التعليم تطالب المديريات بضرورة الصيانة الشاملة للمدارس، ودخول 100 ألف فصل للخدمة على مستوى الجمهورية    قصة المدارس الدولية وخطورتها على الأمن القومى    دفعة كبيرة للصناعة    جو بايدن: نعمل على السماح للسكان في شمال إسرائيل وجنوب لبنان بالعودة إلى منازلهم    انطلاق مباراة الزمالك والشرطة الكيني بالكونفدرالية    وسط تعليمات مشددة، انطلاق الدراسة في المعاهد الأزهرية غدا    الجناح المصري في معرض Leisure السياحي بموسكو يحصل على جائزة «الأفضل»    نتنياهو يؤجل زيارته للولايات المتحدة بسبب الأوضاع في الشرق الأوسط    إعلام فلسطيني: 13 شهيدا فى غارة إسرائيلية على منزلين برفح الفلسطينية    قصائد دينية.. احتفالات «ثقافة الأقصر» بالمولد النبوي    خالد عبد الغفار: 100 يوم صحة قدمت 80 مليون خدمة مجانية خلال 50 يوما    تفاصيل التحقيق مع صلاح الدين التيجاني حول اتهامه بالتحرش    أحدث ظهور لبيومي فؤاد.. طرح الإعلان الرسمي لفيلم "بنسيون دلال" استعدادًا لعرضه مطلع أكتوبر    طرح الإعلان التشويقي لفيلم "دراكو رع" تمهيدا لعرضه تجاريا    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    الجيزة تحتفل بعيدها القومي    على رأسهم صلاح.. أفضل 11 لاعبا للجولة الخامسة من فانتازي الدوري الإنجليزي    "اعتذار عن اجتماع وغضب هؤلاء".. القصة الكاملة لانقسام مجلس الإسماعيلي بسبب طولان    واقف قلقان.. نجل الشيخ التيجاني يساند والده أمام النيابة خلال التحقيق معه (صور)    مصر للطيران تكشف حقيقة وجود حالات اختناق بين الركاب على رحلة القاهرة - نيوجيرسي    دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان    تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية    ضوابط شطب المقاول ومهندس التصميم بسبب البناء المخالف    خلال ساعات.. قطع المياه عن مناطق بالجيزة    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    نجم ليفربول يرغب في شراء نادي نانت الفرنسي    أرني سلوت يصدم نجم ليفربول    بالصور- 500 سائح يستعدون لمغامرة ليلية على قمة جبل موسى من دير سانت كاترين    فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل قرض بقيمة 35 مليار يورو لأوكرانيا    خبير يكشف تفاصيل جديدة في تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية بلبنان    وزير الأوقاف يشهد احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي.. والشريف يهديه درع النقابة    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    بعد الموجة الحارة.. موعد انخفاض الحرارة وتحسن الأحوال الجوية    طريقة عمل بيتزا صحية بمكونات بسيطة واقتصادية    "بداية".. قافلة طبية تفحص 526 مواطنًا بالمجان في الإسكندرية- صور    هذا ما يحدث للسكري والقلب والدماغ عند تناول القهوة    