أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، التفجير الإرهابي الذي استهدف المئات من الحوثيين المعتصمين في صنعاء بالقرب من بنك التعمير بساحة التحرير، الذي أدى إلى سقوط 47 قتيلاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين، فضلاً عن قتل 20 جندياً على الأقل في جريمة إرهابية جديدة في المكلا بإقليم حضرموتجنوب شرقي البلاد. أوضحت المنظمة، في بيان اليوم الخميس، أن هذه الجريمة الإرهابية تعد امتداداً لسلسة من الجرائم التي استهدفت المئات من المدنيين الشيعة الذين قتلوا في جرائم متكررة بمحافظات الجنوب على يد تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فيما يشكل أحد ردود الفعل على قيام جماعة الحوثي الشيعية باقتحام العاصمة صنعاء، وقيامها باحتلال المباني الحكومية الرئيسية. حذرت المنظمة من مغبة السقوط في فخ الإرهاب ودخول دائرة مفرغة من العنف المتبادل سيكون من شأنها تقويض الوضع في البلاد على نحو شامل، لا سيما أن الأوضاع الراهنة في البلاد تؤسس لهيمنة تنظيم القاعدة على المحافظاتالجنوبية، في ظل المعلومات الميدانية المتواترة عن استقدام التنظيم لأعداد كبيرة من خارج البلاد. حثت المنظمة الفرقاء اليمنيين على سرعة التوصل إلى تفاهمات سياسية لتشكيل حكومة توافق وطني، وفق مسار سياسي انتقالي لا يُقصي أياً من الأطراف في البلاد. دعت المنظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية للعمل معاً على رعاية التفاهمات السياسية لانتشال البلاد من أجواء الفوضى التي تُعمق من مأزق الانقسام الذي ترتبط أبعاده السياسية بالانتماءات القبلية والمذهبية. أكدت المنظمة استعدادها مع منظمات حقوق الإنسان المستقلة في اليمن للعمل على توفير أشكال الدعم التقني كافة لإنجاح مسار توافق وطني يضمن الإسراع بوضع وإقرار الدستور وإجراء الانتخابات لاستكمال بناء نظام سياسي قادر ومستقر.