تواصل الندوة الأولى للإعلام العربي- الهندي التي بدأت أمس في نيودلهى أعمالها لليوم الثاني على التوالي. تضم الندوة شخصيات إعلامية رائدة من الهند والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وقد قامت بافتتاح الندوة، التي تستمر على مدار أربعة أيام، سوشما سواراج وزيرة الخارجية الهندية وأمين عام الإعلام والاتصالات، والسفيرة هيفاء أبو غزالة. وفي كلمتها في افتتاح الندوة، قامت سواراج وزيرة الخارجية الهندية بإلقاء الضوء على الروابط الحضارية التي تربط بين الهند والدول العربية منذ زمن بعيد. وتحدثت عن التبادل بين العلماء والمفكرين الذي أدى إلى انتشار الأفكار المتعلقة بالفلك والطب والعمارة والفلسفة. وأكدت الوزيرة على أن العالم العربي يمثل منطقة الجوار الممتد للهند وعلى التزام الهند الراسخ بدعم القضية الفلسطينية والدعم القوي للحكومات العربية في أعقاب مرحلة الربيع العربي الذي قام على أساس عدم التدخل. وأضافت قائلة: إن العالم العربي يمثل جزءاً مهماً من الوعي الهندي، حيث يقيم أكثر من 7 ملايين هندي هناك ويعتبر العالم العربي مصدر 60% من واردات الهند من البترول والغاز الطبيعي. وتعتبر الندوة أسلوباً نموذجياً للإعلام من كلا الجانبين لاطلاع الطرف الآخر على التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المهمة التي تحدث في المنطقتين. يأتي تنظيم الندوة في إطار دعم التعاون بين جامعة الدول العربية، كما ورد في مذكرة التعاون والبرنامج التنفيذي الموقعة في ديسمبر 2013، الأولى من نوعها. وقد شارك في الندوة التي تقرر عقدها مرة كل عامين عدد من المحررين من الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع من 14 دولة من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية إلى جانب شخصيات إعلامية كبيرة من الجانب الهندي. وسوف تركز المناقشات على بناء صداقة إعلامية بين الهند والعالم العربي بما يحقق تبادل المعلومات بحرية (وبما يتضمن التجارب التي تتم في هذا المجال) ونطاق دعم التعاون الإعلامي بين الدول العربية والهند. وسيقوم المشاركون بزيارة وزير المعلومات والبث، براكاش جافاديكار، كما سيتم عقد مناقشات مع مجموعة من المفكرين البارزين في الهند، إضافة إلى زيارة الأثر الشهير تاج محل.