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    سهر الصايغ تشارك في مهرجان الإسكندرية بدورته ال 40 بفيلم "لعل الله يراني"    البورصة المصرية تربح 22 مليار جنيه خلال أسبوع    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    البيت الأبيض: الجهود الأمريكية مستمرة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    لجنة "كوبرا" بالحكومة البريطانية تبحث تطورات الوضع فى لبنان    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    سوء معاملة والدته السبب.. طالب ينهي حياته شنقًا في بولاق الدكرور    رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد مشروعات المرافق والطرق والكهرباء بمنطقة ال2600 فدان بالمدينة    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    معلق مباراة النصر والاتفاق في الدوري السعودي اليوم.. والقنوات الناقلة    حبس سائق ميكروباص تسبب في مصرع طالبة بعد دهسها في أبو النمرس    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهوري السابق في حواره مع الكاتب الصحفي مصطفي بكري:
"مرسي" أدي القسم في التحرير ب "صديري" واق مستورد من أمريكا
نشر في الوفد يوم 29 - 08 - 2014

أكد اللواء نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهوري‮ ‬السابق أن أحدا لم‮ ‬يكن‮ ‬يعرف بنتيجة الانتخابات الرئاسية والتي‮ ‬أدت إلي‮ ‬فوز مرشح الإخوان محمد مرسي‮ ‬قبل إعلانها‮.. ‬ونفي‮ ‬قائد الحرس الجمهوري‮ ‬في‮ ‬الحلقة الثالثة لحواره مع الكاتب الصحفي‮ ‬مصطفي‮ ‬بكري‮ ‬علي‮ ‬قناة صدي‮ ‬البلد تدخل المجلس العسكري‮ ‬بأي‮ ‬صورة من الصور في‮ ‬تسليم السلطة لجماعة الإخوان،‮ ‬وقال إن المشير طنطاوي‮ ‬فوجئ بفوز محمد مرسي‮ ‬لمنصب رئيس الجمهورية‮.‬
وقال نجيب عبدالسلام في‮ ‬حديثه لبرنامج‮ »‬حقائق وأسرار‮« ‬إن مرسي‮ ‬أبلغه منذ البداية أنه لن‮ ‬يؤدي‮ ‬القسم الدستوري‮ ‬إلا في‮ ‬ميدان التحرير،‮ ‬ونفي‮ ‬ما ردده محمد مرسي‮ ‬في‮ ‬الميدان من انه لا‮ ‬يرتدي‮ «‬الصديري‮« ‬الواقي‮ ‬من الرصاص وقال لقد جئنا له بصديري‮ ‬خاص من أمريكا وارتداه قبل أن‮ ‬يذهب إلي‮ ‬ميدان التحرير‮ ‬مباشرة‮.. ‬وهذا هو نص الحوار‮.‬
ماذا كان موقفكم بعد رحيل مبارك عن السلطة في‮ ‬11‮ ‬فبراير‮ ‬2011؟
هذه الفترة كانت فترة سكون وترقب للأوضاع من جانب الحرس الجمهوري،‮ ‬وكنا في‮ ‬انتظار انتخاب الرئيس الجديد الذي‮ ‬سيخلف الرئيس مبارك وكنا نسعي‮ ‬في‮ ‬هذا الوقت إلي‮ ‬إعادة تنظيم دولاب العمل برئاسة الجمهورية،‮ ‬خاصة أنه لم‮ ‬يكن هناك وضوح أو استقرار لشكل الدولة بفعل الأحداث التي‮ ‬كانت تشهدها البلاد بعد رحيل مبارك عن الحكم‮.. ‬كانت الأحداث علي‮ ‬الأرض أو داخل البلاد وخارجها تتسم بالغموض بفعل وقائع ما شهدته البلاد من تطورات واضطرابات خطيرة بعد ثورة الخامس والعشرين من‮ ‬يناير‮ ‬2011.
