انطلقت الجلسات التمهيدية للحوار الوطني بين الفرقاء من الساسة الليبيين عصر اليوم /الاثنين/، بمدينة غدامس الليبية، الذي دعا إليه ممثل الأممالمتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون، ويحضره 12 نائبا من مجلس النواب المنتخب من الشعب و12 آخرين من النواب المقاطعين لجلسات المجلس وسط حضور دولي وعربي. كانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا دعت إلى حوار بين الأطراف الليبية المتنازعة 29 سبتمبر الجاري، حيث تقرر أن يعقد هذا الحوار في مدينة غدامس. يعقد مجلس النواب الليبي الجديد منذ الرابع من أغسطس الماضي، جلساته في مدينة طبرق (1600) كلم شرق طرابلس، وهو ما اعتبره المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" خرقاً للإعلان الدستوري المؤقت، الذي يلزم مجلس النواب بتسلم السلطة في طرابلس وعقد جلساته في مدينة بنغازي. قال مجلس النواب المنتخب إن انعقاد جلساته في طبرق جاءت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في كل من طرابلسوبنغازي. تشهد ليبيا حالة انقسام سياسي مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب، والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته، وتكليف عمر الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ. كان المكتب الإعلامي لما يسمى ب«عملية فجر ليبيا» دعا أنصاره في بيان له إلى التظاهر اليوم أمام مقر بعثة الأممالمتحدة بمنطقة سيدي عبدالجليل بجنزور، وأشار إلى إن التجمع هو تعبير عن الرفض التام للحوار الذي دعت إليه الأممالمتحدة، واصفا هذا الحوار بأنه مجهول الأطراف ومجهول البنود.