تواصلت ردود الأفعال الثائرة حول الأزمة التي أثارها محافظ الدقهلية اللواء عمر الشوادفى والذي قام عقب صلاة عيد الفطر برد فعل لا يرتقي لمنصب «خادم الشعب» الملقب به رئيس الجمهورية الأعلى سلطة من منصبه، حيث قام بالرد بقائمة اتهامات صفعت وجه رجل مسن كل ذنبه أنه اشتكى بثلاث كلمات للسيد المحافظ، بسبب تردي أحوال الصرف الصحي بالمحافظة قائلاً أثناء تهنئته للمحافظ بالعيد في مسجد النصر «بنأكل الخضار بالمجاري»، لتتبدل البهجة والفرحة والتهاني بالعيد إلى غضب شديد من المحافظ موبخاً المواطن بتلك الاتهامات ليختتمها قائلاً له «بلدك خابت 30 سنة، أصلحها في يوم وليلة»، أنتم بتفرحوا الكلاب الشمتانين فينا، بتبوظوا الفرحة في بيت ربنا، المسلم لا يخرج منه إلا الكلمة الطيبة. حيث أكد محمد محمود رفعت المحامي ورئيس حزب الوفاق القومي بأننا قررنا مع مجموعة من المحامين من أبناء محافظة الدقهلية رفع دعوي تعويض علي المحافظ ورئيس الجمهورية بصفته عقب إجازة عيد الفطر المبارك، ووجه رئيس حزب الوفاق كلمة إلي السيسي رئيس الجمهورية قائلا: «لا اعتقد انك أتيت بمحافظ للدقهلية ليكون سبابا، وشتاما، فهذه ليست شيمة رجال الجيش، فقد اختارك الناس وأحبوك لأدبك ودماثة خلقك، فهل بلغتك لغة محافظ الدقهلية؟». وأضاف السيد عبدالرحمن مدير عام الشئون الإدارية بالمعاش بمنطقة كهرباء الوجه البحري «محام حر» أن ما حدث من رد فعل هذا الشوادفى دليل علي عدم اكتراثه وفهمه لطبيعة منصبه وانه مازال في العصر البائد حاكما بأمره رغم اننا لم نر هذا منذ زمن ، وأننا قررنا عقب نهاية عيد الفطر القيام بحملة توقيعات لرفع دعوي سب وقذف ضده والدعوي تكون ضد رئيس مجلس الوزراء بصفته مسئولا عنه واستمراره في هذا المنصب اهانة لشعب الدقهلية لا يرضي عنها الرئيس السيسي. وقال مجدي رزق ندي «المحامي» عضو الوفد بالدقهلية موجها حديثه للشوادفي المحافظ الفاشل ردا علي ما بدر منه ضد احد مواطني الدقهلية ليلة عيد الفطر «ليس من بيننا كلاب يا سيدة المحافظ فقد كنا وسنظل رجال فقد سطرنا منذ عهد لويس التاسع ومرورا بالثورات آخرها 25 يناير وتصحيح مسارها في 30 يونيو والخروج المشرف في الدستور ثم اختيار الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، والوقوف جنبا إلي جنب مع رجال الشرطة والجيش للتصدي للجماعة الإرهابية وحتى اليوم، فهنا مصنع الرجال ومن عارضوك علي الفشل. في إدارة المحافظة وتدهور خدماتها دليل علي أنهم رجال ، فليس من بيننا شميته كما تدعي، ولكننا نتطلع لنهضة وطن والدقهلية جزء من هذا الوطن فأين الكرامة يا سيادة الرئيس السيسي؟ أما المهندس رضا مجاهد أمين عام حزب مصر المستقبل بالدقهلية عضو لجنة تنسيق الأحزاب فيقول: المحافظ ينوب عن رئاسة الجمهورية في إدارة شئون المحافظة، وأي تقصير في أداء دوره يعتبر تقصيرا غير مباشر في دور رئاسة الجمهورية فهي منظومة إدارية لابد أن تعمل بطريقة صحيحة لتلبية متطلبات المواطن التى نص عليها الدستور. وما حدث من محافظ الدقهلية مع المواطن يمثل فشلا إداريا لأنه كان يجب على المحافظ ان يستمع لشكوى المواطن ويتحقق منها ثم يكلف من ينهى هذه الشكوى ويتأكد من ان طلبا للمواطن تحقق ولقد تكرر من المحافظ مثل هذه الأفعال حيث اجتمعت مع سيادته