لكن مؤسسة الرئاسة كانت تعمل بصورة أو بأخري،‮ ‬فالدكتور زكريا عزمي‮ ‬ظل في‮ ‬موقعه لأيام عديدة بعد رحيل مبارك؟‮!‬
نعم كان موجودًا في‮ ‬هذه الفترة،‮ ‬كان القضاء في‮ ‬هذا الوقت‮ ‬يلاحق بعض الرموز الذين تمت إحالتهم للتحقيقات،‮ ‬حيث كان‮ ‬يجري‮ ‬محاسبة المسئولين المتهمين علي‮ ‬مراحل كان هناك أحمد عز،‮ ‬وكان هناك الرئيس مبارك ونجلاه وعدد آخر من المسئولين،‮ ‬في‮ ‬هذا الوقت اتصل بي‮ ‬زكريا عزمي‮ ‬وكان موجودًا بديوان الرئاسة وقال لي‮ »‬معلش كل واحد خياخد دوره‮« ‬فقلت له‮ »‬ربنا‮ ‬يعطي‮ ‬كل واحد علي‮ ‬قد عمله‮«!!‬
كان زكريا عزمي‮ ‬يعرف أن له دورًا،‮ ‬وكان‮ ‬ينتظر الإجراءات ليدخل دور المحاسبة أمام الرأي‮ ‬العام‮.‬
وكيف كانت علاقة الحرس الجمهوري‮ ‬بالرئيس حسني‮ ‬مبارك بعد تخليه عن السلطة؟
هناك قواعد متعارف عليها في‮ ‬دول العالم المختلفة،‮ ‬وهي‮ ‬أنه طالما كان الرئيس موجودًا حتي‮ ‬لو استقال أو عزل من منصبه،‮ ‬فهنا تستمر عملية تأمينه بنسبة ‬5٪‮ ‬من الخدمات السابقة‮.‬
كيف تعاملتم مع انتخابات الرئاسة الجديدة في‮ ‬يونية‮ ‬2012؟‮!‬
كنا نعرف أن هناك رئيسًا جديدًا قادمًا إلي‮ ‬القصر الجمهوري،‮ ‬وكانت لدينا قناعة بأن دولة جديدة وعهدًا جديدًا سوف‮ ‬يحل علي‮ ‬البلاد ليضمن لها الحرية ويعيد إليها الأمن والاستقرار،‮ ‬كان لدينا شعور بأن مصر ستكون دولة مؤسسات تنهي‮ ‬فترة الأزمات والمشاكل التي‮ ‬عاشتها البلاد،‮ ‬ولذا كانت لدينا استعدادات لهذا العهد الجديد‮.‬
في‮ ‬فترة مبارك كان تنظيم عمل الحرس الجمهوري‮ ‬يجري‮ ‬طبقًا للموقف،‮ ‬أو الإجراءات الوقتية،‮ ‬وهو أمر ألقي‮ ‬علينا عبئًا كبيرًا،‮ ‬وفي‮ ‬هذه الفترة قررت بصفتي‮ ‬قائدًا للحرس الجمهوري‮ ‬أن‮ ‬يعود عمل الحرس وفقًا للأوامرالمستديمة‮.. ‬نظمت العمل وفقًا لهذه القاعدة،‮ ‬وتم تنظيم ركاب رئيس الجمهورية وأسرته وضيوف الدولة‮.‬
ونفذت الخطة في‮ ‬فترة زمنية لم تزد علي‮ ‬الأربعة شهور‮.‬
كيف تحرك الحرس الجمهوري‮ ‬باتجاه المرشحين للرئاسة قبيل إعلان النتيجة؟‮!‬
كان طبيعيًا أن‮ ‬يستعد الحرس الجمهوري‮ ‬لمواجهة إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة،‮ ‬وقبيل الإعلان عن النتيجة كنت قد ارسلت مجموعتين من الحرس الجمهوري‮ ‬للاستطلاع إلي‮ ‬مكان إقامة الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي،‮ ‬لقد كان‮ ‬يحدونا الأمل بأن البلد سيدخل إلي‮ ‬الاستقرار والأمن،‮ ‬وقلنا أيا كان الرئيس القادم فنحن سنحترم نتيجة الانتخابات والشعب وحده هو صاحب القرار،‮ ‬وهو قادر علي‮ ‬التغيير أو اسقاط أي‮ ‬نظام‮ ‬ينحرف عن رسالة الدولة والشعب‮.‬
وماذا حدث بينك وبين محمد مرسي‮ ‬بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية؟
عندما ظهرت نتيجة الانتخابات الرئاسية أعطيت أوامري‮ ‬للركاب القانوني‮ ‬بأن‮ ‬يتوجه إلي‮ ‬منزل رئيس الجمهورية وأن‮ ‬يؤمن الرئيس محمد مرسي‮.‬
