أعلنت لجنة التحقيق الخاصة التابعة للحكومة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الماليزية التي أسقطت في شرق أوكرانيا وصلا إلى بريطانيا. قالت اللجنة، على صفحتها على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، "اليوم وصل الصندوقان الأسودان لطائرة الركاب بوينج 777 إلى بريطانيا تحت إشراف المنظمة الدولية للطيران المدني." وأعلن في وقت سابق، الثلاثاء، مسئولون كبار في الاستخبارات الأمريكية أن الطائرة الماليزية التي تحطمت في أوكرانيا قد يكون أسقطها "عن طريق الخطأ" انفصاليون أوكرانيون موالون لروسيا غير مدربين. قال مسئول كبير، فضل عدم ذكر اسمه للصحافيين، إن "التفسير الأكثر ترجيحاً هو انه حصل خطأ"، وأن الصاروخ أطلقه "فريق غير مدرب"، علماً بأن النظام المستخدم، وهو بطارية صواريخ ارض- جو روسية الصنع من طراز بوك، يتطلب تدريباً وحرفية. وأضاف المسئول انه رغم أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون فإنه لا يزال مستحيلاً تحديد الجهة التي "ضغطت على الزناد" وسبب القيام بذلك. وأورد المسئولون أن هذا النوع من الأخطاء سبق أن حصل في الماضي. ففي 1983 أسقطت مقاتلة سوفياتية طائرة مدنية كورية وبعد خمسة أعوام أسقطت بارجة أمريكية طائرة إيرانية من طراز إيرباص. وأوضح المسئول أيضاً أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا يمكنها ان تؤكد ما إذا كان الروس موجودين لدى إطلاق الصاروخ أو لا، ولا تملك أدلة تثبت ان الجانب الروسي قام بتدريب الانفصاليين على استخدام نظام بوك المضاد للطائرات، علما بأنه حديث نسبياً ومعقد. وأوضح المسئول انه من غير المنطقي القول إن الجنود الأوكرانيين استعادوا السيطرة على منطقة المتمردين ثم نصبوا البطارية وأطلقوا الصاروخ قبل أن ينسحبوا منها مجدداً، أو القول أيضاً إن السلطات الأوكرانية أقنعت الانفصاليين بأن يتبنوا إسقاط الطائرة.