اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف رسميا بالمجلس الانتقالي الليبي، لا يشكل فقط ضغطا سياسيا مكثفا على العقيد الليبي معمر القذافي ليتنحى عن السلطة، بل يحث الثوار على استمرار القتال الذي بدأ غير منتظم ومتقطع. وذكرت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين أعربوا عن أملهم في أن يستخدم المجلس الانتقالي الليبي الأموال المجمدة التي تبلغ 30 مليار دولار ليس فقط في الإنفاق على الرعاية الصحية والطاقة الكهربائية على سبيل المثال بل أيضا في تسليح وتدريب الثوار من أجل هزيمة القوات الموالية للعقيد القذافي في أقرب وقت ممكن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار مشتركين في الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد ليبيا قولهم "إن التمويل المالي للثوار قد لا يحقق نتائج فورية في مجال القتال". وأوضحت الصحيفة أن الثوار يفتقدون التدريب فضلا عن المعدات الحربية كما يشعر الناتو بخيبة الأمل من عدم قدرة الثوار على تنظيم أنفسهم كقوة قوية بشكل كاف لإسقاط الحكومة رغم الآلاف من الهجمات الجوية التي شنها الناتو على معاقل القذافي". وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل سياسية تدخل جوي وليس بريا ضد ليبيا، تجد الدول الغربية صعوبة إقصاء القذافي عن السلطة حيث تتوغل قواته في العاصمة الليبية طرابلس والمواقع الاستراتيجية الأخرى مما دفع العديد من الدول من بينهم بريطانيا وفرنسا إلى إرسال أسلحة وذخيرة وإمدادات عسكرية أخرى إلى الثوار سعيا في تحقيق تطور سريع في عملية القتال. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت أمس أن بلادها اعترفت رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد إلى أن يتم تعيين سلطة مؤقتة في ليبيا وذلك بعد خمسة أشهر من القتال لإبعاد العقيد القذافي الذي حكم ليبيا منذ زمن بعيد.