أكدت المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثى أن اختطاف قائد وزعيم وطنى بحجم زوجها مروان البرغوثى أسهم فى نشر قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالعالم. وأشارت فدوى البرغوثى إلى أنه على الرغم من أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ عام 1967 وحتى اليوم حوالى 750 ألف فلسطينى، إلا أن قضية الأسرى بدأت تفرض نفسها على الساحة الدولية والعربية والمحلية فى السنوات العشر الأخيرة خاصة بعد اختطاف البرغوثى وعدد من القيادات الفلسطينية والنواب. وحول قصة النضال التى خاضتها فى الدفاع عن زوجها والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، قالت المحامية الفلسطينية "إنه منذ بداية عملية ما يسمى ب(السور الواقى) فى الانتفاضة الثانية سنة 2002 والتى تم خلالها اختطاف آلاف من أبناء الشعب الفلسطينى، بدأنا حملة فلسطينية عربية دولية من أجل الوقوف إلى جانب المعتقلين والأسرى من جهة، وتدويل هذه القضية من جهة أخرى". وتابعت "بدأنا من خلال قضية مروان البرغوثى خاصة أن مروان له علاقات واسعة، وكان يحظى بدعم كبير من العالم فى أوروبا وبشكل خاص فى فرنسا وأيضا فى الدول العربية كلها وهذا ساعدنا كثيرا، كما وقف إلى جانبنا أعضاء من البرلمان الأوروبى وساعدونا فى كل أوروبا وأيضا الحزب الشيوعى الفرنسى ومؤسسات حقوق الإنسان وعديد من الشخصيات الأوروبية، جميعهم ساندونا فى إطلاق حملة واسعة من أجل مروان البرغوثى وكافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". ونوهت فى هذا الإطار بأن 20 مدينة فرنسية أعطت مروان البرغوثى مواطنة شرف وذلك فى احتفالات كبيرة شاركت فيها، وتم خلالها رفع صوره كبيرة له على مبانى البلديات، كما تم عمل مهرجانات تضامنية معه فى حضور وسائل الإعلام المختلفة. وقالت "هذا كان جزءا من الحملة الكبيرة التى بدأناها، استطعنا أن نلبى دعوة حوالى 50 دولة فى العالم، حيث التقينا مع مستويات رسمية وبرلمانية وحقوق إنسان ووزراء خارجية ورؤساء وزراء، حيث شرحنا لهم هذه القضية".