وبعدها ذهبت بنفسي‮ ‬إلي‮ ‬منزل رئيس الجمهورية الجديد في‮ ‬التجمع الخامس،‮ ‬كان هناك حشد كبير من المواطنين،‮ ‬فنزلت من السيارة قبل المنزل بنحو‮ ‬500‮ ‬متر وترجلت علي‮ ‬قدمي،‮ ‬وعندما رآني‮ ‬جمهور المحتشدين وكنت مرتديًا الملابس العسكرية هتفوا ضدي،‮ ‬وعندما عرفوا بعد ذلك أنني‮ ‬قائد الحرس الجمهوري‮ ‬وانني‮ ‬قادم لتأمين الرئيس رحبوا بي‮.‬
وماذا حدث بعد ذلك؟
وصلت إلي‮ ‬منزل الرئيس وصعدت إلي‮ ‬الدور الثاني‮ ‬حيث كان‮ ‬يسكن في‮ ‬هذه العمارة،‮ ‬وهناك قابلت د.أحمد عبدالعاطي‮ ‬الذي‮ ‬أصبح مديراً لمكتب الرئيس بعد ذلك،‮ ‬وأسعد الشيخة الذي‮ ‬أصبح نائبًا لرئىس الديوان ود.عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية بعد ذلك وأيضًا خالد القزاز سكرتير الرئيس فيما بعد‮.‬
شعرت منذ البداية ان تلك المجموعة هي‮ ‬التي‮ ‬تدير وهي‮ ‬التي‮ ‬ترسم الخطط للرئيس محمد مرسي،‮ ‬انتظرت في‮ ‬الصالون ورحت أتابع الموقف فقد قالوا لي‮ ‬إن الرئيس كان‮ ‬يستريح في‮ ‬غرفة نومه،‮ ‬كان الحاضرون في‮ ‬حالة انبهار‮ ‬غير مصدقين لما حدث،‮ ‬لم‮ ‬يكن أحد فيهم‮ ‬يتوقع وصول الإخوان إلي‮ ‬الحكم وإلي‮ ‬أعلي‮ ‬منصب وهو منصب رئيس الجمهورية‮.‬
بعد قليل خرج الرئيس محمد مرسي‮ ‬من‮ ‬غرفته وجاء إلي‮ ‬الصالون وصافحني،‮ ‬وجلسنا سويًا أنا وهو وعندما رأيته ارتديت الكاب وأعطيته التحية العسكرية،‮ ‬وفي‮ ‬اليوم التالي‮ ‬خرجت الصحف لتقول إن قائد الحرس الجمهوري‮ ‬هو أول من أعطي‮ ‬التحية لرئيس الجمهورية‮.‬
لقد قابلني‮ ‬محمد مرسي‮ ‬بترحيب وقال لي‮ ‬نحن نشكركم علي‮ ‬مجهودكم ونحن سعداء بكم،‮ ‬فقلت له ونحن نتمني‮ ‬لك التوفيق،‮ ‬ذلك أن ما هو قادم أصعب،‮ ‬فقال لي‮ »‬ربنا سيعيننا إن شاء الله‮«‬،‮ ‬ثم نظر إليّ‮ ‬وقال‮: ‬هل أنت قائد الحرس الجمهوري‮ ‬أيام الرئيس مبارك أم انك توليت رئاسة الحرس حديثًا،‮ ‬فقلت له‮: ‬بل أنا قائد الحرس الجمهوري‮ ‬في‮ ‬فترة مبارك وفي‮ ‬فترة الثورة،‮ ‬فقام وصافحني‮ ‬بحرارة وكان سعيدًا جدًا،‮ ‬وقال لي‮ ‬أنا عرفت أنت عملت إيه،‮ ‬وقال لقد كنت مسئولاً‮ ‬عن الإخوان في‮ ‬ميدان التحرير وكنت أنا أدير الميدان وكنت أتابع الحرس الجمهوري‮ ‬بكل دقة،‮ ‬وكنت أتساءل عن رد فعل الحرس الجمهوري‮ ‬إذا ذهبنا من ميدان التحرير إلي‮ ‬القصر الجمهوري،‮ ‬فقد كنت اعرف أن الحرس الجمهوري‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون له رد فعل عنيف،‮ ‬ولذلك قررت تأخير زحفنا إلي‮ ‬القصر الجمهوري‮ ‬خوفًا من رد فعل الحرس،‮ ‬وقررنا ممارسة كل الضغوط من أجل إجبار مبارك علي‮ ‬التنحي‮.‬
