أنهت الجامعات استعداداتها لانطلاق العام الدراسى الجديد يوم السبت القادم وسط مخاوف شديدة من تكرار أعمال العنف والشغب التى شهدها الموسم الجامعى العام الماضى خاصة بعد إطلاق أتباع الجماعة الإرهابية دعوات بالاستمرار فى تنظيم مظاهرات لارتكاب أعمال عنف والعمل على تعطيل الدراسة. واتخذت الجامعات بالتنسيق مع وزارة الداخلية إجراءات غير مسبوقة لإحكام السيطرة الأمنية من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة والاستعانة بشركات أمن خاصة وتعزيز أفراد الأمن الإدارى فى السيطرة على أعمال العنف والشغب داخل الجامعات ينتظم فى الدراسة منذ اليوم الأول 2 مليون طالب وطالبة. وتبدأ الجامعات خلال الأسبوع الأول من العام الدراسى فى تسكين الطلاب بالمدن الجامعية بعد تنقية كشوف المتقدمين للإقامة من العناصر المخالفة لشروط التسكين والطلاب الذين سبق لهم ارتكاب أعمال عنف بالجامعات وشاركوا فى ارتكاب أعمال شغب وتخريب. كما قررت الجامعات حرمان أى طالب من الإقامة بالمدن الجامعية خلال العام الدراسى فى حالة ثبوت قيامه بأعمال عنف أو الاشتراك فى مظاهرات تحرض على العنف وتعمل على تعطيل الدراسة شدد المجلس الأعلى للجامعات على عدم السماح بتكرار ما حدث من عنف العام الماضى فى الجامعات المصرية. وأكد أن كل رئيس جامعة مسئول بصورة كاملة عن العملية التعليمية داخل جامعته كما شدد على أنه لن يتم السماح بإهانة أى أستاذ جامعى، أو التعدى على المنشآت الجامعية، وعدم السماح بأى تقصير من أساتذة الجامعة، وعليهم الالتزام باللوائح والقواعد الجامعية وتقررتنظيم ندوات توعية للطلاب، ليدركوا المعنى الحقيقى للدين الإسلامى الوسطى، وقيمة الوطن ومؤسساته، والدور الحقيقى للجامعات. وأكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى أن الحرم الجامعى له حُرمة، ولن يسمح لأحد بممارسة العنف داخل الجامعة والتعدى على منشآتها التعليمية وترسيخ دولة القانون، واحترام القواعد واللوائح التعليمية . وأكد الوزير على سرعة إصدار البطاقات الجامعية، ومنع دخول أى طالب بدون الكارنيه الجديد ولن يسمح لأحد أن يدخل بسلاح إلى الجامعة مثل ما حدث العام الماضى، وتطبيق عقوبة الفصل من الجامعة ضد المخربين والمشاركين فى أعمال العنف وفقا لنص المادة 184 من قانون تنظيم الجامعات. وأثبتت التحقيقات التى أجريت فى أحداث العام الماضى وجود أعضاء هيئات تدريس يدخلون أسلحة فى سياراتهم ويحرضون الطلاب على ارتكاب أعمال عنف وتنظيم مظاهرات وستكون عقوبة هؤلاء العزل من الوظيفة بعد إحالتهم للتحقيق بقرار من مجلس التأديب وليس بقرار من رئيس الجامعة. وأشار الوزير إلى الانتهاء من أكثر من ال90% من قانون تنظيم الجامعات. وانتهت الجامعات من تركيب كاميرات مراقبة لرصد أى أعمال عنف، أو تسلل أى ممن لا ينتسبون إلى الجامعة، مع تشديد الرقابة على البوابات الحديدية وأسوار الجامعة،. وأكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الانتهاء من صيانة المنشآت والمبانى الجامعية وتجهيز قاعات المحاضرات والمعامل والمكتبات وإعلان والجداول الدراسية وبرامج الأنشطة الطلابية. وشدد على ضرورة انتظام العملية التعليمية وقيام عمداء ووكلاء الكليات بجولات داخل كلياتهم خلال الأسبوع الأول من بدء الدراسة وعقد اللقاءات مع الطلاب، وبخاصة الجدد، والانتهاء من نتائج التحويلات ونقل القيد بين الكليات الجامعية وتسكين الطلبة والطالبات بالمدن الجامعية وفق القواعد المحددة للسكن فى العام الجامعى الجديد والجدول الزمنى المحدد للتسكين. ودعا د. جابر رئيس جامعة القاهرة إلى ضرورة إعداد برامج للأنشطة الطلابية على مستوى الجامعة والكليات تؤدى لتنمية مهارات الطلاب العملية والعلمية. وأكد تسكين الطلاب فى المدن الجامعية وفق الضوابط التى أقرها مجلس العمداء. وأوضح أنه تم تقوية جهاز الأمن الإدارى وسد منافذ السور الخارجى للحرم الجامعى وتعظيم إمكانات الأمن الإدارى للاستفادة بالتعاقد مع شركة أمن متخصصة، إلى جانب الشركة التى تعاقدت معها وزارة التعليم العالى لتأمين بوابات الجامعات، ومن بينها بوابات جامعة القاهرة، والانتهاء من تغيير أبواب حرم الكليات لتكون فولاذية مع بداية العام الدراسى لمنع تحطيمها وإتلافها كما حدث من قبل أتباع الجماعة الإرهابية العام الماضى. وأشار إلى مسئولية العمداء فى انضباط العملية التعليمية فى كلياتهم. وأكد تشكيل لجنة للنظر فى تظلمات الطلاب المفصولين فصلاً نهائياً من الجامعة وفقاً للمادة (184) مكرر من قانون تنظيم الجامعات. وأضاف رئيس الجامعة أنه تم الاتفاق مع مديرية أمن الجيزة لإزاحة السيارات المتواجدة أمام البوابة الرئيسية للحرم الجامعى والتنسيق مع محافظة الجيزة لإزاحة الإشغالات من أمام البوابة الرئيسية للجامعة. وأكد الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس عن قيام شركة الأمن الخاصة باستكمال عمليات الفحص الفنى وتركيب الأجهزة بالجامعة ومنها تركيب أجهزة كاشفة للمفرقعات وتوفير كروت ممغنطة لدخول الطلاب من خلال بوابات إلكترونية تفتح فقط من خلال تلك الكروت لمنع دخول أى مندسين إلى داخل أسوار الحرم الجامعى، فضلا عن كاميرات المراقبة. وأكد الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات تطبيق البروتوكول الموقع مع وزارة الداخلية، من خلال تواجد قوات الانتشار السريع خارح أسوار الحرم الجامعى، وستكون فى حالة استعداد للتدخل الفورى فى حال امتداد أعمال الشغب، والاعتداءات داخل الحرم، بناءً على طلب من رئيس الجامعة، أو من يحل محله مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وتم تدريب أفراد الأمن الإدارى بالجامعات لزيادة خبراتهم فى التعامل مع أعمال العنف والشغب. وأشار إلى أن وزارة التعليم العالى تتكفل بتوفير الأعداد الكافية من أفراد الأمن المدربين والمؤهلين والحاصلين على الموافقات الأمنية اللازمة، بما يحقق التواجد الأمنى الكامل بجميع منشآت وقطاعات الجامعة طوال 24 ساعة يوميا وتتضمن الخطة الأمنية إنشاء غرفة عمليات بكل جامعة مزودة بوسائل اتصال ومتصلة بكاميرات مراقبة، وفى حالة تطور الأحداث، وطلب قوة من وزارة الداخلية للتدخل السريع يتم ذلك عن طريق الاتصال المباشر من رئيس الجامعة أو من يحل محله.