وجه والدا موظف الإغاثة الأمريكي المحتجز لدى تنظيم “داعش”، بيتر كاسيج، نداء أمس السبت، في شريط فيديو يناشدان فيه التنظيم المتطرف الرأفة به وإطلاق سراحه. وظهر بيتر الجندي الأميركي السابق، في نهاية تسجيل فيديو بثه تنظيم “داعش”، أمس الجمعة، لإعدام رهينة رابع هو البريطاني “آلان هننغ” رداً على الضربات الجوية البريطانية ضد هذا التنظيم في العراق، وتوعد التنظيم بإعدام كاسيج. وفي شريط مدته ثلاث دقائق على موقع “يوتيوب”، قال “إيد وبولا كاسيج” إن ابنهما “بيتر” كرّس حياته لمساعدة الأبرياء من ضحايا النزاع في سوريا. وقال إيد كاسيج: “نناشد الخاطفين الرأفة بابننا واستخدام نفوذهم للإفراج عنه”، وكشف “إيد كاسيج” في الفيديو أن ابنه فقد في سوريا في الأول من أكتوبر من العام الماضي. وأوضح أنه اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم عبدالرحمن بعد أن تأثر بمعاناة الشعب السوري وأنشأ منظمة للإغاثة. وقال إيد عن ابنه: “عندما شاهد معاناة الشعب السوري، توجه إلى تركيا وأنشأ منظمة لتقديم الإغاثة والمساعدة”. وأضاف أنه “ساعد في تدريب 150 مدنياً على مهارات تقديم المساعدة الطبية للشعب السوري، كما قدمت منظمته الطعام ومعدات الطبخ والملابس والدواء إلى المحتاجين. وأصبح يحب الشعب السوري وأعجب به، وشعر أنه في وطنه هناك، وقد توجت رحلة ابننا باعتناقه الإسلام”. وتابع: “كثير من الأمور خارجة عن سيطرتنا، فقد طلبنا من الحكومة أن تغير سلوكها، ولكن مثل ابننا، لم يعد لدينا سيطرة على الحكومة الأميركية”. أما “بولا كاسيج” والدة بيتر، فقد ظهرت في الشريط وهي ترتدي غطاء للرأس، وكشفت أنها وزوجها تسلما رسائل من ابنهما أثناء احتجازه عقب اختفائه العام الماضي. وقالت: “ابننا العزيز، نأمل في أن ترى هذه الرسالة مني ومن والدك، نحن فخوران بك جدًا وبالعمل الذي قمت به بتقديم المساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري”. وكشفت أن ابنها أعرب في رسائله عن مخاوفه على زميل له خطف معه العام الماضي، وأضافت: “نحن نعلم أنك كنت تشعر بقلق شديد بشأن صديقك الذي خطف معك، لقد أفرج عنه وهو بحالة جيدة”. وتابعت: “نرجو أن تعلم أننا جميعا نصلي من أجلك ومن أجل عودتك سالمًا، والأهم أن تعلم أننا نحبك، ونتمنى من قلوبنا أن تحصل على حريتك حتى نستطيع أن نعانقك مرة أخرى ولتكمل الحياة التي اخترتها”. وأضافت: “نناشد الذين يحتجزونك أن يرأفوا بك ويستخدموا نفوذهم لإطلاق سراحك”. وفي الشريط الذي ظهر فيه قطع رأس “هننغ”، يظهر “كاسيج” راكعًا بدوره أمام الرجل الملثم الذي يخاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوله: “أوباما أنت بدأت القصف الجوي على الشام الذي لا يزال يستهدف أهلنا فيها، لذا سنستمر في ضرب رقاب أهلك”.