وقال مرسي‮: ‬عندما علمت بأن الحرس الجمهوري‮ ‬وضع أسلاكًا شائكة حول القصر الجمهوري‮ ‬فقد شجعنا ذلك علي‮ ‬الذهاب للقصر الجمهوري‮ ‬وقلت لو كانت هناك نية لرد فعل عنيف ضد المتظاهرين لما جري‮ ‬وضع أسلاك‮ ‬شائكة حول القصر الجمهوري‮ ‬لمنع الاحتكاك، لأن ذلك‮ ‬يعني‮ ‬أن الحرس لا‮ ‬يريد الاحتكاك،‮ ‬فقلت له‮: ‬لقد قمنا بهذه الإجراءات حماية للشعب ولقوات الحرس،‮ ‬فقال لي‮: ‬إن هذا دليل علي‮ ‬وطنيتك ونتمني‮ ‬أن نتعاون سويًا للنهوض بمصر‮.‬
هل تحدثتم عن مكان أداء الرئيس للقسم الدستوري؟
قال نعم لقد فوجئت بالرئيس مرسي‮ ‬يقول لي‮ ‬في‮ ‬ذات الجلسة إنه سيؤدي‮ ‬القسم الدستوري‮ ‬في‮ ‬ميدان التحرير،‮ ‬فقلت له‮: ‬هذا أمر لا‮ ‬يصلح من الأساس لأنه‮ ‬يتعارض مع الإعلان الدستوري‮ ‬المكمل الذي‮ ‬يوجب علي‮ ‬الرئيس أداء القسم أمام المحكمة الدستورية في‮ ‬غياب مجلس الشعب،‮ ‬فقال لي‮ ‬الرئيس الكلام ده مينفعش خالص،‮ ‬هناك إجراءات لابد من اتخاذها لأن الناس مازالت موجودة في‮ ‬ميدان التحرير،‮ ‬وهذا الموضوع لا‮ ‬يمكن تجاهله بسهولة،‮ ‬فقلت له نحن مسئولون عن تأمينك،‮ ‬ودخولك إلي‮ ‬ميدان التحرير فيه خطورة شديدة‮.. ‬فقال لي‮ ‬لقد وعدت الناس وسأؤدي‮ ‬القسم في‮ ‬ميدان التحرير،‮ ‬فقلت له إذن عليك أن تؤدي‮ ‬القسم القانوني‮ ‬أمام المحكمة الدستورية العليا أولاً،‮ ‬فرفض ذلك وقال لابد أن أؤدي‮ ‬القسم في‮ ‬ميدان التحرير أولاً،‮ ‬ساعتها أدركت أن الرئيس‮ ‬يريد أن‮ ‬يؤدي‮ ‬القسم في‮ ‬ميدان التحرير حتي‮ ‬يفي‮ ‬بوعده الذي‮ ‬قطعه علي‮ ‬نفسه قبيل الانتخابات،‮ ‬كما أن جماعة الإخوان هي‮ ‬التي‮ ‬طلبت منه ذلك،‮ ‬وتجاهلوا مسألة أمنه الشخصي‮ ‬والقيود التي‮ ‬يجب التعامل معها في‮ ‬مثل هذه الظروف‮.‬
لقد شعرت في‮ ‬هذا الوقت أن جماعة الإخوان ليس لديهم رؤية أو تنظيم أو تخطيط،‮ ‬وأدركت أنهم مستعجلون في‮ ‬السيطرة وفرض إرادتهم،‮ ‬فحتي‮ ‬هذا الوقت لم‮ ‬يكن الرئيس أدي‮ ‬القسم رسميًا،‮ ‬ومع ذلك كانوا‮ ‬يتصرفون بطريقة‮ ‬يبدو فيها الاستعجال في‮ ‬كل شيء‮.‬
وعندما جاء موعد صلاة المغرب،‮ ‬أدينا الصلاة في‮ ‬منزل محمد مرسي،‮ ‬وفي‮ ‬هذا الوقت اتصل الرئيس الأمريكي‮ ‬أوباما لتهنئة محمد مرسي‮ ‬وقد طلبه علي‮ ‬تليفونه‮ »‬الثريا‮« ‬خلال وجودي‮..‬
تقول تليفونه‮ »‬الثريا‮«‬،‮ ‬وهل كان مرسي‮ ‬يمتلك تليفون‮ »‬الثريا«؟‮!‬
نعم كان‮ ‬يمتلك هذا التليفون وقد هنأه أوباما بفوزه في‮ ‬الانتخابات الرئاسية وتمني‮ ‬له التوفيق‮.‬
بعدها بقليل ازدحمت الشوارع المحيطة بمنزل الرئيس مرسي‮ ‬واكتظت بالبشر،‮ ‬فطلب مني‮ ‬أن‮ ‬يطل علي‮ ‬المحتشدين من الشباك ليبلغهم تحياته،‮ ‬فرفضت ذلك في‮ ‬البداية وقلت له هناك إجراءات‮ ‬يجب اتباعها وبالفعل قمنا بالإجراءات التأمينية ثم سمحت له بأن‮ ‬يطل علي‮ ‬الجماهير وحيا الناس والتففنا حوله‮.‬
حتي‮ ‬هذا الوقت كان ظننا أن المحتشدين حول منزله هم من أبناء الشعب المصري‮ ‬إلا أننا أدركنا أنهم‮ ‬ينتمون إلي‮ ‬تنظيم الإخوان‮.‬
وماذا جري‮ ‬بعد ذلك؟
