قال هشام زعزوع وزير السياحة, إنه بصدد إصدار قرار, لإنشاء مجلس استشارى لوزير السياحة, يضم رؤساء شركات السياحة بالقطاع الخاص إلى جانب رئيس اتحاد الغرف السياحية, حتى يكون نقطة التواصل بين الحكومة والقطاع الخاص, موضحاً أن القطاع الخاص لديه القدرة على مساعدة الدولة واقتراح التعديلات والسياسات البديلة. وأضاف زعزوع خلال كلمته التى ألقاها بجلسة "التنمية السياحية والعمرانية", فى اليوم الثالث والأخير من مؤتمر "مصر..طريق المستقبل", الذى يُعقد بأحد الفنادق الكبرى بمدينة نصر من 7 إلى 9 سبتمبر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي, بحضور طيف واسع من الوزراء والمسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص, أنه تقدم بقانون السياحة الموحد, والشباك الواحد لإصدار كل التصاريح اللازمة للمستثمرين فى قطاع السياحة, لافتاً إلى أن هيئة التنمية السياحية فى التسعينات حيث كانت تنوب عن المستثمر فى الحصول على كافة الموافقات والتصاريح من الجهات المعنية. وأكد وزير السياحة أن الدولة فى الوقت الحالى تحرص على أخذ ملاحظات القطاع العام بعين الإعتبار, مُضيفاً أن الوزارة بصدد ترخيص 83 ألف غرفة سياحية جديدة, مشيراً إلى أن هناك موافقات تمت خلال هذا العام لطرح عدد إضافى من المشاريع الجديدة. وفيما يتعلق بمخاوف المستثمرين فى مجال السياحة من الترسيم الجديد للمحافظات المصرية, استشهد زعزوع بتصريح سابق للواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية, بأن النقاش ما زال مُستمراً حول الترسيم الجديد للمحافظات, مع الأخذ فى الاعتبار صالح التنمية فى قطاع السياحة. وأشار وزير السياحة خلال كلمته, إلى أن حركة التنمية السياحية وبناء الفنادق الجديدة لابد أن تستمر, ولكن بشرط ألا تكون فى مناطق ليست بحاجة إلى عدد آخر من التنمية السياحية أوبناء الفنادق الجديدة, مُلمحاً إلى أن هناك دولاً أُخرى تطبق هذه الطريقة. ولفت إلى أن 80% من حجم الإستثمارات الفندقية فى مصر تقع على ساحل البحر الأحمر, مؤكداً أن هناك ثورة سياحية واستثمارية فى ساحل البحر الحمر, إذا ما قورنت مع ساحل البحر الأبيض, الذى يعانى من نقص الغرف السياحية, إذ يتطلب ما لا يقل عن 12 إلى 13 ألف غرفة سياحية للبدء فى حركة تنمية سياحية فى هذا الموقع, وألمح إلى أن التنمية السياحية فى الساحل الشمالى, يُنظر إليها بعين الإعتبار من قبل وزارة السياحة, انطلاقاً من كون الساحل الشمالى موقع ممتاز يربط بين السياحة الثقافية وسياحة السفارى والسياحة الشاطئية - على حد تعبيره - . وتابع الوزير قائلاً: "على الرغم من انحسار حركة السياحة الوافدة إلى مصر بشكل كبير, فى ظل منع بعض الدول سفر مواطنيها إلى مصر, وتحذيرات السفر من دول أُخرى, إلا أن هناك تحسن كبير فى السياحة العربية الوافدة إلى مصر فى الوقت الحالى, بالإضافة إلى تعافى السياحة الشاطئية, لكن يظل التحدى الضخم فى السياحة الثقافية, حيث تعتبر منطقة الأقصر هى الأكثر إحتياجاً للسياحة الوافدة". وأكمل زعزوع: "لم أُرد إنتاج حملات دعائية للسياحة فى مصر فى ظل حظر السفر إلينا من بعض الدول, لأنها حينئذ ستصبح عديمة الجدوى, وفى ذلك إهدار لموارد الدولة, وبدأنا فى إنتاج بعض حملات الدعاية عقب رفع تحذيرات السفر إلى مصر". ودعا وزير السياحة القطاع الخاص لمساعدة الحكومة فى تدريب العمالة فى قطاع السياحة, مؤكداً أنه يسعى فى الوقت الراهن للوصول بالتعاون مع القطاع الخاص إلى إيجاد آلية فى هذا الشأن. وقال إن قطاع الطيران يركز فى الوقت الحالى على المنطقة العربية لأنها أكثر ربحاً, داعياً لفتح خطوط جديدة فى كازاخستان وأذربيجان, معتبراً إياها أسواق واعدة, مناشداً فى الوقت ذاته لتعميم تجربة الطيران منخفض التكاليف.