أعادت إسرائيل المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع الفلسطينيين في غزة إلي نقطة الصفر. قدم الوفد الإسرائيلي، الذي عاد إلي القاهرة مساء أمس الأول، مطالب جديدة للوسيط المصري في المحادثات. واتهم «موسي أبومرزوق»، عضو الوفد الفلسطيني والقيادي بحركة حماس، حكومة إسرائيل بعرقلة المفاوضات. وقال «أبومرزوق» في تصريحات صحفية إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل المباحثات ويلغي ما تم الاتفاق عليه مسبقاً. وقال إن الوفد الفلسطيني لن يتنازل عن أي مطلب من مطالبه. وأعلنت الفصائل الفلسطينية مجتمعة، أمس، رفضها تمديد الهدنة الأخيرة- التي انتهت أمس- في حالة استمرار المماطلة الإسرائيلية. وقالت الفصائل في بيان إن إسرائيل تقدم كل يوم طلبات وتعديلات أمنية جديدة في الوقت الذي ترفض فيه مناقشة قضايا ومطالب جوهرية. علي جانب آخر، وصل أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» إلي العاصمة القطريةالدوحة. وذكرت مصادر فلسطينية أن «أبومازن» سيلتقي خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كما يلتقي تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. في سياق متصل، تستضيف القاهرة مؤتمرًا عالميًا للدول المانحة لإعمار غزة عقب انتهاء مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي. يعقد المؤتمر برعاية مصرية نرويجية مشتركة. وأكد «بورجي بريندي» وزير خارجية النرويج أن الأموال التي سيتم جمعها ستوضع تحت تصرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولن يتم منحها لحماس. واستبعد «بورجي» أن تمول الدول المانحة أموالها دون شروط. وأشار إلي أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إعمار غزة. ودعا الوزير النرويجي إلي رفع الحصار المفروض علي غزة حتي يضمن جيران القطاع أمنهم!! وأعلن نائب رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيتها «ايفانجيلوس فينيزيلوس» أن مستشفيات بلاده العسكرية والمدنية مفتوحة وجاهزة لاستقبال المصابين من غزة. جاء ذلك علي هامش الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشئون الخارجية الأوروبي المنعقد مؤخراً في بروكسل، حيث أكد «فينيزيلوس» ضرورة تحقيق هدنة دائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال قبول المبادرة المصرية، ثم استئناف الحوار لتحقيق السلام في المنطقة وايجاد حل شامل علي أساس دولتين تعيشان جنباً إلي جنب، مع العودة إلي حدود 1967.