بعد أن وجه الرئيس مرسي‮ ‬التحية إلي‮ ‬المحتشدين حول منزله قال لي‮: ‬أنا نفسي‮ ‬أوجه كلمة للمصريين في‮ ‬التليفزيون،‮ ‬جهزنا له الركاب‮ .. ‬هذا الركاب الذي‮ ‬وصل في‮ ‬عهده إلي‮ ‬32‮ ‬سيارة،‮ ‬رغم أنه كان في‮ ‬أيام مبارك‮ ‬12‮ ‬سيارة،‮ ‬ولكن سكرتارية مرسي‮ ‬وبعض المحيطين به من الإخوان كانوا‮ ‬ينضمون إلي‮ ‬الركاب مما كان‮ ‬يتسبب في‮ ‬أزمات كثيرة في‮ ‬الشارع والركاب في‮ ‬أغلب الأحيان كان‮ ‬يتكون من المقدمة والمؤخرة من رجال الحراسة والإعاقة الإلكترونية وعربة الإسعاف وسيارة الضابط المنوب،‮ ‬إلا أن أعضاء سكرتارية الرئيس مرسي‮ ‬راحوا‮ ‬ينضمون للركاب أيضًا،‮ ‬وقد تسبب كل ذلك في‮ ‬مشاكل متعددة في‮ ‬الشوارع بسبب طول الركاب‮.‬
وماذا أثناء ذهابه لإلقاء كلمة في‮ ‬التليفزيون في‮ ‬ذات اليوم؟
كما قلت لقد فاجأني‮ ‬الرئيس مرسي‮ ‬بأنه‮ ‬يريد أن‮ ‬يذهب إلي‮ ‬مبني‮ ‬التليفزيون في‮ ‬المقطم لإلقاء كلمته،‮ ‬وصلنا إلي‮ ‬المقطم وارسلت مجموعة تأمين سبقت وصوله وبعد إلقاء كلمته قام بإجراء المونتاج لخطابه بنفسه مع الفنيين وبعد أن انتهي‮ ‬من ذلك دخل إلي‮ إحدي القاعات الصغيرة وجلس وحوله أسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطي‮ ‬ود.عصام الحداد وخالد القزاز،‮ ‬وكما هي‮ ‬العادة‮ ‬يحضر قائد الحرس الجمهوري‮ ‬والياوران مثل هذه اللقاءات‮.‬
التفوا حول الرئيس وكان أسعد الشيخة معه ورقة‮ ‬يقرأ منها وعندما اقتربنا من الجلسة قال لي‮ ‬أسعد الشيخة‮: ‬اتفضلوا خارج القاعة نريد أن نجلس مع الرئيس وحدنا‮.‬
اندهشت من هذه اللهجة،‮ ‬وقلت له وجودنا مع الرئيس ضروري،‮ ‬لكنه أصر علي‮ ‬رأيه فحدثت أزمة بيننا،‮ ‬فقلت له إذا كنت لا تريدنا أن نسمع ماذا‮ ‬يقال،‮ ‬فنحن سننتظر بعيدًا عنكم،‮ ‬فشعر بالإحراج ثم صمت ولم‮ ‬يرد‮.‬
بعد أن انتهوا من حديثهم،‮ ‬عدنا مع الرئيس بالركاب مرة أخري‮ ‬إلي‮ ‬منزله،‮ ‬كان الشارع قد شهد ازدحامًا شديدًا،‮ ‬وهو أمر امتد إلي‮ ‬الشوارع الأخري‮ ‬في‮ ‬طريقنا إلي‮ ‬منزله من المقطم،‮ ‬فقطعنا المسافة في‮ ‬3‮ ‬ساعات حتي‮ ‬وصلنا إلي‮ ‬منزله في‮ ‬التجمع الخامس‮.‬
في‮ ‬اليوم التالي‮ ‬ذهب إلي‮ ‬الاتحادية‮.. ‬أليس كذلك؟
نعم الاتحادية كانت جاهزة لاستقباله،‮ ‬كان كل شيء علي‮ ‬ما‮ ‬يرام،‮ ‬لم‮ ‬يكن هناك رئيس للديوان ولكن كل شيء كان‮ ‬يمضي‮ ‬في‮ ‬طريقه‮.‬
لقد قال لي‮ ‬مرسي‮ ‬في‮ ‬هذا الوقت،‮ ‬أنا حمشي‮ ‬علي‮ ‬النظام العادي،‮ ‬وكل ما ستقول لي‮ ‬عليه حيتنفذ كما هو،‮ ‬فكنت أطلعه علي‮ ‬المعلومات حول الاتحادية وغيرها،‮ ‬وكان دائمًا معنا أسعد الشيخة‮.‬
وماذا عن اليوم الذي‮ ‬دخل فيه الرئيس القصر الرئاسي؟‮!‬
كان في‮ ‬اليوم التالي،‮ ‬لقد كنا في‮ ‬انتظاره وأجري‮ ‬له استقبال،‮ ‬ثم دخل إلي‮ ‬مكتب الرئيس بالدور الثاني،‮ ‬فراح‮ ‬يستطلعه بنفسه وأيضًا علي‮ ‬دورة المياه وقاعة المؤتمرات ثم جلس علي‮ ‬كرسي‮ ‬المكتب الذي‮ ‬كان‮ ‬يجلس عليه الرئيس مبارك،‮ ‬وكان سعيدًا للغاية وغير مصدق أنه أصبح رئيسًا للجمهورية‮.. ‬وبعدها مرسي‮ ‬قال نريد أن نغير فوتيهات المكتب وبدأ إجراء بعض التعديلات‮.‬
