من منطق أهمية تأهيل العناصر البشرية فى شركات قطاع الأعمال العام، يسهم مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال فى خطط تطوير الشركات التابعة للدولة. وكان أشرف سالمان وزير الاستثمار قد أكد على دور المركز في تقديم الدراسات والمقترحات حول إعادة هيكلة الشركات التابعة لوزارة الاستثمار، بالإضافة إلى دوره في طرح آليات وخطط لتطوير شركات قطاع الأعمال العام للنهوض بأدائها. طالب «سالمان» المركز بمعاونة الشركات التابعة للوزارة في إعداد خطة واضحة وتفصيلية لتطوير أداء كل شركة على حدة، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة كل شركة ومع مراعاة تطبيق المعايير الدولية في وضع الخطط للشركات. وفى هذا الإطار أوضح الدكتور أشرف إبراهيم رئيس مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال، أن الخطة تهتم بالضرورة بالعناصر البشرية فى الشركات التى تعد ثروة لا يمكن إغفالها.. وقال: إن شركات قطاع الأعمال العام عانت فى فترات ما من الإهمال ولهذا لابد أن يتم تغيير أى أوضاع فيها بشكل متدرج بدون تسرع أو مفاجأة.. وأشار «إبراهيم» إلى أن هناك عدة برامج تم اعتمادها لبدء معاونة الشركات فى خطط التطوير منها تنفيذ أكاديمية القادة وإطلاق جائزة التميز المؤسسى فى الإدارة، وسوف يتم البدء بقطاعات الوزارة ويتم التقييم وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبى، وتعتمد المعايير على المنافسة والجودة ورغم أنه من المتوقع عدم دخول كل الشركات إلا أن محاولة بعض الشركات الانطلاق والبدء هى محاولة محمودة فى حد ذاتها لأنها تعنى وجود رغبات لدى الشركات لخوض التجربة وأن يتم التعامل بمفهوم التحسن المستمر والتعلم والمتابعة للآخرين، ومن البديهى أنه لن يصل أى كيان إلى درجة الكمال ولكن التحسين لا حدود له مع ما تبثه روح المنافسة بين الشركات من البحث عن الوضع الأفضل دائماً.. وأضاف د. أشرف إبراهيم أن هناك صناعات فى مصر تنافس عالمياً بالفعل ولكن أغلبها يتبع القطاع الخاص، ولهذا فإنه من الأهمية إطلاق بعض المرونة فى يد قطاع الأعمال العام حتى تتمكن من المنافسة. وأوضح رئيس مركز إعداد القادة أن أهم الشركات المتعاونة فى برامج التطوير هى الشركة القومية للتشييد والتعمير وشركاتها التابعة، بالإضافة إلى الشركات التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية.. وأشار إلى أن أهم الأهداف قريبة المدى المتوقعة من بدء برنامج التدريب هى إعطاء إحساس بالأمان فى الشركات وانتهاء الحديث عن الخصخصة وأن هناك اهتمام بالشركات وأن بدء التطوير يؤكد انتهاء نية البيع التى كانت تؤرق العاملين، وبالنسبة للأهداف بعيدة المدى فإن الاستثمار فى البشر يعد أكثر أهمية من الاستثمار فى الماكينات.. وأشار «إبراهيم» إلى أنه من الممكن أن يعاد النظر فى خطط وبرامج التطوير التى ينظمها المركز لتتوافق مع خطط التقييم التى أعلن عن بدأها فى شركات قطاع الأعمال العام بما يضمن أن تكون كل الخطوط متوازية لتحقيق أفضل نتائج.