انتقد خالد عبده رئيس غرفة صناعات الطباعة تصريحات وزير التعليم الأخيرة باستبدال الكتاب المدرسي بأجهزة حاسب آلي صغيرة «Tap» خلال ثلاث سنوات. وقال «عبده» في تصريحات خاصة ل «الوفد» إن عدد الطلاب المقيدين في جميع مراحل التعليم يبلغ نحو 20 مليون طالب وأن تخصيص أجهزة حاسب شخصية لكل واحد يُحمل ميزانية الدولة بنحو ثمانية مليارات جنيه. وأوضح أن إجمالي تكلفة الكتاب المدرسي لجميع المراحل التعليمية يبلغ 1٫3 مليار جنيه سنويا، وأن قطاع المطابع يعتبر طباعة الكتاب المدرسي هو الموسم الرئيسي حيث تعمل أكثر من 90 مطبعة من المطابع الكبري في طباعة الكتب التعليمية وهو ما يحقق رواجا وانتعاشا نسبيا. وقال «عبده» ان قطاع الطباعة لا يعمل بكامل طاقاته ويعاني من مشكلات عديدة، ومن الظلم تحميله كلفة كبيرة تحت لافتة «تحديث التعليم». وأشار إلي ان إلغاء عمليات طباعة الكتاب المدرسي سيؤدي إلي غلق كثير من المطابع التي لا تعمل إلا في طباعة كُتب التعليم، مؤكداً أن كبري دول العالم تستخدم أجهزة حواسب آلية لكنها لم تستغن عن الكتب التعليمية المطبوعة. من ناحية أخري كشف رئيس غرفة الطباعة فشل صفقة طباعة المطابع المصرية للكتب المدرسية في كينيا بعد أن تم عقد اتفاق مبدئي بذلك في العام الماضي. وقال ان السبب ان هناك ولايات مختلفة داخل كينيا، وأن لكل ولاية منهجاً تعليمياً خاصاً، وهو ما يجعل مهمة المطابع المصرية بالغة الصعوبة، كما تحتاج الصفقة موافقة كل ولاية علي حدة. وأشار إلي ان الغرفة بدأت اتصالات لتنفيذ طباعة كتب المدارس في أوغندا، وأن هناك توجهاً للدخول بخدمات الطباعة المصرية إلي العديد من الأسواق الأفريقية بعد أن شهدت القاهرة تأسيس اتحاد أفريقي للطباعة بمشاركة 12 دولة علي رأسها مصر. وأعدت الغرفة استراتيجية شاملة لتصدير منتجات الورق والطباعة المصرية إلي الأسواق الخارجية، تضمنت المشاركة في ثلاثة معارض متخصصة في الطباعة والتغليف في كل من قطر وأثيوبيا وكينيا.