تلقيت رسالة مدعمة بجميع المستندات من بسنت جمال عبدالناصر المعيدة بقسم كيمياء وبيولوجيا الخلايا والأنسجة بمعهد البحوث الطبية جامعة الإسكندرية، تستغيث فيها من محاولة رئيس القسم بتدمير مستقبلها وفصلها من القسم والمعهد ككل، بسنت أرسلت العديد من الشكاوى لرئيس جامعة الإسكندرية وإلى د.عمرو عزت سلامة وزير التعاليم العالي السابق، وللأسف الشديد حسب الأوراق المرفقة مستقبل بسنت مهدد بالضياع، لأن الفتاة رفضت أن تكون شغالة ودادة وسكرتيرة وغسالة للأساتذة في القسم، ومنذ سنتين وهى تحاول تسجيل رسالة الماجستير دون فائدة، إيه السبب؟، هل يعادونها من الباب للطاق؟، هل طلبوا منها أن تغسل وتكنس وتحمى العيال وهى رفضت؟، الحكاية ببساطة أن بعض الأساتذة حاولوا ضمها للإشراف على رسالتها، اهو قرشين من هنا ومن هنا على المرتب يعملوا حاجة، بينهم رئيسة القسم، بسنت اختارت د.ماجدة إسماعيل يوسف رئيس القسم السابق، وكانت الفتاة قد أعدت بحثًا فقدمت بعضه إليها لتستفيد من علمها كأستاذة، أثنت الدكتورة على الفكرة وكيفية معالجتها، وشجعتها على استكماله، وكانت الفتاة تسلمها ما تنتهي منه، بعد أن أنهت البحث أكدت لها الدكتورة حسب المذكرات والشكاوى المقدمة أن الفكرة عظيمة وجديدة وتصلح للدكتوراة، واقترحت عليها فكرة للماجستير، بسنت اجتهدت في عمل الخطة، وطلبت منها الدكتورة أن تنهى إجراءات التسجيل(والفكرة لدى بخط الأستاذة)، ذهبت للكشف عليها وتسجيلها فوجئت أن نفس فكرتها بمشرفيها مسجلة لزميلة بقسم آخر منذ عدة شهور(والأستاذة تعلم هذا جيدا)، عادت لأستاذتها، قالت لها: توارد خواطر، استسمحتها الفتاة أن ترد عليها بحثها، رفضت الأستاذة ونهرتها، وأقسمت أنها لن ترى ماجستير ولا دكتوراة بهذا القسم، وأنها سوف تحول حياتها لجحيم، وسترمى بها خارج الجامعة، ومن هنا بدأت حسب الأوراق ورواية الفتاة سلسلة اضطهاد بسنت، سلمت رئيسة القسم السابق الفتاة لرئيسة القسم الحالي د.مني عبد الحميد يحيي، والأخيرة قامت بالواجب على أكمل وجه، وتمت إحالة الفتاة عدة مرات إلى التحقيقات بتهم السلوك غير اللائق مع أساتذتها، مرة رنة محمولها عالية، ومرة بالرد على أستاذتها بأسلوب غير لائق، وأحيلت الفتاة الصغيرة مرتين لمجلس تأديب، والشهود دائما تحت الأمر، فنيون وفنى مطبعة، وشهود الفتاة لا يسمعهم المحقق ولا يأخذ بهم، حتى عندما قامت رئيسة القسم بضرب الفتاة بالكرسي أمام المرضى وطردها، رفض المحقق الاستماع للشهود الذين كانوا يترجون الأستاذة أن ترحم الفتاة وتتركها، وصل الأمر إلى أن رئيسة القسم منعت الفتاة حتى من دخول القسم وحذفت اسمها من كادر القسم، كما قامت بمنعها من استكمال تريمات الماجستير، وللأسف عميد المعهد يتواطأ مع رئيسة القسم، أمام هذا العنف غير المبرر لجأت الفتاة إلى كلية العلوم لكي تحصل على الماجستير فى تخصص آخر، علمت رئيس القسم فأسرعت للعميد الذي قام بدوره بمخاطبة عميد كلية العلوم، وأكد له أن الفتاة تسجل الماجستير في المعهد وهذا يعد جمعًا وغير قانوني، فقامت كلية العلوم بمخاطبة الفتاة وطالبوها بسحب أوراقها، بسنت (24 سنة شابة في مقتبل العمر) حاولت بقدر الإمكان أن تنقذ مستقبلها، طرقت عدة أبواب، ذهبت لرئيسة الجامعة رفضت مقابلتها، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، أظهر ميله لرئيسة القسم، أرسلت مذكرة بالمستندات لوزير التعليم العالي السابق أحالها لرئيس الجامعة، والأخيرة وضعتها في الأرشيف، بسنت تؤكد أنها مطالبة دائما بالاعتذار على اتهامات وجرائم لم ترتكبها، وأنها طوال الوقت تبدى أسفها واعتذارها بدون سبب، وطوال الوقت تهان أمام الجميع، ما هو المطلوب لكي تنقذ مستقبلها؟، هل تضع كرامتها تحت حذاء رئيسة القسم؟، هل عليها أن تذهب لمنزلها لكي تأخذ الغسيل «فومين»؟، أين رئيسة الجامعة من هذه المهزلة؟. هذه المشكلة لن أضعها أمام وزير التعليم العالي الجديد، لأنه لن يفعل شيئا، ولا للحاج شرف رئيس الحكومة فهو أضعف من اتخاذ قرار، بل أضعها أمام جميع المعيدين والمدرسين المساعدين والمدرسين والأساتذة الشرفاء بجامعة الإسكندرية وأظن أنهم أغلبية، تكاتفوا وساندوا هذا الفتاة الشابة، حتى لو وصل الأمر إلى الاعتصام داخل الحرم الجامعي، الثورة قامت ضد المهانة، فلا تساعدوا على إهانة كرامة فتاة في عمر الزهور، وطالبوا بعزل رئيسة القسم وعميد الكلية ورئيسة الجامعة. [email protected]