أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن مصر قررت منذ عام 2007 عمل 4 محطات للطاقة النووية فى منطقة الضبعة وتم بالفعل وضع المواصفات إلا أن وقوع حادث فوكوشيما واندلاع الثورات فى مصر خلال السنوات الثلاثة الماضية أدى إلى تأخير المشروعات النووية ، غير أن التأخير كان فرصة لمزيد من الدراسة والاستفادة من دروس حادث فوكوشيما . وأضاف "شاكر" فى تصريحات صحفية له فى فيينا على هامش مشاركته فى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن استخدام الغاز الطبيعى كوقود أولى لإنتاج الكهرباء فى مصر لفترة طويلة لم يكن صحيحا وتسبب فى مشكلات ونقص فى إنتاج الكهرباء وكان الأفضل تنويع مصادر الوقود الأولى بما يفى احتياجاتنا واستهلاكنا من الكهرباء . وتابع" من الضرورى الاعتماد على مزيج من الوقود الأاولي يشمل الطاقة الجديدة والمتجددة بما فيها الطاقة الشمسية والرياح ومحطات تعمل بالفحم النظيف ويضا محطات تعمل بالطاقة النووية" . وإشار إلى " إن الطاقة النووية هى أحد المصادر الرئيسية لتوليد الكهرباء وهو ما أكدنا عليه فى كلمة مصر أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية" ، مشيرا إلى أن بناء المحطة النووية يحتاج من 8 إلى 9 سنوات ونحن نسير فى هذا الطريق بالتوازى مع التوسع فى استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة فى إنتاج الكهرباء . وحول استخدام الفحم فى توليد الكهرباء ومدى خطورته الصحية والبيئية قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء إن استخدام الفحم فى توليد الكهرباء آمن لأنه يتم وفق المعايير العالمية للأمان الصحى والبيئى ، مشيرا إلى أن 40 فى المائة من إنتاج الكهرباء فى العالم يعتمد على محطات تعمل بالفحم وتراعى المعايير البيئية الدولية وبمعدلات أمان عالية. وحول أزمة الكهرباء فى مصر وسبل مواجهتها ، قال الوزير " إننا نعمل حاليا على رفع كفاءة الشبكات ومحطات إنتاج الكهرباء بالتوازى مع الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فى عملية إنتاج الكهرباء وهو ما سيساهم فى تراجع الأزمة تدريجيا" .