اندلعت مصادمات عنيفة في باحة المسجد الأقصى أمس بين القوات الاسرائيلية وعشرات الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على وجود زوار يهود في الموقع ، وقال شهود عيان ان الشرطة تغلق مداخل الحرم القدسي بينما تسمع القنابل الصوتية من الشوارع المجاورة في البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة. واوضح بيان للشرطة الاسرائيلية ان «قوات الامن دخلت جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على المكان) وصدت مثيري الشغب داخل المسجد الاقصى ثم اغلقت المداخل المؤدية اليه بحواجز. ورشق المتظاهرون رجال الامن الاسرائيليين بالحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة مما أدى الى جرح عدد منهم، حسبما اضافت الشرطة. وقبيل بدء الاحتفالات برأس السنة اليهودية، سمح لزوار يهود بدخول ساحة الاقصى وتم اعتقال اثنين منهم بسبب الإخلال بالنظام العام. ويحيي اليهود اعتباراً من الأمس رأس السنة. وعززت الشرطة بهذه المناسبة الاجراءات الامنية داخل الحي القديم في القدس وحوله. من ناحية اخرى اتفق وزير الخارجية الامريكي جون كيري ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ضرورة تقديم مساعدة انسانية لاعادة اعمار غزة، خلال اللقاء الذى جمعهما في نيويورك. وقال مسئول في وزارة الخارجية ان كيري وعباس شددا خلال لقائهما على اهمية تقديم هذه المساعدة بعدما ادت الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة لمدة خمسين يوما الى دمار هائل طاول المنازل والبنى التحتية في القطاع المكتظ بالسكان وتركت اكثر من مئة فلسطيني بدون مأوى على المدى البعيد، بحسب الاممالمتحدة وعقد اللقاء بين كيري وعباس عشية افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة وبعدما كشف عباس في نيويورك انه سيطرح خطة امام الاممالمتحدة تتضمن جدولا زمنيا جديدا لاستئناف عملية السلام مع اسرائيل المتوقفة منذ خمسة أشهر.