قالت منظمة أوكسفام البريطانية، إن أكثر من 120 ألف شخص فروا من منازلهم في غزة، دون أن يجدوا ملاذًا آمنًا، لأن كل أنحاء القطاع تشهد قصفًا وقتالًا. وأضافت المنظمة التي تعمل على الإغاثة في غزة، في بيان لها اليوم الجمعة، أنه لا سبيل إلى الفرار للفلسطينيين عبر إسرائيل بسبب الحصار، والحدود المغلقة مع مصر، مشيرة إلى أن آلاف العائلات النازحة تحتمي الآن بمباني المدارس، رغم أن 85 مدرسة على الأقل أصيبت بأضرار جسيمة خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضحت أن الأيام القليلة الماضية كانت هي الأكثر دموية حتى الآن في غزة، وشكلت النساء والأطفال الغالبية العظمى من القتلى والمصابين، حيث يقتل طفل كل ساعة. وذكرت أوكسفام أن الأوضاع في المدارس أصبحت شديدة البؤس، مع التناقص الخطير في كميات المياه النظيفة والغذاء وقد أعاقت الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والكهرباء، وصول إمدادات المياه إلى أكثر من مليون إنسان فضلاً عن أن معظم أنحاء غزة لا يصلها التيار الكهربائي سوى لأربع ساعات، أو أقل، في اليوم. وأكدت أوكسفام في البيان أنها توفر إمدادات المياه الآمنة، عن طريق شاحنات، لحوالي 19 ألف شخص يحتمون الآن بالمدارس وبكنيسة ومسجد، كذلك تقدم المياه إلى مستشفى الشفا، الذي شهد تدفقًا هائلاً للمصابين المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، من بينهم الكثير من النساء والأطفال بل إن المستشفيات والمرافق الصحية نفسها تم قصفها وأصيبت بأضرار خطيرة .