سيطر تنظيم «داعش» الإرهابى على مناطق عدة في قضاء هيت، شمال مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية، من بينها معسكر تدريب للجيش. فى الوقت الذى فجر فيه انتحاري من التنظيم المتطرف شاحنة ملغومة في الجزء الشمالي من مدينة كوباني السورية الكردية المحاصرة قرب الحدود التركية. وقال مسئول في مجلس المحافظة، إن المقاتلين سيطروا على مركز تدريب هيت، وناحية الدولاب ومناطق البسطامية والكسارة وخرزج والسهيلة غربي القضاء. وأوضح المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الوضع الأمني تدهور بشكل خطير في المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسئولون أكراد إن الهجوم وقع على بعد كيلومترين تقريبا إلى الشمال من كوباني (عين العرب) التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية ومقاتلي التنظيم المتطرف الذين شددوا قبضتهم على المدينة. من جهة أخرى، أفادت مصادر ميدانية كردية بتقدم المسلحين الأكراد لاستعادة السيطرة على بعض الأحياء جنوبي وجنوب غربي المدينة. في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف الدولي 6 غارات حتى اللحظة على مواقع وآليات تابعة لتنظيم الدولة جنوبي وشرقي كوباني. ووافقت الحكومة التركية برئاسة داود أوغلو، أمس، على السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعد عسكرية على أراضيها في الحملة ضد تنظيم «داعش» الإرهابى في العراقوسوريا. ورحبت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكية بالتزام تركيا الجديد في الحرب ضد التنظيم المتطرف. وقالت «رايس» في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأمريكية: إن تركيا وافقت أخيرا على السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعد تركية وأراضيها لتدريب قوات معارضة سورية معتدلة والقيام بأنشطة داخل العراقوسوريا. ويشمل ذلك قاعدة انجرليك الجوية التركية القريبة من الحدود مع سوريا. وعلى صعيد متصل، نجح المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا في استرجاع موقعين كان استولى عليهما تنظيم «داعش» في جنوبالمدينة، من دون أن يؤثر ذلك على توازن القوى داخل المدينة المهددة بالسقوط في ايدي التنظيم المتطرف. ويواصل الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غاراته على مواقع وتجمعات لتنظيم «داعش» في جنوبالمدينة وشرقها. كما شملت الغارات محافظة الرقة شمال المجاورة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني: «نفذت وحدات حماية الشعب هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم «داعش». وأوضح ان هذا الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من 4 محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينةالشرقيةوالجنوبية. وقتل بحسب المرصد 13 إرهابيا من تنظيم داعش. وكانت «وحدات حماية الشعب» قد نجحت بالتقدم بضعة أمتار في محيط «المربع الأمني» الذي استولى عليه التنظيم في شمال عين العرب. ويضم هذا المربع مقار ومباني تابعة لقيادة «وحدات حماية الشعب» وقوات الأمن الكردية والمجلس المحلي للمدينة. وأفاد المرصد من جهة ثانية، بتنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي خمس ضربات استهدفت اربع منها تجمعات ومواقع لتنظيم «داعش» في القسم الجنوبي للمدينة، بينما استهدفت الضربة الأخيرة مراكز للتنظيم على أطراف المدينة من جهة هضبة مشتة نور الواقعة عند التخوم الشرقية. وشملت ضربات الائتلاف الدولي مناطق في مدينة الرقة وأطرافها، ابرز معاقل «داعش «، وأماكن في ريف الرقة الشمالي حيث استهدفت تجمعات للتنظيم المتطرف . وعلى صعيد متصل، اعرب جون كيرى، وزير الخارجية الامريكي عن قلقة الشديد بشأن تقارير عن المكاسب التي يحققها تنظيم «داعش» في بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية. ووصف «كيري» الموقف في عين العرب بأنه مأساة، على الرغم من أسابيع من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد مواقع التنظيم. وقال «كيري»- في تصريحات صحفية خلال زيارته القاهرة- إن الأمر يرجع في نهاية الأمر للعراقيين للتصدي للتنظيم الإرهابى الذي يتقدم في العراق على الرغم من الهجمات الجوية بزعامة الولاياتالمتحدة. وفى بغداد، قتل 40 شخصا على الأقل معظمهم من عناصر البشمركة، في 3 عمليات انتحارية تبناها تنظيم «داعش» استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال وهاب أحمد، مدير ناحية قرة تبة الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق بغداد انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في «قرة تبة» التي يقطنها أكراد في شمال بلدة جلولاء التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وتعد خط المواجهة مع هذا التنظيم المتطرف. وتبنى التنظيم الارهابى سلسلة التفجيرات التي استهدفت هذه البلدة التي يقطنها غالبية من الاكراد، بحسب بيان نشره انصارها على حسابات توتير.