أشاد عدد من السياسيين, بالأهمية البالغة والاختيار الصحيح لتوقيت الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة العربية السعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, واتفقت آراؤهم حول أهمية وجدوى المباحثات التى تمت من الجانبين المصرى والسعودى, التى تم خلالها استعراض مجمل الأوضاع الإقليمية فى الوطن العربى وعلى رأسها الحرب المشتعلة فى غزة والعمل على التهدئة لحقن دماء الفلسطينيين, فضلا عن المباحثات التى تمت للعمل بالنهوض بين الأمتين العربية والإسلامية والعمل على تصحيح مفهوم الإسلام الوسطى لدى العالم وتصحيح الصورة الذهنية التى كانت ترتبط لدى الغرب بارتباط الإسلام بالإرهاب والعنف, كما اتفقوا على أهمية زيارة الرئيس غدا للاتحاد السوفيتى والأهداف المرجوة منها. ورصدت بوابة الوفد آراء عدد من الخبراء السياسيين حول مستقبل العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية في أعقاب الزيارة والتي جاءت كالتالى: في البداية أكد د. عبد الله المغازى البرلمانى السابق: أن توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المملكة العربية السعودية هام جدا, لما تشهده منطقة الشرق الأوسط, الآن من تهديدات وتحديات, وخاصة التحديات التى تواجهة حدود مصر وحدود السعودية, مما يدفع الدولتين لضرورة وضع سبل لمواجهة تلك التحديات. بالإضافة إلي طرح المحاولات الممكنة للسيطرة على استقرار المنطقة العربية وإنقاذها من الانهيار كما حدث فى سوريا وليبيا. وتابع المغازي أن زيارة السيسى للسعودية, الآن كانت ضرورية لأن زيارة العاهل السعودى منذ فترة لمصر لم تكن كافية لمناقشة الملفات العربية لذلك كان يجب أن يكون هناك زيارة خاصة يتم فيها طرح جميع الملفات العربية, وقال أعتقد أن أغلب الملفات التى نوقشت خلال الزيارة لم يتم الإعلان عنها لأنها تتعلق بالأمن القومى المصرى والعربى . وأشار البرلماني السابق, إلى أهمية زيارة الرئيس السيسى غدا إلى روسيا حيث إنها تعبر عن توازنات دولية أكبر وأوسع وذلك لأن التحديات التى تواجه مصر وروسيا تجعلهما يعملان سويا على إعادة التفكير فى تطوير وتوطيد العلاقات بينهما, خاصة أن روسيا ومصر حتى هذه اللحظة يواجهان تحديات واحدة من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية تتمثل فى العقوبات الاقتصادية والعسكرية الموجهة الي كل منهما. ومن جانبه قال عمرو ربيع هاشم الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بمركزالأهرام, إن توقيت زيارة الرئيس للمملكة العربية السعودية مهم جدا بسبب تدهور الأوضاع فى المنطقة العربية خاصة فى غزةوالعراق وظهور تيارات إسلامية متعصبة والمحاولات المستمرة لانهيار بعض الدول العربية كما حدث فى العراقوسوريا. واستنكر عدم صدور بيان رسمى تفصيلى لما تم من مباحثات وتخطيطات وأهداف ومشاركات استثمارية بين البلدين, كما رفض تقديم عبارات الشكر الدائمة للبلدان العربية حيث إن البلدان العربية يجب عليها أن تشكر مصر لما قدمته لهم من توضيح نوايا جماعة الإخوان فى العالم العربى. وفي سياق متصل أكد أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن توقيت زيارة الرئيس السيسى إلى المملكة العربية السعودية مرتبط بعدة موضوعات هامة وشائكة على رأسها الحرب على غزة ونمو الجماعات الإرهابية وازدياد خطورتها الآن فى ليبيا والعراقوسوريا. وأوضح أن تلك الزيارة مرتبطة أيضاً بمشروع قناة السويس والاستثمارات الضخمة التى تتم فى المنطقة العربية ودور السعودية ودول الخليخ فى تلك الاستثمارات, مشيرا إلى أنه يرى ان زيارة الرئيس غدا الى الاتحاد السوفيتى مرتبطة بالامداد بالاسلحة والتنمية المشتركة. وفي سياق متصل أكدت فاطمة ناعوت الكاتبة الصحفية على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المملكة العربية السعودية, خاصة عقب تدهور الأوضاع فى المنطقة العربية والمجازر القائمة فى غزةوالعراق, وبعد ظهور التنظيم الإرهابى داعش الذى يزعم أنه يدعو إلى الدولة الإسلامية ولكن حقيقته أنه صناعة أمريكية أرادت امريكا ان تزرعه فى قلب الوطن العربى بعد ان فشلت فى المخطط الإخوانى الامريكى بعد 30 / 6, والدليل على ذلك عندما قررت امريكا ان تضرب ذلك التنظيم قال إنها توجه ضربة غير موجعة له.