وكيف تعامل مرسي‮ ‬مع رجال القصر القدامي؟
لقد جاء مرسي‮ ‬بمجموعته وهم جميعًا من قيادات الإخوان ومنهم أحمد عبدالعاطي‮ ‬وعصام الحداد وأسعد الشيخة وخالد القزاز وغيرهم وبدأنا نشعر داخل القصر الرئاسي‮ ب‬أن هناك محاولة للفرقة بين رجال القصر القدامي‮ ‬وبين الوافدين الجدد الذين جاءوا معه،‮ ‬وكان مرسي‮ ‬يرسل لي‮ ‬في‮ ‬البداية كل وقت ليستفسر مني‮ ‬عن بعض الأمور ثم بعد ذلك بدأ‮ ‬يستمع فقط لمن جاء بهم،‮ ‬وبدأ‮ ‬يتعرف علي‮ ‬قصر الاتحادية،‮ ‬فالقصر‮ ‬يضم‮ ‬365‮ ‬غرفة بعدد أيام السنة‮.‬
وماذا عن وضع أسعد الشيخة في‮ ‬هذا الوقت؟
أسعد الشيخة هو الرجل القوي‮ ‬داخل القصر،‮ ‬قبل أداء القسم كان الرئيس مرسي‮ ‬قد شغل بعناصره كافة المواقع القيادية داخل القصر،‮ ‬أما أسعد الشيخة فقد كان حرًا ولم‮ ‬يكن‮ ‬يعرف هويته وسألته عن الوظيفة التي‮ ‬ستسند إليه فقال لي‮ ‬أنا حمسك رئيس الديوان،‮ ‬فقلت له‮ ‬يجب الاستقرار فورًا علي‮ ‬اسم رئيس الديوان،‮ ‬ثم عرفت بعد ذلك أن هناك شخصًا آخر كان مرشحًا لهذا المنصب‮.‬
وماذا عن ميدان التحرير؟
في‮ ‬يوم الجمعة‮ ‬26‮ ‬يونية قرر الرئيس مرسي‮ ‬أداء صلاة الجمعة بالأزهر الشريف،‮ ‬كان‮ ‬يريد أن‮ ‬يعطي‮ ‬دلالة معينة لهذه الزيارة وكان‮ ‬يحاول أن‮ ‬يكسب مؤسسات الدولة في‮ ‬هذا الوقت وخاصة الأزهر الشريف كان التأمين صعبًا للغاية وسط جمهور‮ ‬غفير من المصلين،‮ ‬وفي‮ ‬المساء ذهبنا إلي‮ ‬ميدان التحرير،‮ ‬وعندما حذرت الرئيس من خطورة الميدان قال لي‮ ‬أسعد الشيخة الذي‮ ‬كان حاضرًا هذا اللقاء: ‬لا تخف من التأمين أنا مستعد أحضر لك‮ ‬10‮ ‬آلاف أو عشرين ألفًا أو حتي‮ ‬ثلاثين ألفًا لتأمين المكان،‮ ‬فقلت له وأنا لا أحب أحدًا‮ ‬يتدخل في‮ ‬عملي،‮ ‬فقلت له نحن قادرون علي‮ ‬تأمين الرئيس،‮ ‬ونحن وحدنا الذين سنتحمل نتائج أي‮ ‬خلل‮.‬
وما مدي‮ ‬صحة أن الرئيس لم‮ ‬يرتد واقيًا للرصاص كما قال وأقسم في‮ ‬ميدان التحرير؟
هذا ليس صحيحًا‮.. ‬نحن لدينا عدة أنواع من‮ »‬الصديري‮« ‬أو الواقي‮ ‬من الرصاص،‮ ‬منها الثقيل والسميك والخفيف،‮ ‬وقد عرضت علي‮ ‬الرئيس الأنواع الثلاثة بنفسي‮ ‬ولكن مرسي‮ ‬لم تعجبه الأحجام،‮ ‬فقمنا بتفصيل بدلة جديدة واسعة للرئيس،‮ ‬لأنه قال لي‮ ‬إن الصديري‮ ‬سيجعل الجاكت في‮ ‬وضع ضيق ولن أتمكن من قفله،‮ ‬وبالفعل قبل أن‮ ‬يذهب إلي‮ ‬ميدان التحرير بثلاثة أيام ارسلنا إلي‮ ‬الولايات المتحدة وجئنا بصديري‮ ‬واق‮ ‬للرصاص من نوع خاص ومتقدم،‮ ‬وهو واق للرصاص والطعن بالسكين،‮ ‬وقد وصل إلينا الواقي‮ ‬من الرصاص قبل أن‮ ‬يذهب محمد مرسي‮ ‬إلي‮ ‬ميدان التحرير ب6‮ ‬ساعات،‮ ‬فعرضت عليه الصديري‮ ‬الواقي‮ ‬في‮ ‬المكتب وأعجبه وطلبت من قائد الحراسة الخاصة أن‮ ‬يشرف علي‮ ‬ارتداء الرئيس مرسي‮ ‬لهذا الصديري‮ ‬الواقي‮ ‬من الرصاص والمستورد خصيصًا من أمريكا وبالفعل تأكدت بنفسي‮ ‬أن الرئيس مرسي‮ ‬ارتدي‮ ‬هذا الصديري‮ ‬الواقي‮ ‬وذهب إلي‮ ‬ميدان التحرير وساعتها اطمأننت‮.‬
