يترقب جميع المصريين والعرب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية ال69 بنيويورك، والتي سيتحدث خلالها كأول رئيس منتخب بعد ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم تنظيم الإخوان. ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسي كلمته أمام الجمعية يوم 25 في سبتمبر الجاري، حيث سيتوجه إلى مدينة نيويورك يوم 23 سبتمبر لإلقاء كلمته التاريخية أمام عدد من القوي الغربية التي طالما وقفت ضد ثورة يونيو وأولها الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويتوقع المحللون أن يتحدث السيسي خلال كلمته عن شرعية ثورة 30 يونيو وجهود مصر في محاربة الإرهاب الذي ضرب العالم العربي وبدأت القوي الغربية تعي خطورته بالإضافة إلي الجهود المبذولة من قبل الدولة لإنهاء خارطة الطريق, وخطوات مصر الإصلاحية لتحقيق مستقبل أفضل اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. ويفضل جميع المحللين أن يلقي السيسي كلمته باللغة العربية نظراً لأنه الخطاب الأول له في الأممالمتحدة. ويعيد خطاب السيسي المنتظر إلينا تاريخ رؤساء مصر في إلقاء الخطب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي بدأت منذ عام 1960. عبدالناصر يهاجم الأممالمتحدة تتشابه الظروف التي ألقي فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كلمته أمام الجمعية في ستينيات القرن الماضي مع الظروف التي سيلقي فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته حيث أن الولاياتالمتحدة تعادي النظام الحالي كما كانت تعادي النظام الناصري فى ذلك الوقت . في عام 1960، حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، كممثل عن الجمهورية العربية المتحدة، فى حضور 13 دولة فقط من الدول الإفريقية وألقى كلمة أُذيعت على شبكات الإذاعة والتليفزيون، تحدث فيها بكل شجاعة عن القضية الفلسطينية حيث حازت على جزء كبير من خطابه. هاجم عبدالناصر فى كلمته المجتمع الدولى والدول الكبرى الأعضاء بالأممالمتحدة لتجاهلهم المواثيق المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطينى . وتحدث عبدالناصر بكل جرأة قائلا: "في منطقتنا من العالم في الشرق العربى نسيت الأممالمتحدة ميثاقها، ونسيت مسئولياتها المتعلقة بحقوق شعب فلسطين، فهل أدى مر الأيام والسنين إلى حل للمشكلة؟ هل نسى شعب فلسطين وطنه وأرضه ودياره؟ هل نسيت شعوب الأمة العربية مأساة شعب منا تآمر الاستعمار الذي كان قائمًا بالانتداب عليه بتكليف من عصبة الأمم، فإذا بهذا الاستعمار يقطع الوعد لآخرين بوطن يملكه غيرهم؟ ومنذ متى كانت أوطان الشعوب ملكًا للمستعمر ينزعها بكلمة منه من أصحابها ويعطيها لغيرهم وفق مشيئته؟". وطالب عبدالناصر بكل عزة وفخر حقوق الشعب الفلسطينى كاملا، قائلا: "لست أريد هنا أن أستدر دموعاً على أحوال اللاجئين من شعب فلسطين، وإنما نريد لشعب فلسطين حقوقه كاملة، ولا نريد له الدموع". كما تحدث أيضا أن من الحق الشعوب العربية أن تحقق أمانيها وأن تنقلها من عالم النظريات إلى عالم الواقع، مؤكدا أن العرب يحترمون الحرية لكنهم يوجهون من الجانب الدولى جوا من الشك والخوف والتربص. وطالب أيضا فى خطابه الحكومة الفرنسية بوضع حد للمجازر الاستعمارية التى تحدثها فى الجزائر. وكانت رسالة عبد الناصر واضحة تأكد أن مصر مع السلام وضد الحرب مع العدل وضد الظلم والقهر مع التنمية لإنقاذ الفقراء، وحازت هذه الكلمة