رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة بنك مصر    وزير الخارجية يؤكد أهمية العمل على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة    واشنطن بصدد فرض عقوبات على شبكة تساعد روسيا وكوريا الشمالية على التهرب من العقوبات    يامال يفتتح أهدافه في دوري الأبطال برقم تاريخي    جولة "نحلم ونحقق" من منافسات الدوري السعودي للمحترفين تستكمل غدًا ب 3 مواجهات    الأرصاد توضح حالة الطقس في مصر غدا الجمعة 20 سبتمبر 2024    المؤبد لعامل لاتجاره في المواد المخدرة واستعمال القوة ضد موظف عام في القليوبية    نجوم السينما وصناعها يتألقون على الريد كاربت لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    مصطفى بكري: الشعب المصري يستحق وسام الصبر والصلابة أمام زيادات الأسعار    نقيب الأشراف: قراءة سيرة النبي وتطبيقها عمليا أصبح ضرورة في ظل ما نعيشه    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    هيئة الدواء: المبيعات تقفز ل 170 مليار جنيه بنمو 45%.. 90% انخفاض بشكاوى النواقص    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    «أنا مسامح والدها».. صلاح التيجاني يكشف ل«البوابة نيوز» سر انفصال والديّ خديجة ومحاولته للصلح    مصرع ربة منزل سقطت من الطابق السابع في شبرا الخيمة    ضبط 5 آلاف زجاجة عصائر ومياه غازية بمصنع غير مرخص يقلد علامات تجارية شهيرة بالإسماعيلية    مصرع سيدة وزوجها إثر انقلاب موتوسيكل بطريق السويس الصحراوى    فلسطين ترحب بقرار الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتطالب مجلس الأمن بتنفيذ القرار    إعلام إسرائيلي: حرائق كبيرة في منطقة المطلة شمالي إسرائيل جراء قصف من الجنوب اللبناني    هيئة البث الإسرائيلية: عشرات الطائرات شاركت في الهجوم الأخير على لبنان    كلام البحر.. الموسيقار حازم شاهين يستعد لإطلاق ألبوم موسيقى إنتاج زياد رحباني    فيلم تسجيلي عن الدور الوطني لنقابة الأشراف خلال احتفالية المولد النبوي    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال رفع كفاءة كوبري المشاة أمام شارع المدير    فانتازي يلا كورة.. ما هي مباريات الجولة الخامسة؟    أمين الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعا وخيانة للأمانة    7 أبراج مواليدها هم الأكثر سعادة خلال شهر أكتوبر.. ماذا ينتظرهم؟    عاجل.. تطور مفاجئ في الانتخابات الأمريكية بسبب العرب.. ماذا يحدث؟    تعرف على شروط الانضمام للتحالف الوطنى    956 شهادة تراخيص لاستغلال المخلفات    موقف إنساني ل هشام ماجد.. يدعم طفلًا مصابًا بمرض نادر    تكاليف مواجهة أضرار الفيضانات تعرقل خطة التقشف في التشيك    حكايات| شنوان.. تحارب البطالة ب «المطرقة والسكين»    "مجلس حقوق الإنسان": المجتمع الدولى لا يبذل جهودا لوقف إطلاق النار فى غزة    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    الدكتورة رشا شرف أمينًا عامًا لصندوق تطوير التعليم بجامعة حلوان    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    الزمالك ينتظر خطوة وحيدة قبل التحرك القانوني ضد الجابوني أرون بوبيندزا    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد المركز التكنولوجي وأعمال تطوير ميدان الزراعيين    عاجل| رئيس الوزراء يكشف تفاصيل حالة مصابي أسوان بنزلة معوية    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    برلماني عن ارتفاع أسعار البوتاجاز: الناس هترجع للحطب والنشارة    بنك إنجلترا يبقى على الفائدة عند 5 %    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    عاجل.. كولر يرفض رحيل ثنائي الأهلي ويفتح الباب أمام رحيل "النجم الصاعد"    وزير التعليم العالي: لدينا 100 جامعة في مصر بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية    لبحث المشروعات الجديدة.. وفد أفريقي يزور ميناء الإسكندرية |صور    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    الأوبرا تقدم العرض الأول لفيلم "مدرسة أبدية"    انطلاق المرحلة الخامسة من مشروع مسرح المواجهة والتجوال    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    وزير الصحة: 16% من الأخطاء الطبية يمكن منعها من خلال التشخيص السليم    «الأمر صعب ومحتاج شغل كتير».. تعليق مثير من شوبير على تأجيل الأهلي صفقة الأجنبي الخامس    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقبات رئيسية في طريق المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين
نشر في الوفد يوم 14 - 08 - 2014

أمهل الفلسطينيون والإسرائيليون أنفسهم خمسة أيام للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في غزة. ورغم هذا التمديد المرحب به لوقف إطلاق النار فإن الطريق لا يزال طويلا لرأب صدوع الخلافات بين الجانبين.
وبعد الموافقة على اقتراح مصري بتمديد وقف إطلاق النار حتى يوم 18 أغسطس آب غادر المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون القاهرة للتشاور مع زعمائهم وجاء الاتفاق على التمديد قبل نحو ساعة فقط من انتهاء سريان هدنة سابقة استمرت 72 ساعة.
