قالت مصادر إن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد يحاكم الشهر المقبل في منتجع شرم الشيخ حيث يعالج وليس في القاهرة، في خطوة يمكن أن تثير غضب الثوار الذين يقولون إن الجيش يريد حماية قائده السابق. ويعالج مبارك (83 عاما) في مستشفى شرم الشيخ الدولي منذ شهر أبريل الذي شهد بدء التحقيق معه وصدور قرار حبسه على ذمة التحقيق واستمرار حبسه على ذمة القضية. ووجهت إلى مبارك تهم تتصل بقتل مئات الثوار خلال الانتفاضة التي أسقطته في 11 فبراير. كما أنه متهم باستغلال النفوذ. ووقت إحالة مبارك للمحاكمة أعلن رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار السيد عبد العزيز عمر أن مبارك سيحاكم أمام محكمة جنايات شمال القاهرة. ويشعر المحتجون بخيبة أمل تجاه البطء في محاكمة مبارك الذي يلومونه على قتل أكثر من 840 من الثوار في الثورة والذي أقام نظاما وضعت الثروة والسلطة فيه في أيدي الأقلية. ويشعر كثير من المصريين بالضيق مما يتردد عن مرض مبارك ويرونه حيلة من المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد من أجل تجنب إذلاله باعتباره قائدا عسكريا سابقا وحائزا على وسام نجمة سيناء عن دوره في قيادة القوات الجوية خلال حرب أكتوبر عام 1973. وقال مصدر قضائي المرجح إن محاكمة مبارك ستجرى في محكمة جنايات شرم الشيخ التي تقيمها وزارة العدل الآن للمحاكمة. وأضاف إذا ساءت حالته الصحية ستعقد المحاكمة في المستشفى الذي يعالج فيه.