قالت مجلة " الإيكونموست " البريطانية أن ما يحدث في كل من سورياوالعراق يمثل تهديدا وخطرا للدولتين وخاصاً بعد ما أعلن تنظيم " داعش " الخلافة الإسلامية في الموصل بعد ما استولت عليها. وأوضحت رغبتها في نشر الخلافة الإسلامية وغزو العديد من البلدان لنشر أفكارها وإحياء دولة الخلافة مرة أخرى. والجدير بالذكر أن تنظيم " داعش " استولى علي الموصل بعد قتال دام أربعة أيام بعدها ترك الجيش العراقي معداته ومناصبه واستولت داعش علي المكاتب والبنوك والقواعد العسكرية وأيضاً استولى المجاهدون علي المخازن الأمريكية التي تحتوي علي أسلحة وذخائر ومروحيات الصقور واستولوا علي أكثر من 500 مليار دينار. وأضافت الصحيفة أن أكثر ما يثير القلق وهو استيلاء حركه داعش علي مناطق شاسعة في شرق وشمال سوريا وغرب وشمال العراق وسيطرتها الكاملة علي نينوي ومعركتهم الآن المستمرة للاستيلاء علي سمراء وهروب اكتر من 500 ألف عراقي من المناطق التي تخضع لسيطرة داعش والتفجيرات المتواصلة لأضرحة الشيعة التي تحدث من قبل المقاتلين. ونوهت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي التى قال فيها "ما حدث في العراق كارثة بكل المقاييس ولابد من الاعتراف بذلك ولكن العراق منذ عقود وخاصة بعد الغزو الأمريكي أصبحت ضعيفة وهشة. وقالت الصحيفة إن " حركه داعش " التي يتزعمها "أبو بكر البغدادي " والتي يصل عددها تقريبا إلي 6000 مجاهد في العراق ومن 3000 إلى 5000 مجاهد في سوريا معظمهم أجانب من جنسيات مختلفة، منهم حوالي 3000 مجاهد من السيشان وما بين 500 مجاهد من بريطانيا وفرنسا وآخرون من أروبا ودول اخري. وتعد "داعش" من اخطر الحركات الارهابية تطرفاً ودموية وتفوق تنظيم القاعدة التابع" لايمن الظواهري " في الذبح ببشاعة وبدون رحمة للمسيحين والشيعة والعلويين المنتمى لهم " بشار الاسد " الرئيس السوري وايضاً يمتد ارهابها الي عمل تفجيرات بدون مراعاة للمدنيين وهدم الكنائس . واكدت الصحيفه أن الاخطر هو استيلاء داعش علي حقول الغاز في " الرقة" المدينة السورية التي استولت عليها بعد صراع مع نظام " بشار الاسد" . وايضاً خطفها للرهائن الاجانب ومحاولتها نشر عقيدتها بالقوة في الاقليم التي تستولي عليه وهذه العقائد هي عدم وجود موسيقي ولا سجائر ولا كرة قدم وجميع النساء لابد ان يكونوا محجبين وإلا قد يتعرضن لتوقيع الحد عليهم . ونقلت الصحيفه تصريحات " حسن ابو هنيه " الخبير الاردني في شئون الحركات الجهادية التى اوضح فيها " ان الخطر الاستراتيجي الآن هو سيطرة " داعش" علي المناطق الحدودية بين العراقوسوريا والتي لاتخضع لاي حكومة مركزية وتعتبر اقليم مستقل والاخطر ايضاً لو ان "داعش " احكمت قبضتها علي العراق سوف تسيطر علي الاردن التي سكانها نفس عدد سكان العراق ويصبح امتدادها 500 كليومتر من ريف حلب الي غرب العراق . وعقبت الصحيفة: " ان نظام كلاً من " بشار الاسد" في سوريا و" نوري المالكي " كانا السبب الرئيسي في وجود " داعش" واعلانها الدولة الاسلامية نتيجه تكريس نظامهما الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ومواجهة المظاهرات المناهضة لهما بالعنف والقمع ، مما جعل البلدين فريسة سهلة تسطيع داعش السيطرة عليها.