"ليس لمجموعة الألتراس أي انتماءات سياسية".. هذا هو الشعار الذي تعلنه أي مجموعة للألتراس على صفحاتها الرسمية علي الفيس بوك، أو تجدها على لسان أفراد المجموعة، حينما تحدثوا عن المشاركة في الثورة أو تبعيتهم لأحد التيارات أو الأحزاب السياسية، إلا أن بعض مجموعات الألتراس أصبحت تنتمي وتتبع تنظيمات رغم التنصل من السياسة. يجمع أفراد الألتراس من قوت يومهم للصرف على الدخلات والسفر وراء نواديهم، ومن المعروف أن مبادئ الألتراس تمنع التربح عن طريق المجموعات، إلا أنك تجد "كابوهات" المجموعة تطور مستواهم الاجتماعي واستقلوا السيارات الفارهة، في فترة قصيرة. رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من أعضاء الألتراس السابقين حول أسباب انهيار الألتراس فى الوقت الحالى . حيث ذكر عبدالعزيز محمد "زيزو" أحد أفراد ألتراس أهلاوي السابقين، أنه فضل ترك ألتراس أهلاوي بعد مذبحة بورسعيد، وما تبعها من مسيرات وتظاهرات للمطالبة بالقصاص للشهداء، وذلك بعدما لم يستطع الألتراس الحصول علي حقوق الشهداء والقصاص لهم، مشيراً إلي أن كابوهات المجموعة روجوا للإعلام أنهم استطاعوا أن يحصلوا علي حقوق الشهداء، بالرغم من إعادة محاكمة المتهمين في قتل ال 72 شهيدا، بعد أن اخذ المتهمين أحكاما بالإعدام بل اتجه الكثير منهم على المتاجرة بدم الشهداء. وتابع بقوله "أحسست ان مذبحة بورسعيد مؤامرة من داخل الألتراس وليس خارجها، وأن الكابوهات تركوا الجميع فى بورسعيد وتمكنوا من إنقاذ انفسهم من المجزرة والدليل أن جميعهم عاد سليما دون أى خدش يذكر وبعد قيام التراس أهلاوي بالانصراف إلي تشجيع الأهلي مرة آخرى وكأن شيئا لم يكن وتركوا حقوق الشهداء، هذا ما جعلنى أترك المجموعة بل شعرت أن الألتراس هو مجموعة من الأوهام. فيما قال كيمو، أحد أعضاء أولتراس "وايت نايتس" السابق التابع لنادى الزمالك، أنه ترك المجموعة بسبب شعوره بخروج الحركة عن فكرها الرئيسى بمساندة نادى الزمالك، وأن للبعض إنتماءات سياسية داخل الحركة، ويتم استخدام ذلك تحت مسمى الألتراس حيث كان يشارك عدد كبير من أعضاء المجموعة في تظاهرات حركة "حازمون" بل حاول بعضهم استمالته للانضمام لحازمون وإقناعه أنها الأصلح وأن الشيخ حازم ابو اسماعيل هو القائد العظيم، وعندما رفضت تجنبونى وهو ما اعتبرته حكرا على رأى، وكل ذلك لأن أحد كابوهات المجموعة واهمهم "سيد مشاغب" كان يقود تظاهرات حركة حازمون وبعدها حركة أحرار. واستطرد كيمو، أن كابو المجموعة يستغل المجموعة للحشد لحركة حازمون وبعدها لتظاهرات الإخوان ومن يرفض يعتبر من المغضوب عليهم، ويعامل معاملة المنبوذين داخل المجموعة. ومن جانبه، أشار إسلام أحد أعضاء ألتراس أهلاوي السابق، الى أن مجموعة الألتراس أهلاوي، أصبحت تضم أطفال أكثر من الكبار، في التشجيع وهو ما يعيد أخطاء بورسعيد مرة أخرى، حيث يغيب الرقيب على هؤلاء فى ظل الخلافات بين كابوهات الألتراس وبين قوات الأمن التى تؤدى فى نهاية الأمر إلى مشادات واشتباكات من الممكن أن يذهب هؤلاء الأطفال ضحايا لمهاترات الكابوهات والأمن -على حد قوله-. وأكد أن كثير من الكابوهات ترك التشجيع والانتماء إلى النادى وألقى خلفه مبادئ الألتراس وانصرف لجمع المال من بيع الشماريخ وتيشرتات المجموعة واستغلال الأعضاء الجدد عن طريق المغالة فى الأسعار وهو ما مكنهم من جمع ثروة فى وقت قصير جدا عن طريق استغلال نفوذهم فى المجموعة والسيطرة على سوق الشماريخ بأكملها وانصرف. فيما اتفق الجميع على رفضهم التام للدعوى القضائية المقامة من مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، والتي يطالب فيها بإدراج مجموعات ألتراس كجماعة إرهابية وحظر نشاطها وحل روابطها مؤكدين أنه مهما حدث لا يجب اعتبار ما يقوم به الألتراس من تشجيع "إرهاب" فهم ليسوا "الإخوان"، وطالبوا بتطهير الألتراس من الداخل ليظل هو الحركة الشبابية المثقفة التى تحب ناديها وتسانده بعنف.