على الكثير من التاييد فى ذلك الوقت والتفت الدول العربية جميعا حول الزعيم المناضل. شاهدالفيديو.. السادات: الدول العربية في القلب ألقي الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطاب أمام الأممالمتحدة عام 1975 بعد عامين من نصر أكتوبر حيث ركز في طليعة حواره علي فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال. كما تحدث عن علاقة مصر بالدول العربية وقوتهم ووحدتهم التي ظهرت جليا يوم 6 أكتوبر المجيد والتضامن العربي التلقائي الذي ظهر خلاله، والذي أكد أنه سوف يستمر ويتطور. ولفت إلي أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تشكل فرصة فريدة للسلام، لم تتوفر منذ قيام النزاع في الشرق الأوسط، ولذا فإنه يجب ألا نفوت هذه الفرصة، من خلال الأممالمتحدة والمنابر المنبثقة عنها كمؤتمر جنيف. كما تطرق إلي مشكلة المواد الأولية والتنمية والتعاون الاقتصادي الدولي, وضرورة تحقيق الوفاق الدولي والذي يجب أن يكون استجابة لرغبات الشعوب في نبذ الحرب، وإحلال السلام وأن يحقق رغباتها في التوصل إلي مستوي حضاري يتفق مع الكرامة الإنسانية. https://www.youtube.com/watch?v=Qh7DLG2ZJLg
مبارك وهاجس السلاح النووي سعي الرئيس المخلوع حسني مبارك في بداية حكمه إلي التقرب من أمريكا وأوروبا وكل ما هو دولي حيث تغزل خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في بداية حكمه عام 1982 قائلا: "الجمعية العامة منبر الأممالمتحده لصوت الحق والسلام والعدل ورمز تراضي المجتمع الدولي علي أهداف سامية ومبادئ رفيعة تحكم العلاقات بين الدول والشعوب ". كما طالب المخلوع الأممالمتحدة بضرورة تعزيز دورها فى الحفاظ على الأمن، وحث الدول على الالتزام بالقانون والشرعية وحكم القانون في سياساتها ومعاملاتها، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول التى لا تلتزم بنصوص ميثاق الأممالمتحدة. كما دعا الدول المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحد من انتشار الأسلحة النووية لأن مستقبل جميع الدول في ميزان واحد، لافتا إلي أن مصر كانت سباقة في أهمية نزع السلاح النووي . وأكد المخلوع أنه من حق الدول أن تستخدم الطاقة النووية بصورة سلمية، مشددا علي ضرورة تفعيل مبادرة نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط لأنه يشكل تهديدا خطيرا علي أمن شعوب الدول المتوسطة والصغيرة وعلي اقتصادها. وقال: "من واجبنا جميعًا أن نضاعف جهودنا للحول دون وقوع هذه الحرب النووية أيًا كانت مواقعنا الجغرافية، كما أن من واجب الدولتين الأعظم بصفة خاصة بذل مزيد من الجهود لإنجاح مفاوضات الحد من الأسلحة النووية بجنيف". وأوضح أن الموقف الدولي يتطلب تفكيرا متطورا يتجاوز الاطار التقليدي لأن الأوضاع القائمة حاليا علي الساحة تجعل من الضروري إجراء تقييم موضوعي للنظام السياسي المعاصر . شاهد الفيديو.. https://www.youtube.com/watch?v=oXpU0FvJyhw فيديو..