دعا مجلس الأمن الدولي ، إلى دعم بغداد في حربها ضد ما يعرف «بتنظيم داعش»، خلال اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال كيري في الاجتماع الذي حضره 30 وزير خارجية، إن الحكومة العراقية الجديدة حققت تقدما كبيرا في وقت وجيز، وإنها ملتزمة بإعادة إدماج العراق في المنطقة بعد عزلته الطويلة. وأوضح كيري أن الكثير من الدول لها دور في الحرب الدولية على داعش التي تقودها الولاياتالمتحدة بما في ذلك إيران. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الحكومة العراقية الجديدة، تمثل كافة أطياف الشعب العراقي، وأكد أن هناك توافقا داخليا بين العراقيين على محاربة التنظيم المتطرف.هذا وطالب الجعفري، المجتمع الدولي بشن ضربات عسكرية على مواقع مقاتلي داعش. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري التزام بلاده بتوفير الدعم المناسب للعراق، والتعاون مع الشركاء الدوليين لمكافحة تنظيم داعش. كما جددت الإمارات حرصها على وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه، وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية إن نجاح المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، يقتضي أولا حرمان المنظمات الإرهابية من مصادر التمويل. تظاهر عشرات الآلاف من أتباع التيار الصدري في العراق احتجاجا على تشكيل التحالف الدولي الذي تعتزم الولاياتالمتحدة قيادته لمحاربة داعش في العراق. وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تندد بالولاياتالمتحدة وما يصفونه بالاستعمار الجديد. وكان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري قد أصدر بيانا رفض فيه ما وصفه ب«التدخل الأمريكي لمحاربة داعش واصفا الأخيرة بأنه صنيعة أمريكية». وحذر الصدر الولاياتالمتحدة من عواقب قرارها بالتدخل في العراق. ودعا أتباعه الى الانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها داعش «في حال تدخلت القوات الأمريكية أو غيرها براً أو بحراً بالمباشر أو غير المباشر، فالاستعانة بالظالم ولو على الظالم حرام» وفق ما جاء في البيان. وشهد وسط العاصمة العراقية إجراءات أمنية مشددة حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب، بينما يتولى عناصر من التيار الصدري جانبا من تطبيق الإجراءات الأمنية من بينها عملية تفتيش الأفراد. وشنت الولاياتالمتحدة، إلى الآن، أكثر من 170 غارة جوية على أهداف تابعة لداعش فى العراق منذ منتصف أغسطس. وتقول الولاياتالمتحدة إن التنظيم يشكل تهديدا للأمن العالمي.ويسيطر التنظيم على عشرات المدن في العراق وسوريا، معلنا تأسيس ما وصفه ب«الخلافة». جدد السفير البريطاني لدى الولاياتالمتحدة، السير بيتر ويستماكوت موقف حكومة بلاده الرافض للتورط في «حرب جديدة بالعراق»، والتأكيد أن دور التحالف دعم القوات العراقية خلال تصديها لتنظيم «داعش». واكد أن بلاده لن ترسل قوات برية لمقاتلة داعش، مضيفا: «نحن بوضوح لن نتورط في حرب أخرى بالعراق.. الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة قدمتا الكثير من الدماء والمال هناك». وشرح السفير البريطاني لدى أمريكا قائلا: «نحاول التعامل مع تهديدات داعش، وأعتقد ربما ستكون هناك قوات، لكن وجهة النظر التي نؤمن بها جميعا هي أننا بحاجة لدعم القوات المسلحة العراقية لتحمل مسؤولياتها لتأمين البلاد». وأكد رئيس وزراء تركيا احمد داود اوغلو أن الرهائن الاتراك ال 49 الذين اختطفهم تنظيم داعش في مدينة الموصل شمالي العراق في يونيوالماضي قد عادوا الى تركيا سالمين. وقال داود اوغلو إن جهاز المخابرات التركي هو الذي اعاد المختطفين الى بلادهم.وفي وقت لاحق، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوجان إن اطلاق سراح الرهائن كان نتيجة «عملية اعد لها مسبقا» جهاز المخابرات التركي. وكان الرهائن، ومنهم دبلوماسيون وعسكريون واطفال، قد اختطفوا في مقر القنصلية التركية في الموصل في يونيو الماضي عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على المدينة. وقال داود اوغلو إن الرهائن المحررين نقلوا الى مدينة سانلي اورفه جنوبي تركيا، وإنه سيعود من زيارة يقوم بها لاذربيجان للترحيب بهم. وقال في تغريدة « اعدنا مواطنينا الذين كانوا محتجزين في العراق الى ارض الوطن. اشكر من اعماق قلبي اسرهم التي تصرفت بكرامة وكبرياء» .وشكر داود اوغلو جهاز المخابرات التركي. وكان احتجاز الرهائن الاتراك قد قيد رد تركيا على التهديد الذي يشكله التنظيم لحدودها الجنوبية. وكانت تركيا قد اوضحت انها لا ترغب في الاضطلاع بدور بارز في الخطط التي تعدها الولاياتالمتحدة للتصدي لداعش أسباب منها الخوف على مصير الرهائن.