وعاد فصيل فلسطيني إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس بينما توجه بعض من ممثلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قطر للقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسسي للحركة وعاد مفاوضون آخرون إلى غزة.
ولم تظهر سوى تفاصيل قليلة للمفاوضات غير المباشرة لكن الخطوط العريضة معروفة: يريد الفلسطينيون رفع الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وتوسيع الحدود البحرية والأمنية للقطاع وبناء ميناء واعادة فتح مطار في غزة.
وعلى الطرف الآخر يريد الإسرائيليون وقف اطلاق الصواريخ من غزة ونزع سلاح القطاع بالكامل وتولي السلطة الفلسطينية برئاسة عباس مسؤولية إدارة حدود غزة مع مصر عند مدينة رفح بامتداد 12 كيلومترا في مسعى لمنع تهريب الأسلحة وغيرها من المعدات ذات الاستخدامات العسكرية.
وفي أي مفاوضات لا يحصل أي طرف في النهاية على كل ما يريد. لكن لا يوجد مكان في العالم يصعب التوصل فيه إلى تسوية أكثر من الشرق الأوسط مما يجعل الشكوك تخيم على جهود الوساطة المصرية.
ومن المرجح أن تقبل حماس التي تسيطر على قطاع غزة بإدارة السلطة الفلسطينية لمعبر رفح وأن توافق إسرائيل على تخفيف القيود البحرية وتسمح بتدفق أكثر حرية للبضائع إلى غزة لكن اتخاذ خطوات أكثر من ذلك هو أصعب بكثير.
* نقاط شائكة
أوضحت إسرائيل أن أي نقاش بشأن ميناء في غزة لن يتم في الوقت الحالي ونفت حماس أي نية من جانبها لنزع السلاح. وهنا يكمن الخلاف.
وفي مقابلة هذا الأسبوع وصف وزير المالية الإسرائيلي وزعيم ثاني أكبر حزب في إسرائيل يائير لابيد نزع السلاح بأنه الهدف الأساسي. وبدونه ستستمر على الأرجح دائرة العنف في غزة -إطلاق حماس للصواريخ ورد إسرائيل بالغارات الجوية.
وقال لابيد لرويترز "هدفنا بسيط: الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل واعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة ثم نزع سلاح غزة.
نتفهم أن الجانب الآخر لهذه المعادلة هو إعادة إعمار "غزة".
ولن تتعامل إسرائيل مباشرة مع حماس التي تعتبرها منظمة إرهابية وفي أبريل نيسان عقدت الحركة اتفاق وحدة مع عباس بعد سبع سنوات من الانقسام وأقر الاتفاق بدور للسلطة الفلسطينية.
وفي بداية الحرب في غزة انتقد عباس تصرفات حماس لكن يبدو الآن أن الحركة الاسلامية تسلم بأنه إذا أرادت دفع رواتب الموظفين والحفاظ على نفوذها فإنها بحاجة للسماح للسلطة الفلسطينية بتولي بعض السلطة في غزة مما سيساعد في توفير الأموال.
وبعد أربع حروب في غضون السنوات الثمانية المنصرمة أسفر العنف الأخير عن مقتل 1945 فلسطينيا معظمهم مدنيون و64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين. ويكشف تاريخ غزة الحديث بوضوح عن الخسائر في الأرواح عندما يحل العنف محل التفاوض.
لكن حماس تصر بنفس القدر على أنها لن تنزع سلاحها الذي تراه ضروريا لانهاء ما تصفه بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية وليس فقط الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "نحن حركة مقاومة وإذا قبلنا بنزع سلاحنا فإن المبرر من وجودنا يكون قد التغى.. سلاح المقاومة مرتبط بإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية".
* تشديد الرقابة
وأفضل ما يمكن تمنيه بخصوص نزع السلاح هو وقف نيران الصواريخ من غزة وتشديد الرقابة على الجناح العسكري لحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى وفرض المزيد من القيود على من يحملون السلاح خارج قوة الشرطة في غزة.
لكن أي خطوة كهذه تتوقف على الخطوات التي تكون إسرائيل مستعدة لاتخاذها فيما يتعلق بالميناء أو اعادة بناء مطار غزة المدمر.
وبدون المراقبة الصارمة للبضائع التي تدخل إلى غزة -حتى تستخدم في ترميم المباني وليس حفر شبكة انفاق جديدة مثلا- فإن إسرائيل ستتردد كثيرا قبل السماح بحرية أكبر.
ومن يتولى المراقبة مسألة أخرى يجب وضع تفاصيلها بعناية شديدة من أجل بناء الثقة بين الجانبين. وبشكل عام فإن صاروخا أو صاروخين طائشين من غزة أو أي تحركات للقوات الإسرائيلية تثير قلق حماس قد تشعل شرارة الصراع من جديد.
وفي ضوء شهر من القتال العنيف والخسارة الكبيرة في الأرواح وتدمير البنية التحتية وتضرر عائلات على جانبي الصراع فإن شهية إسرائيل وغزة للمزيد من اراقة الدماء تبدو ضعيفة.
ومع صمود هدنتين استمرت كل منهما 72 ساعة وبدء سريان هدنة جديدة لمدة 120 ساعة فإن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يركزان الآن باهتمام على خطوات جوهرية لازمة لتحقيق سلام يدوم لفترة أطول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.