أدان رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأردني الدكتور حازم قشوع، اليوم السبت، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ يوم الاثنين الماضي وحتى الآن والذي خلف ما يزيد على مائة شهيد وحوالي ألف مصاب. وقال قشوع - في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان - "إننا نتابع باهتمام بالغ الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها القطاع جراء حالة العدوان التي تقوم بها آلة الحرب الإسرائيلية على الإنسان الأعزل وشبه الأعزل في غزة، والتي باتت ظروفه المعيشية صعبة للغاية جراء ما يعانيه من عدوان وحصار في آن واحد". وأكد في الوقت ذاته وقوف الأردن الداعم للأشقاء الفلسطينيين في غزة من خلال تقديم الضرورات والمستلزمات الطبية والميعشية، منوها في هذا الصدد بالمستشقى الطبي الأردني رقم (30)، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة فتح المعابر لتقديم كل إسناد ممكن لصالح الأشقاء الفلسطينيين. ودعا اجتماع وزراء الخارجية العرب المرتقب إلى ضرورة إيجاد الآليات التي تكفل وقف العدوان وعدم العودة إليه تحت أية ذريعة وإيجاد الأرضية الملائمة لاستئناف المفاوضات الجادة التي تكفل للفلسطينيين تحقيق أهدافهم في إقامة دولتهم المستقلة وجلاء الاحتلال. وشدد قشوع على ضرورة أن يكون هناك عمل عربي عربي ..وعربي دولي لدعم الأهل والأشقاء في غزة من خلال تقديم المواد الغذائية اللازمة والمستلزمات المعيشية خصوصا الغاز والمشتقات البترولية بما يكفل توليد الطاقة الكهربائية. وأهاب بالأشقاء الفلسطينيين بضرورة توحيد الصف وإيجاد الخطاب الملائم والمناسب في هذه المرحلة الذي يكفل وقف العدوان وعدم تكراره وفتح باب أوسع للحديث حول حلول المراحل النهائية ضمن كفالة دولية وإيجاد قوات حفظ سلام دولية لهذه الغاية. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد حذر خلال لقائه أمس الأول الخميس مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، من التصعيد الخطير في قطاع غزة والضفة الغربية الأمر الذي من شأنه تعميق معاناة الشعب الفلسطيني وإفشال مساعي تحقيق السلام من خلال استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ووفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية. أما الحكومة الأردنية فقد أصدرت بيانا مساء الثلاثاء الماضي طالبت فيه إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة فورا والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفاعل لوقف التغول الإسرائيلي ومؤكدة ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي. وحذرت الحكومة من آثار هذا الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها..مشددة على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية. وعلى صعيد الشارع الأردني..خرجت أمس الجمعة مسيرات غاضبة في عدد من المحافظات استنكارا ورفضا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وندد المشاركون في المسيرات بهذا العدوان.. داعين المجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجاد لوقف المجازر التي ترتكب في شهر رمضان الفضيل بحق الفلسطينيين. كما نفذ عدد من شباب ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن بعد صلاة الجمعة أمس اعتصاما تضامنيا لمناصرة أبناء غزة رفعوا خلاله شعارات تشجب وتستنكر العدوان الإسرائيلي على القطاع. وردد المشاركون هتافات وكلمات احتجاجية بشأن ما يتعرض إليه أهل غزة من قتل وإبادة على أيدي قوات الاحتلال..مطالبين الدول العربية والإسلامية بإدانة أعمال العنف والقمع الذي يتعرض له أبناء غزة.