قال السيناتور الأمريكى جون ماكين إن الولاياتالمتحدة ستدفع ثمن غياب دورها الريادى فى الشرق الأوسط بسبب سياسات الإدارة الأمريكية الحالية الضيقة فى المنطقة، محذرًا من عودة مئات من الغربيين والأمريكيين الذين يقاتلون حاليًا فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" إلى بلادهم لتنفيذ أعمال إرهابية، مؤكدًا أن هدف تنظيم داعش هو تدمير الولاياتالمتحدة. وأكد ماكين، فى مقابلة خاصة مع محطة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس لديه إستراتيجية لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الذى مازال يحاصر الآلاف من العراقيين ويتقدم نحو مدينة أربيل، كما يواصل تحقيق مكاسب فى سوريا وإثارة زعزعة الاستقرار فى لبنان والأردن وتركيا. وأشار السيناتور الجمهورى إلى أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك سياسة محددة لمواجهة التهديدات التى تصفها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى الأمريكى. وأضاف ماكين، وهو عضو بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكى، أن تقديم مساعدات إغاثة إنسانية للعراقيين المحاصرين فى شمال العراق وحماية الدبلوماسيين والعاملين الأمريكيين فى العراق لا يعد سياسة، مؤكدًا أن الضربات الجوية التى نفذتها الطائرات الأمريكية حتى الآن فى شمال العراق غير فعالة. ودعا "ماكين" الإدارة الأمريكية إلى الإسراع فى تقديم المعدات والتدريب اللازم للقوات الكردية فى أربيل وتوجيه مزيد من الضربات الجوية ضد مواقع "داعش"، ليس فقط فى العراق، بل أيضًا فى سوريا، وتوفير المساعدات للجيش السورى الحر بعد إخفاق واشنطن فى تقديم الدعم له حتى الآن.