اتهمت أمس ليبيا رسميا السودان وقطر بتسليح تنظيم فجر ليبيا الارهابي ودعم عملياته وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية معهما وقال» عبد الله الثني» رئيس الحكومة الليبية الموالية لبرلمان طبرق ان الدوحة والخرطوم قامتا بإرسال سلاح إلى قوات فجر ليبيا، محذرا من قطع العلاقات الدبلوماسية معها إذا «لم ينتهيا». وكشف «الثني» عن إن «3 طائرات قطرية أوصلت سلاحا إلى قوات «فجر ليبيا» إن الطائرة التي نزلت في الكفرة سودانية وكانت متوجهة لمطار معيتيقة. وأضاف ان هناك ثلاث طائرات قطرية قبل الطائرة السودانية أوصلت سلاحاً ل«فجر ليبيا». واعتبر «الثني» أنه لن يعود الأمن والاستقرار إلى ليبيا إلا بالقضاء على المجموعات المسلحة ونزع أسلحتها بالكامل، مضيفا: لن نجري حوارا مع مليشيات «فجر ليبيا».. لا حوار مع من لا يعترف بمجلس النواب المنتخب.واوضح إن تيار الإسلام السياسي خسر في الانتخابات وأراد أن يسيطر بالسلاح، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يحضر لعملية عسكرية لاستعادة طرابلس. وأضاف رئيس الحكومة الليبية انهم حذروا المجتمع الدولي من مستقبل «داعش» الذي ينشط في العراقوسوريا في ليبيا»، مضيفا «سنسعى بكل الوسائل أن نكون جزءاً من التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي يتشكل الآن».ولم يصدر تعليق فوري من الدوحة حول تلك الاتهامات، فيما سبق أن نفى الجيش السوداني يوم 6 سبتمبر الجاري، تقديمه أيا من أشكال الدعم لأي طرف من أطراف النزاع المسلح في ليبيا. وتنامت قوة التنظيم الارهابي وسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق في يونيو الماضي، قبل أن يعلن في نفس الشهر تأسيس ما أسماه «دولة الخلافة» في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين»، ودعا باقي التنظيمات في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته. ومنذ الإطاحة ب«معمر القذافي» في عام 2011، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين تيار محسوب على الليبرالي وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته، الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومة عبدالله الثني (استقالت في وقت سابق وتم تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة) ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش «جاد الله العبيدي». ويتهم الإخوان في ليبيا فريق برلمان طبرق بدعم عملية «الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» منذ مايو الماضي، ضد تنظيم «أنصار الشريعة» الجهادي وكتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى «تطهير ليبيا من المتطرفين». بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها «محاولة انقلاب عسكرية على السلطة»، ويدعم العملية العسكرية المسماة «فجر ليبيا» في طرابلس والتي تقودها منذ 13 يوليو الماضي «قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا»، المشكلة من عدد من «ثوار مصراتة» وثوار طرابلس، وبينها كتائب معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت قبل أيام في السيطرة على مطار طرابلس. واندلعت اشتباكات عنيفة بمحيط مطار «بنينا» الدولي بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات تابعة لما يعرف بأنصار الشريعة ودرع ليبيا 1، فيما أعلن الجيش الوطني حالة الطواري والنفير العام لأفراده في المنطقة الغربية. ولقي أكثر من 200 مهاجر غير شرعي مصرعهم امام الشواطئ الشرقية الليبية إثر غرق المركب الذي كان يقلهم إلى الشواطئ الأوروبية.وأعلن المتحدث باسم البحرية الليبية أنه تم إنقاذ 26 راكباً فقط من أصل نحو 250 مهاجراً إفريقياً كانوا على متن المركب الذي غرق قبالة مدينة تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم البحرية الليبية العقيد أيوب القاسم، إن أكثر من 160 شخصا لقوا مصرعهم جراء غرق قارب كان يحمل أكثر من 200 شخص في هجرة غير شرعية بمنطقة الحميدية شمال تاجوراء عبر المياه الإقليمية الليبية. وأضاف أن غفر السواحل بمنطقة الحميدية لقطاع طرابلس استطاع إنقاذ 36 من الغرق بينهم 3 سيدات، وتم نقلهم للمستشفيات لمتابعة حالتهم، وأكد أن غفر السواحل الليبي مستمر في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث من موقع الحادث.