمان أمن دولة فلسطين”. وأضافت الوثيقة “لهذا السبب نحن الموقعين على هذه الوثيقة نحث أعضاء البرلمان البريطاني على التصويت لصالح الاقتراح والذي يطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين جنبا إلى جنب مع الاعتراف بدولة إسرائيل”. ويستعد أعضاء البرلمان البريطاني لتصويت تاريخي يطالب الحكومة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث يتقدم بالمشروع نائب حزب العمال جراهام موريس لدى عودة النواب إلى مجلس العموم. وأشارت مصادر إلى أن المشروع مدعوم من حكومة الظل العمالية بالإضافة إلى أن عددا من النواب سيقترحون تعديلا للمشروع يتضمن ما معناه أن التصويت “مساهمة لضمان حل تفاوضي لإقامة دولتين” ويعد التصويت رمزيا ولا يغير من سياسة الحكومة ولكن قد تكون له انعكاسات دولية . وفى سياق آخر نقل موقع «واللا» الاسرائيلي، مخاوف الأوساط العسكرية الاسرائيلية مما ستصل اليه نتائج مؤتمر اعادة اعمار غزة في مصر، واشاروا الى أن حماس ستعمل على اعادة تأهيل الانفاق الهجومية التي دمرت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.وشككت الأوساط العسكرية الإسرائيلية في الترتيبات الأمنية التي سترافق عملية اعمار القطاع مع سيطرة عناصر السلطة على المعابر التجارية، خاصة فى ظل نقل مليارات الدولارات للسلطة الفلسطينية ودخول كميات كبيرة من المواد التي ستحتاج منها حماس أقل من 1% كي تعيد تأهيل الانفاق الهجومية في الوقت الذي سيكون من الصعب مراقبة ومتابعة كافة مواد البناء التي ستدخل قطاع غزة، وما قد يرافق ذلك من فساد ورشوة قد تعيق كافة الاجراءات المتفق عليها للرقابة على دخول المواد واستخدامها . وزعمت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أن عدم اشتراك اسرائيل في مؤتمر اعادة اعمار غزة جاء استجابة لطلب القيادة المصرية، موضحة أن مصر حرصت على عدم مشاركة وفد اسرائيلي فى المؤتمر مراعاة لحضور دول عربية، خاصة الدول الخليجية ، وقالت اسرائيل في المقابل «انها لن تتنازل عن حقها «. ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية عن مسئول سياسي اسرائيلى ، لم يذكر اسمه، أن إسرائيل التي لم تُدعَ إلى مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، لم يكن لها ما تفعله هناك، معتبراً، أنه لم يكن مفروضاً أن تسهم إسرائيل في إعادة إعمار القطاع ، مضيفا ان اسرائيل حددت في ختام عدوان «الجرف الصامد» معادلة واضحة، وهي اشتراط تمكين إعادة الإعمار في القطاع بضمان الهدوء فيه، واشتراط الاتجاه نحو تطوير القطاع بنزع سلاح المقاومة وفي المقابل يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية التزام الصمت، ولم يصدر عنه أي تصريح أو تعليق على مجريات مؤتمر القاهرة، بما في ذلك تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي دعا إسرائيل إلى قبول المبادرة المصرية كجواز سفر إسرائيل إلى العالم العربي. وقال رئيس مجلس الأمن القومي السابق في إسرائيل، الجنرال جيورا أيلاند، إنه لا توجد في الواقع أية علاقة بين انهيار المفاوضات وبين عملية إعادة إعمار غزة، لافتاً إلى أن المفاوضات بين السلطة وإسرائيل كانت قد انهارت أصلاً قبل العدوان الأخير على غزة، وتحديداً في شهر مارس الماضي بعد تعثّر مساعي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للتوصل إلى اتفاق إطار للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.