حمَّلت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلى مسئولية خرق التهدئة الإنسانية التى بدأت فى الثامنة من صباح اليوم بوساطة الأممالمتحدة لمدة 72 ساعة. وقالت كتائب القسام، فى بيان عسكرى حول أحداث شرق رفح التى وقعت صباح اليوم الجمعة، "إننا فى الكتائب، وإزاء هذه العدوان الصهيونى والتغول على أبناء شعبنا والخرق الفاضح لاتفاق التهدئة، نؤكد أن أى قوات صهيونية تنتهك أرضنا المحررة ستكون عرضة لنيران مجاهدينا وهدفًا مشروعًا لنا، ولن نسمح بأن تستباح أرضنا أو دماء أبناء شعبنا". وأضافت: "ما زال العدو الصهيونى يواصل جرائمه بحق أبناء شعبنا، وضرب كل الجهود الرامية لإنهاء عدوانه على قطاع غزة المحاصر، وقد كان آخر هذه الجرائم القصف العشوائى الذى شنته طائراته ومدفعيته على أهلنا فى المنطقة الشرقية لرفح فى خرق فاضح للتهدئة المعلنة، واستخفاف بالجهود الإقليمية والدولية التى أفضت إلى هذا الاتفاق". وتابع البيان: "بعد عدوانه السافر هذا وتنصله من وقف إطلاق النار، بدأ العدو يدعى كذبًا أن المقاومة هى من خرقت التهدئة، وأنه على مدى الأيام العشرين الماضية لم يكن هناك وجود لأى جندى صهيونى فى المنطقة الشرقية لرفح، إلا أنه وبعد الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة فإن العدو بدأ بالتحرك فى تلك المنطقة، وتوغل فى تمام الساعة الثانية من صباح اليوم شرق رفح مسافة 5.2 كلم، وهو ما يوضح بما لا يدع مجالاً للشك النية المبيتة لدى الاحتلال لخرق التهدئة والتعدى على أرضنا وأبناء شعبنا العزل". وذكرت أنه "أمام هذا التقدم الصهيونى فقد قام مجاهدونا فى تمام الساعة السابعة صباحًا بالاشتباك مع القوات المتوغلة وأوقعوا فى صفوفهم عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى". ولم يشر بيان القسام إلى أى تفاصيل حول الإعلان الإسرائيلى حول أسر جندى شرق رفح.