مرسي الشرعية أولاً وأخيرًا توقع المشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة من الرئيس المعزول محمد مرسي خطاباً يليق به كأول رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة في أعقاب ثورة 25 يناير ولكن خطابه جاء عاديا ومكررا . وبالطبع لم ينس المعزول أن يذكر الجميع بأنه الرئيس الشرعي للبلاد علي عادته في جميع خطاباته التي كان يذكر فيها لفظ الشرعية فيما لا يقل عن "10مرات" في الخطاب الواحد . وقال مرسي أمام الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة :" أن الثورة المصرية التى أسست الشرعية التى أمثلها أمامكم اليوم لم تكن نتاج لحظة أو انتفاضة عابرة.. كما أنها لم تكن أبدا رياحا هبت في ربيع أو خريف.. وأن هذه الثورة وما سبقها ولحقها من ثورات في المنطقة جاءت نتيجة لكفاح طويل لحركات وطنية حقيقية". وأضاف مرسي أنه مصر علي تحقيق النهضة التي وعد بها المواطنين في برنامجه الانتخابي مؤكدا أن كل مصري اليوم يشعر بثقة في النفس تضعه على أرضية حضارية وأخلاقية في أعلى مستوياتها، لافتا إلي أنهم حققوا خطوات متلاحقة وفعالة في مسيرة البناء والنهضة سعيا إلى ما يتطلع إليه شعب مصر لإقامة دولة حديثة. كما تحدث الرئيس المعزول علي أهمية القضية الفسلطينية وأنها يجب أن تكون من أولويات الجمعية العامة للأمم المتحدة منتقدا الشرعية الدولية والقرارات الأممية التي تقف عاجزة عن تحقيق آمال وتطلعات شعب فلسطين وتظل كل قراراتها بعيدة عن التنفيذ. وأكد مرسي دعمه للشعب السوري, وأبدي أسفه علي نزيف الدم الذي يحدث بها مطالبا بضرورة التخلص من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل. وفي الوقت ذاته أكد أنه من حق كل الدول أن تستخدم الطاقة النووية ولكن بشكل سلمي ضمن إطار معاهدة منع الانتشار النووى، وضرورة التزامها بتعهداتها، وتوفير الضمانات اللازمة لدول الإقليم لإزالة أية شكوك حول برامجها السلمية. شاهد الفيديو.. https://www.youtube.com/watch?v=nctb_ZGqhM8 نبيل فهمى: إرادةَ المصريين لا تَنكسر ألقى نبيل فهمى وزير الخارجية كلمة مصر أمام الأممالمتحدة نيابة عن الرئيس المؤقت عدلى منصور في سبتمبر عام 2013 أكد خلالها على شرعية ثورتى الخامس والعشرين و30 يونيو وخارطة الطريق، مشيرا إلى أن لمصر مكانةً متميزةً فى تاريخِ وحاضرِ البشرية. وقال وزير الخارجية أننا فى مطلعِ قرنٍ جديد، ولا يمكن أن تَظَلَ إرادةُ شعبِ مصرَ مُقيدة، أو أن يُسلَبَ مِن شبابِها حَقُهم فى صياغةِ مستقبلِهم لذا كان من الطبيعى بأبناءِ مصرَ أن يخرجوا فى الخامسِ والعشرينَ مِن يناير عام 2011 ليُعْلِنُوا عزْمَهُم على بناءِ دولةٍ ديمقراطيةٍ حديثة تحَقِقُ لأبنائِها الحريةَ، والكرامةَ، والعدالةَ الاجتماعية". وأكد فهمى خلال كلمته أن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية قام بها أبناء الوطن ضد حكم جماعة إرهابية فاسدة كانت تريد أن تحتل مصر قائلا: "إرادةَ الشعب المصرى لا تَنكسروهي قادرةٌ على منحِ السُلْطَة لمن يشاء وأيضاً على نَزعِها مِمَن يسيئونَ استغلالَها". كما أوضح وزير الخارجية أن مصر تحارب الإرهاب ،مطالبا العالم بفهم ما حدث فى مصر من ثورة شعبية وليس انقلابا كما يدعى البعض، داعيا الوقوف بجانب المصريين فى محاربتهم للإرهاب . كما تحدث عن الأزمات والقضايا التى يعانى منها الإخوة الأشقاء السوريين والفلسطنين، قائلا: " نرحب بجهود الولاياتالمتحدة لإنهاء النزاع بالشرق الأوسط، وستستمر مصر في دعم حق فلسطين في دولة مستقلة عاصمتها القدس". كما رحب بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وكافة الأطراف لإنهاء حصار قطاع غزة، وطرح مبادرة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة الكيمائية. وأشار الي أننا بصدد إنشاء وكالة مصرية من أجل التنمية، داعيا الي حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ودعم قضية الديمقراطية. شاهدالفيديو..