دعوت في الأسابيع السابقة إلى إعادة النظر في إستراتيجية الصندوق الاجتماعى، وطالبت إدارة الصندوق بتخفيض نسبة الفوائد للممولين إلى 3%، وتخفيف الضمانات التي تعجز الراغبين في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، كما طالبت بجدولة ديون المتعثرين من أصحاب المشروعات التابعة للصندوق، واتصل بى هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق، وأكد أنهم بالفعل بدءوا في تبنى سياسات جديدة، وتناولنا بعض مشاكل الشباب التي كتبت عنها، ووعد بحل بعضها في أقرب وقت، وصباح أمس تلقيت رسالة من سيف النصر، حول ما قاموا بتنفيذه بالفعل في هذا الشأن: «السيد الأستاذ/علاء عريبى المحترم، الكاتب بجريدة «الوفد» تحية طيبة وبعد،،،في إطار التواصل القائم بيننا، وبالإشارة إلى ما ورد بعمودكم البارز “رؤى” بشأن العمل على حل مشاكل بعض عملاء الصندوق واقتراحاتكم لتطوير عمل الصندوق، نود في البداية أن نلقى الضوء على بعض الخطوات التي اتخذها الصندوق مؤخرا بهدف تقديم المزيد من التيسيرات للمشروعات الصغيرة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: أولا: تقديم تمويل بدون فوائد (قرض حسن) لأسر الشهداء والمصابين من الدرجة الأولى (الأب، الأم، الزوجة، الزوج، الأبناء، الأشقاء) لإقامة مشروعات صغيرة تتفق مع رغباتهم وخبراتهم. ثانيا: وضع مبادرة لتشغيل أكبر عدد من العمالة العائدة من ليبيا، وذلك من خلال مساعدة الراغبين منهم في إقامة مشروعات صغيرة بتمويل ميسر من الصندوق بفائدة 6% بسيطة، وبحد أقصى 100 ألف جنيه للقرض الواحد وبدون مساهمة ذاتية من العميل. ثالثا: دعم أواصر الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ مبادرة لتمويل المشروعات المشتركة (مسلم – مسيحى) من خلال قروض ميسرة، وبحد أقصى 150 ألف جنيه للمشروع الواحد. رابعا: تقديم قروض للفئات المستهدفة وفقا لمتوسط فائدة يتراوح بين صفر إلى 10% بحد أقصى، من بينها قروض ميسرة بفائدة تصل إلى 3%، لدعم وتنمية الشركات المصرية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى فترات مرنة لسداد القرض. خامسا: تبسيط المستندات والضمانات المطلوبة، حيث أصبح الضمان الأساسي هو قدرة المشروع على السداد، بالإضافة إلى ضمان أصول المشروع بما لا يحمل المقترض مصروفات إضافية. سادسا: يتم التيسير على المتعثرين لأسباب لا إرادية بالتنسيق مع البنوك، لمنحهم فترات سداد أطول وفترات سماح إضافية، مع إمكانية الإعفاء من بعض الالتزامات المالية للحالات التي تنطبق عليها معايير الحالات الإنسانية والخاصة مع التنازل عن الفوائد والأقساط. وفيما يتعلق بموقف بعض العملاء الذين تضمنتهم مقالات سيادتكم السابقة نود الإحاطة بما يلى: أولا: تامر عطا الله.. تم الاجتماع مع المقترض عدة مرات لتفهم مشكلته، وعلى الرغم من أن مشكلته نتيجة لمعاملات سابقة مع أحد البنوك الأجنبية التي لم يسبق للصندوق التعامل معها، فقد قام الصندوق بمساعدته بشكل عاجل جدا من خلال تمويل مرحلي لتنفيذ مشروعه، وجارى حل مشكلته مع البنك الذي يتعامل معه ومع غيره من الحالات المماثلة. ثانيا: مجدي حمدان أحمد موسى: تم الاجتماع مع العميل بحضور مسئولي الصندوق لمناقشته في مشروعه تمهيدا للبدء في إجراءات الإقراض وتذليل كافة العقبات التي تواجهه. هذا وجارى التعامل مع الحالات الأخرى وفقا للقواعد والسياسات المتبعة بالصندوق. (ومرفق كشف بهم)، ونود في النهاية أن نوضح أن الصندوق يرحب بالرد على أية استفسارات أو تساؤلات حول الخطوات المذكورة أعلاه، فضلا عن استقبال أية مقترحات لتطوير الأداء”. بالطبع سعدت جدا للخطوات التي اتخذها سيف النصر للتخفيف عن المتعاملين مع الصندوق، ولفت انتباهي البند الخاص بالمشروعات التي تجمع بين المسيحى والمسلم، وفى ظني أنها خطوة تستحق الإشادة والتقدير، لكنني آمل أن نخفض الحد الأقصى للفائدة من 10% إلى 6% وأن تكون بسيطة. [email protected]