لجنة تنسيق الأحزاب بالدقهلية لتقديم شكوى المواطنين بالدقهلية عدة مرات ولم يتم حل هذه المشاكل مما أدى الى اتخاذ قرار من اللجنة بعدم الاجتماع مع المحافظ لأنها وجدت لا جدوى للاجتماع معه ومع مرور الوقت تبين للجنة التنسيق ان المحافظة في تدهور مستمر في الخدمات المقدمة للمواطنين حتى انه لا يريد سماع اى شكوى بل يعتبر الشكوى مدخلا لتشميت الكلاب فيه وما وصلت إليه إدارة المحافظة يعتبر كارثه إدارية مما دفع لجنة التنسيق بين الأحزاب بالدقهلية الى تغيير المحافظ وستظل وراء هذا الطلب باستخدام الأدوات السياسية التي منحها لنا الدستور والقانون حتى يتحقق. ويضيف احمد العقاد «ناشط سياسي» أوجه رسالتي لرئيس الوزراء إبراهيم محلب أنه مع تدنى الخدمات بمعشوقتنا الدقهلية انتظرنا حركة المحافظين منذ انتخاب الرئيس السيسي رئيسا للبلاد ولكن بإصرار عجيب من حكومتكم تؤجلون تأجيلا يتلوه تأجيل لماذا لا نعلم وعهدتم لنا بمحافظ أضاع المحافظة وساهم في تدهورها وأبعدها عن العاصمة الطبية للبلاد وحولها من أنصار العدوى والقاذورات ، ورفض الاستماع للعقلاء من أبناء المحافظة، وسلم نفسه لفئة تنافقه لكي تبرز نشاطه غير الموجود إلا في الأحلام، وأطلق السباب والشتائم لرجال الأحزاب والصحافة ، فكاتب تلك السطور شخصي المتواضع وجه له لقب «مسيلمة الكذاب» لأنه سبق وان طالبته بتفعيل سلطة الدولة بشأن مبنى حكومي تم اغتصابه وهدمه والاستحواذ على أرضه وكذلك إهدار مال عام في ممشى وحديقة لم تطرح للاستئجار وغيرها من موضوعات، وبنفاق رخيص توجه للسيدة التي تبرعت بقرطها الذهبي والتقت بالسيد الرئيس وفى نفس الوقت سبق أن نهر رجلا مسننا لأنه اشتكى له من ان مياه الصرف الصحي دخلت على مياه الشرب ووصف الشوادفى الصحفيين بالكلاب وأوصل الرجل المسن لمرحلة أن يقبل حذاءه فهل يستحق ان يظل هذا الرجل في منصبه؟! من ناحية اخري شهد الساعات القليلة الماضية صدور عدة بيانات بدأت مع إصدار الحملة الشعبية لكشف الفساد بمحافظة الدقهلية، يوم أمس بيانًا صحفيًا طالبت فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإقالة اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية، من منصبه بعد وصفه لمعارضيه بالكلاب والشامتين. البيان جاء فيه «الي الرئيس السيسي والله مال هذا اختارك الشعب المصري بأن تترك الفشلة من المحافظين والمسئولين بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك فشلهم في المسؤوليات الموكلة إليهم» وطالبت في بيانها بإقالة المحافظ، وأضافت أحفظ كرامة أهالي الدقهلية الذين هم جزء أصيل لا يتجزأ من كرامة الشعب المصري، لقد فشل في كل الملفات ونسى أن منصبه قبل أن يكون تنفيذيًا فهو منصب سياسي، اختزل مسؤولياته فى التكريمات، والاحتفالات، وترك الزبالة عنوانًا للشارع الدقهلاوي. البيان الموجه للرئيس السيسي واصل: «أعد كرامة المواطن الدقهلاوي بإقالة هذا الرجل الذي فشل في كل الملفات (تعديات - نظافة - التلوث - مياه الشرب - النقل الداخلي - اختياره رؤساء الإحياء)، أقيل هذا الرجل الذي انفصل عن الشارع واعتمد على تقارير رؤساء مدن، وأحياء فشلة لا تمت للواقع بصلة، أقيلوا هذا الرجل، ولا تنتظروا حركة المحافظين انتصارًا لكرامة المواطن المصري يرحمنا ويرحمكم.