معسكر شباب الوفد في الإسماعيلية الذى بدأ منذ يوم «الخميس» الماضى هو تظاهرة سياسية رائعة فى حب مصر، وهذه عادة حزب الوفد وشبابه لايمكن أن تمر عليه فكرة وطنية دون تحقيقها.. فى معسكر شباب الحزب، إلتف الجميع حول فكرة المشروع القومى بإنشاء قناة السويس الجديدة، وهذا الكم من الشباب يثبت يومياً أنه فاعل أساسى فى الحياة السياسية، فهو المشارك الرئيسى فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. وهو الذى قدم أدواراً مهمة فى الثورتين العظيمتين، واليوم يشارك فى حفر قناة السويس، ويثبت يومياً أن حزب الوفد هو بيت الوطنية المصرية الذى يفتح أبوابه لجميع المصريين دون إقصاء أو استثناء. فى الإسماعيلية قدم هذا الجمع من شباب مصر، صورة مشرفة عن البلاد وعن حزب الوفد بما يفعله من حملات كثيرة تدعو المصريين إلى الاشتراك فى شراء شهادات الاستثمار.. وعندما راهنت الدولة على المصريين فى شراء الشهادات كان هناك شباب واع بمسئوليته الوطنية فى ضرورة تحفيز المصريين على المشاركة فى هذا المشروع القومى العملاق الذى سيحقق الخير للبلاد، ويمنع إسرائيل من إنشاء قناة تضرب القناة القديمة فى مقتل. هذا الشباب الذى تربى فى بيت الوطنية المصرية، لايمكن أن يحيا دون القيام بأعمال وطنية. ومن خلال معسكر الإسماعيلية الذى يشهد مؤتمرات تثقيفية وندوات سياسية، يثبت هذا الشباب الوفدى أنه سيظل عطاء لا ينضب له معين، طالما أن هناك قيادة سياسية داخل الوفد ترعى هذا الشباب.. فالدكتور السيد البدوى شحاتة لا يتوانى فى التضحية من أجل رفعة الوطن، وتذليل العقبات أمام كل مواطن من خلال مؤسسات الحزب وصحيفة «الوفد»..وفى الإطار العام لتأييد خطوات بناء مصر الجديدة، يقوم الوفد وشباب الحزب باتخاذ كل ما يساعد ويبنى مصر الحديثة التى هى أمل كل المصريين.. فى مصر الجديدة التى بات تأسيسها مهمة قومية لابد أن يكون هناك دور فاعل فى الحياة للشباب، وضرورة تمكينه لأنه الأقدر على العطاء وتحمل المسئولية كاملة، وكفى ما مر من عقود طويلة كانت الدولة المصرية تسخر من الشباب. وتحاول تصويره على أنه «رخو» لايطيق تحمل الأمانة وتبعاتها، ولأن الوفد يؤمن إيماناً قاطعاً بالدور الفاعل للشباب، قام بتمكينه من مؤسسات الحزب، وغالبية أعضاء الهيئة العليا من الشباب، بالإضافة إلى توليه مناصب قيادية فى اللجان العامة النوعية ولجان المحافظات، ويأتى معسكر الإسماعيلية استكمالاً لسياسة تمكين الشباب.