أعرب عمرو موسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اليوم الخميس، عن تأييده ودعمه للمظاهرة المليونية المقرر أن تجرى في ميدان التحرير غدا الجمعة والتى أطلق عليها شباب الثورة "مليونية الإنذار الأخير"، وذلك انطلاقا من حرية التعبير عن الرأي لكن دون المساس بمصالح الوطن والمواطنين وأمن مصر القومي، محذرا ممن وصفهم ببعض العناصر التي تشوه صورة الثورة عبر مطالب غير منطقية مثل تعطيل مجمع التحرير أو قناة السويس أو أي مرفق حيوي بالبلاد. وطالب موسي - في أول مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم بمقر حملته الانتخابية في حي الدقي بالقاهرة - الثوار بتوحيد مطالبهم حتى لا ينجح مخطط شق صفوفهم لإفشال الثورة، مؤكدا أن المرحلة الانتقالية يجب أن تنتهي بعد 5 أسابيع من الآن تنفيذا لوعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي قطعه على نفسه في بيانه الأول عقب تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك. وأكد أنه بذلك يدعو إلى تطبيق الحكم المدني عقب انتهاء فترة الشهور الستة التي وعد بها المجلس العسكري ، كما أنه ضد تمديد الفترة الانتقالية، مؤكدا في الوقت نفسه رفضه لفكرة تكوين مجلس رئاسي لأنه لن يكون منتخبا، وطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، لأنه في حالة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية فلن يكون هناك أغلبية برلمانية، مما قد يؤدي إلى كثرة تغييرات الحكومات وصولا إلى عدم الاستقرار. ولفت إلى أن هناك فجوة حدثت بين الشعب من ناحية والقائمين على اتخاذ القرار من ناحية أخري، وتوقع موسي أن تقل هذه الفجوة عندما يستجيب المجلس العسكري والحكومة لبعض مطالب الثوار وعلى رأسها التغيير الوزاري. وقال موسى: " أنتظر ما سيعلنه شرف من تغيير وزاري وأرجو أن يكون جذريا، كما أطالب بمنحه سلطات وصلاحيات كافية حتي يتسني للحكومة الجديدة ممارسة اختصاصاتها بتكوين شبابي جديد ونشط".