لكن محمد مرسي‮ ‬أقسم أمام حشود‮ ‬غفيرة في‮ ‬ميدان التحرير أنه لا‮ ‬يرتدي‮ ‬الصديري‮ ‬الواقي‮ ‬من الرصاص؟
قلت لقد تأكدت بنفسي‮ ‬من أنه ارتدي‮ ‬الصديري‮ ‬الواقي‮ ‬من الرصاص وذهب به إلي‮ ‬ميدان التحرير‮.‬
وماذا عندما ذهب إلي‮ ‬المحكمة الدستورية العليا لأداء القسم؟
عندما ذهب الرئيس لأداء القسم في‮ ‬المحكمة الدستورية بعد أن اقتنع بذلك أخيرًا وبعد أن أدي‮ ‬القسم في‮ ‬ميدان التحرير،‮ ‬كنا قد أعددنا كل شيء في‮ ‬المحكمة،‮ ‬ولكننا فوجئنا بأن الرئيس‮ ‬يرفض تسجيل القسم أو إذاعته،‮ ‬أي‮ ‬أنه كان‮ ‬يريد المسألة شكلية وفقط‮.‬
لقد كان موعدنا في‮ ‬جامعة القاهرة لحضور المؤتمر الكبير الذي‮ ‬سيعقد بحضور الرئيس هو الحادية عشرة ظهرًا،‮ ‬بينما الموعد في‮ ‬المحكمة الدستورية كان في‮ ‬العاشرة صباحًا ولم نكن نعرف حتي‮ ‬هذا الوقت لماذا‮ ‬يرفض الرئيس إذاعة القسم من المحكمة الدستورية وأمام هيئة المحكمة رفضت المستشار تهاني‮ ‬الجبالي‮ ‬نائب رئيس المحكمة موقف الرئيس مرسي‮ ‬وصممت علي‮ ‬إذاعة القسم هي‮ ‬والآخرون وحدثت أزمة حقيقية وهددت بعدم حضور القسم إذا لم تتم إذاعته علي‮ ‬الهواء وأمام إصرار المحكمة علي‮ ‬ذلك تمكنا من اقناع الرئيسي‮ ‬بأن نحضر التليفزيون الذي‮ ‬كان موجودًا في‮ ‬جامعة القاهرة لإذاعة القسم علي‮ ‬الهواء،‮ ‬وبعد أن أدي‮ ‬الرئيس القسم بعد هذه الأزمة تأخر حضورنا إلي‮ ‬جامعة القاهرة حتي‮ ‬الساعة الواحدة مما أثار‮ ‬غضب بعض الحاضرين،‮ ‬وفي‮ ‬داخل جامعة القاهرة حدثت أزمة أخري‮ ‬أيضًا مع شيخ الأزهر عندما تم سحب كرسيه ورفع اسمه من عليه فظل‮ ‬يبحث له عن كرسي‮ ‬في‮ ‬ظل تجاهل الآخرين،‮ ‬وكان ذلك موقفًا مؤسفًا تسبب في‮ ‬أزمة ليست بالهينة‮.‬
وكذلك الحال كانت هناك أزمة مع أعضاء المجلس العسكري،‮ ‬عندما هتف بعض رموز الإخوان ضد المجلس العسكري‮ ‬إلا أن موقف اللواء حسن الرويني‮ ‬كان حاسمًا وقويًا،‮ ‬مما اضطرهم إلي‮ ‬التوقف والتراجع‮.‬
ثم بعد ذلك ذهبنا إلي‮ ‬الهايكستب لحضور حفل التسليم من المجلس العسكري‮ ‬إلي‮ ‬رئيس الدولة،‮ ‬وقبلها عقد المشير طنطاوي‮ ‬اجتماعًا قصيرًا مع الرئيس مرسي‮ ‬ثم بعده بدأ الاحتفال في‮ ‬حوالي‮ ‬الرابعة عصرًا،‮ ‬ليبدأ بعد ذلك الاستعداد لتسليم الرئيس للسلطة رسميًا من مقر الرئاسة بقصر الاتحادية‮.‬
الجمعة القادم‮:‬
قائد الحرس الجمهوري‮ ‬السابق‮ ‬يكمل شهادته‮:‬
هل كان حادث رفح مدخلاً‮ ‬للانقلاب علي‮ ‬الإعلان الدستوري‮ ‬المكمل‮.‬
فوجئت بقرار إنهاء خدمتي‮ ‬وأنا في‮ ‬مكتبي‮.‬
أسعد الشيخة منع مرسي‮ ‬من حضور جنازة شهداء رفح‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.