بدأت الدراسة أمس السبت، في كليات الجامعات المصرية وسط إجراءات إدارية أمنية مشددة لمواجهة أي مظاهر للعنف، للحفاظ على استمرار العملية التعليمية، وسط ترقب ما يمكن أن يحدث من الطلاب. مر اليوم الأول للدراسة بهدوء، حيث انتظم أمس آلاف الطلاب بالجامعات في المحافظات، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها شركة "فالكون" للحراسات والأمن، وتفقد رؤساء الجامعات مباني وقاعات المحاضرات بالكليات المختلفة، فيما لم يقم طلاب جماعة الإخوان "الإرهابية" بأى نشاط يذكر، وانقضى اليوم الأول دون أحداث تعكر صفوه أو أعمال عنف ومواجهات. خضع الطلاب للتفتيش الذاتي، من أمن الجامعة، فيما نشبت اشتباكات بين أفراد شركة فالكون والأمن الإدارى فى جامعة القاهرة، ونشبت مشادات بين أفراد الشركة وطلاب وأساتذة عين شمس وحلوان، ووصفها شريف خالد العضو المنتدب لشركة فالكون بأنها "حالات فردية". وأجرت الجامعات تحليل مخدرات للطلاب والطالبات، ومنعت جامعة عين شمس طالبتين من الدخول لارتدائهما "شورت وبرامودا"، ومنعت جامعة حلوان طلاب الانتظام والانتساب من الدخول، فيما سمحت باستقبال طلاب التعليم المفتوح. تغير الوضع في الجامعات تماما في اليوم الثاني، بعد أن تحولت ساحة وحرم جامعة الأزهر إلى منطقة اشتباكات بين طلاب الجامعة الذين خرجوا في تظاهرات تحت شعار "رجعوا التلامذة"، والتي وصلت إلى هروب أفراد أمن "فالكون" خارج الجامعة بعد تحطيم الطلاب للبوابات الإلكترونية التابعة للشركة، ورغم ما حدث أكد الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، انتظام الدراسة في كليات الجامعة اليوم، وتوافد الطلاب منذ الصباح الباكر إلى كلياتهم، مشيرا إلي أنه جار التعرف على المشاركين في أعمال العنف لاتخاذ الإجراءات القانونية بكل حسم وحزم ضدهم. الأمر ذاته تكرر في جامعة القاهرة، حيث استعانت الجامعة ب4 مدرعات شرطة وناقلتي جنود لتأمين الجامعة عقب انطلاق مسيرات الطلاب . وأكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان حاولوا التسلق من على سور باب المترو ولكن تم محاصرتهم من قبل أفراد الأمن الإداري وتم استدعاء قوات الشرطة للسيطرة على الموقف، موضحا أن ما حدث من الطلاب يؤكد على فشلهم في اختراق المنظومة الأمنية للجامعة، لافتا إلى أن القوات التابعة لوزارة الداخلية سترحل، عقب خروج جميع الطلاب من الجامعة، على أن يتم استدعاؤها في حالة حدوث أي أعمال شغب أخرى. ويبقي السؤال، هل سيتكرر ما حدث في العام الماضي من مشاهد العنف وتعطيل الدراسة وتحويل الحرم الجامعي إلى ساحة مواجهات.. أم أن الأمر سيختلف هذا العام ويعود الهدوء إلى الجامعات لتقوم بدورها في التعليم والدراسة؟!. الأيام المقبلة ستكشف عن الإجابة .