سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» قائمة بالأنفاق التي لا تزال موجودة بين رفح وسيناء إلي نبيل العربي أمين جامعة الدول العربية، وطالبه بسرعة التحرك لإنقاذ مصر من الإرهاب لأن سيناء في خطر، هذا ما كشفه «العربي» في حديث له مع قناة «إم.بي.سي»، وقال «العربي»: ان مصر تحملت الكثير من أجل فلسطين وقدمت مبادرة حتي نجحت في تحقيق الهدنة بين فلسطين وإسرائيل، وتابع: «مصر تحمل علي عاتقها الدفاع عن فلسطين من قبل عام 1948، وكانت تقود حملة قوية وكل الشعب كان مؤمناً بالدفاع عن فلسطين لأن الأمن القومي المصري مرتبط بأمن المشرق، مصر لم تكن سعيدة بتصرفات حماس خاصة أثناء فترة حكم (مرسي) لكنها لم تتخل عن غزة ونجحت في النهاية». وأكد «العربي» انه سيقوم بزيارة غزة مع عدد من وزراء الخارجية العرب قريباً لدعمها، واصفاً ما حدث بالجرائم والانتهاكات الجسيمة وذلك في الوقت الذي شدد فيه علي أن غزة ألحقت ضرراً كبيراً بإسرائيل. وكشف «العربي» انه سبق ورفض هو و«عباس» طلب الرئيس المعزول محمد مرسي بحضور حماس اجتماعات الجامعة العربية لمناقشة القضايا المتعلقة بفلسطين، وقال «(مرسي) اتصل بي مرة واحدة خلال حكمه وطالبني بحضور حماس اجتماعات الجامعة لتمثيل فلسطين ورفضت ذلك ثم طلب مني إبلاغ (أبومازن) بطلبه حضور حماس اجتماعات الجامعة ولكنه رفض أيضاً»، وحمل «العربي» حركة حماس مسئولية التوتر بينها وبين الوطن العربي وأن هذا التوتر دفع ثمنه مواطنو غزة، ولفت «العربي» إلي انه بحث مع وزير خارجية الأردن إيجاد وسيلة لطرح القضية الفلسطينية في مجلس الأمن، خصوصاً أن المجلس وضع جدول أعماله لمواجهة الإرهاب فقط، متهماً «إسرائيل» بانها «لا تسمع أحداً إلا أمريكا وأحياناً لا تسمعها وغير معروف من فيهما يستطيع الضغط علي الآخر. وعلي الصعيد الدولي الفلسطيني، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي التراجع عن قرار مصادرة 4000 دونم في الضفة الغربية وذلك قبيل توجهه أمس الأربعاء إلي فلسطين للقاء صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لمناقشة عدد من القضايا بينها وقف إطلاق النار في غزة بالإضافة إلي المفاوضات القادمة غير المباشرة والتي تتبناها مصر وملفات أخري، وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي ان واشنطن قلقة تجاه قرار مصادرة الأراضي، وقالت: «نحن قلقون جداً بشأن إعلان منطقة واسعة كأراض تابعة للدولة والتي ستستخدم لتوسيع المستوطنات، نطالب الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن هذا القرار». وتوجه وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية يضم خبراء في الشئون القانونية والإنسانية والصحية إلى قطاع غزة امس الأربعاء، عبر معبر رفح البري المصرى، وأكدت ليلى نجم مديرة إدارة الصحة والشؤون الإنسانية في جامعة الدول العربية والتى ترأست الوفد فى تصريحات نقلتها وكالات الانباء الفلسطينية ، أن الجامعة العربية منذ بداية الأزمة في قطاع غزة وبدء العدوان الإسرائيلي على القطاع وهي تتابع الوضع عن قرب وتتلقى تقارير من وزارة الصحة الفلسطينية حول مستلزمات القطاع الطبية، وأوضحت نجم ان القافلة التى ترافقهم والمكونة من 13 شاحنة، تضم أدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى حليب أطفال ومستلزمات ومياه صحية، موجهة من الجامعة العربية، يعقبها أيضاً وخلال هذا الشهر قافلة أخرى تضم مواد غذائية. وأوضحت أن القافلة تضم ايضا وفدًا فنيًا للاطلاع على الأوضاع في القطاع ورصد كل المشاهدات التي ألحقها العدوان الإسرائيلي من دمار، وتدمير للبنية الأساسية، وهدم المساكن، وهو ما أدى إلى نزوح الآلاف من أهالي القطاع، إضافة إلى أن هناك عاما دراسيا بدأ وسط إشكالية المدارس التي أصبحت أماكن إيواء، وأن الوفد سيقدم تقريرا للأمين العام للجامعة العربية حول ما سيتم رصده من مشاهدات على الأرض ولقاءات مع المسؤولين حول طبيعة الأوضاع في القطاع، الأمر الذي سيتبعه رفع التقرير إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأحد المقبل في القاهرة. ووجهت نجم الشكر لرئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، الذي أصدر قرارا وزاريا حتى تتمكن الجامعة العربية من إدخال 123 طنا من الأرز إلى القطاع، والتي ستصل في القافلة التالية خلال الشهر الجاري إلى القطاع، وذلك نظرا لوجود قانون يمنع تصدير الأرز خارج مصر ، ولفتت إلى أن دور مصر ومساهماتها لم تقف عند هذا الحد، بل إن مصر والتى تترأس الآن الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، قامت باعتبارها الرئيس الحالى للهيئة بحملة تبرعات فى جميع محافظات مصر لدعم الشعب الفلسطينى بالدماء، كما قامت مصر من خلال 11 مستشفى باستقبال مصابى وجرحى العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة. واستقبلت إسرائيل زيارة «كيري» لفلسطين بمزيد من التحدي بهدم منشآت فلسطينية شمال غرب القدس، وقامت جرافات سلطات الاحتلال أمس بهدم مبانٍ تجارية ومحلات وورش لتصنيع الألومنيوم وضرب جنود الاحتلال طوقاً محكماً حول المنطقة المستهدفة بزعم ان هذه المنشآت لم يصدر لها تراخيص بالبناء رافضة طلبات أصحابها بآمالهم فرصة لتصحيح أوضاعها. وكانت إسرائيل أعلنت الأحد الماضي عن مصادرة 4000 دونم قرب بيت لحم كرد انتقامي على اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين قبل أكثر من شهرين في الضفة الغربية، كيري يدعو نتنياهو للتراجع عن مصادرة 4000 دونم من الأراضي الفلسطينية ، واجتماع كيرى بعريقات هو أول اجتماع مباشر بين الجانبين منذ يوليو الماضي. وفيما يتعلق بالخسائر الفلسطينية جراء قصف اسرائيل الاخير لها، قالت تقارير اعلامية امس ان الهجوم الإسرائيلي، تسبب في تدمير أكثر من 9800 وحدة سكنية بشكل كامل وقرابة 8 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي.