نفى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، جملة وتفصيلا صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام الاسرائيلية واخرى عربية مغرضة، عن قيامه ببحث موضوع التوطين في شبه جزيرة سيناء ابان قمته الثنائية بالقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد الماضى، وقال عباس فى مستهل حديثه في اجتماع القيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة بمدينة رام الله: قيل بعد زيارتنا لمصر إنه جرى حديث مع الرئيس السيسي حول التوطين في سيناء، ولا أدري من أين جاءوا به وأؤكد أنه لم يطرح اطلاقا هذا الموضوع معه ولا مبرر ولا ضرورة لذلك، ونعرف موقف السيسي الرافض لهذا الموضوع. وأضاف: قضية التوطين في سيناء، مطروحة منذ عام 1956م، عندما قيل بتوطين اللاجئين في غزة في سيناء وتوطين اللاجئين من الجولان في منطقة البوكمال، وفي حينه أثيرت حولها ضجة كبيرة، وقامت الدنيا وانتهى الأمر في الإعلام ، إلا أنها عادت مرة أخرى على لسان ايغورا ايلاند الذي بدأ يروج لها ويطرحها ، إلا أن مصر لم تقبل ولم تصغ لذلك عندما أثير الموضوع مجددا في عهد مبارك، وهذه المسألة لم تطرح في مصر ولا في سوريا. وتابع: المسألة طرحت في عهد محمد مرسي وكان حديثاً جدياً لكنها ما لبثت وانطفأت ، والسيسي عندما كان وزيرا للدفاع أصدر قرارا بتحريم بيع الأرض في سيناء وحصل الشيء نفسه تقريبا في عهد مبارك مع الشهيد ياسر عرفات «أبو عمار» عندما كنا نريد بناء مطار رفح وكان ينقصنا أمتار، وقال مبارك: لا استطيع إعطاء سنتيمتر واحد من أراضي مصر إطلاقاً. وكان المتحدث الرسمى باسم عباس سبق ونفى الاسبوع الماضى اكاذيب اذاعة جيش الاحتلال حول عرض السيسى بتقديم اراض من سيناء لاقامة الدولة الفلسطينية ، وتعد هذه المرة الاولى التى ينفى فيها الرئيس الفلسطينى بنفسه هذه الاكاذيب. كما تطرق عباس فى اجتماع القيادة الفلسطينية ، إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر المانحين يوم 12 من الشهر المقبل، مضيفا: نحضر جيدا للمؤتمر، ونريد أن ينجح، ونريد لغزة أن تُعمر وتُقدم لها المواد اللازمة للاغاثة والمساعدات الطبية، وهذا الأمر مهم جدا أيا كان الوضع السياسي ، وقال: «حكومة وفاق وطني مستعدون لاستلام المواد برعاية المتحدة ونوصلها للجهات التي تستحقها سواء كانت لنا سلطة فعلية أو لم تكن». وتحدث عباس إلى نتائج اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة مؤخراً، والذي أعلن دعم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مجددا التأكيد على دعمه للمصالحة الوطنية، كما حذر رئيس دولة فلسطين من انعكاس ظاهرة تنظيم «داعش» على القضية الفلسطينية، معربا عن أمله بألا يتسبب الجهد المبذول لملاحقة هذا التنظيم في لفت الأنظار بعيدا عن القضية الفلسطينية. وعلى جاب آخر، حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها من مغبة السفر إلى «إسرائيل» أو مناطق الضفة الغربية ، بسبب المخاوف من تجدد العنف والمواجهات ، ونص التحذير الذي صدر لأول مرة منذ حدوث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وورد به حظر مطلق على سفر دبلوماسيين أمريكان للمناطق التابعة السلطة الفلسطينية ويسمح لهم بالوصول إلى تلك المناطق بموافقة السفارة ومن خلال الالتزام بالحماية الخاصة ، كما ركز التحذير على حظر السفر إلى مناطق جنوبي أسدود وبئر السبع، حيث يحتاج الأمر إلى موافقة السفارة بتل أبيب وحظر عليهم أيضاً السفر شرقاً نحو المعابر الأردنية أو شرق منطقة الجولان، كما حظر عليهم السفر في المواصلات العامة بإسرائيل أو مناطق السلطة استناداً إلى هجمات «إرهابية» وقعت في الماضي بحسب بيان الخارجية الأمريكية. وحذر البيان الامريكى من التوتر «الديني» الذي تشهده مدينة القدس ومن تواجد المواطنين الأمريكيين في الأماكن المفتوحة خلال ساعات الليل وبخاصة تلك المناطق البعيدة عن أعين الشرطة الإسرائيلية والانتباه من إلقاء الحجارة على المركبات. وفى السياق الامريكى الإسرائيلى أيضاً، قالت امريكا ان حماس تُعتبر تنظيماً إرهابىاً ولكنها ليست كتنظيم «داعش»، جاء ذلك ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي ساوى فيها بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» و«داعش»، خلال حديثه في المؤتمر الدولي ال14 لمعهد «السياسات المناهضة للإرهاب» في مدينة هرتسليا، حيث قال ان تنظيم القاعدة، و«داعش»، وبوكو حرام، وحزب الله، هي جميعها «غصن من أغصان نفس الشجرة السامة وتهدد الإنسانية والسلام العالمي». وبيّنت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مساء الجمعة، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تساوي بين حركة حماس و «داعش» ، وأضافت «هذا لا يعني بأن حماس لا تشكل خطراً جدياً فهي تنظيم إرهابي ولكن أهدافها بعيدة تماماً عن أهداف ومستوى وحشية داعش». وتضع الولاياتالمتحدةالأمريكية حركة «حماس» على قائمة «المنظمات الإرهابية» منذ عام 2004 ، وكرر نتنياهو في أكثر من مناسبة تشبيه حركة «حماس» بتنظيم «داعش» في محاولة منه لكسب التأييد والدعم العالمي وتبرير جرائمه ضد المدنيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة ، وأعرب نتنياهو، عن دعم بلاده الكامل للخطة التي تقودها الولاياتالمتحدة لضرب تنظيم «داعش» الذي تمكن من السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.