تعرضت قرى مركز دراو على مدى ثلاثة أيام متواصلة لأزمة خانقة وشديدة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه عن هذه القرى في شهر رمضان حيث الحاجة للمياه والكهرباء تزداد طلباً، خاصة فى هذا العطش الحار، مما دفع أهالى قرية الشطب بمركز دراو للخروج للطريق العام وقطع طريق أسوان - القاهرة بعد أن فاض بهم الكيل. كان الأهالى قد تجمهروا مرة سابقة وقاموا بقطع الطريق وإشعال إطارات السيارات لمنع حركة المرور، وقامت قوات الأمن بفتح الطريق بفض التجمهر بإطلاق القنابل المسيلة للدموع مع وعد بإعادة توصيل المياه إلا أن الأهالى تجمهروا مرة أخرى بسبب عدم تنفيذ الوعد بتوصيل المياه. يقول أحمد إحسان من أهالي القرية قمنا بقطع الطريق بعد أن حاولنا مرارًا الاتصال بشركة المياه وفي كل مرة يؤكدون لنا أن المياه ستوصل مرة أخرى لكن دون جدوى. ويضيف «نعتمد على مياه الترع لسد حاجة منازلنا كما أن ربات المنازل أصبحن يتعاملن بجراكن المياه التي نحاول ملأها لهن من القرى المجاورة». ولم يقتصر الأمر في دراو حيث شكا أهالي منطقة التأمين بأسوان من انقطاع المياه لأيام متواصلة بجانب تكرار انقطاع الكهرباء لعدة ساعات. ويشير نادر بدر من أهالي المنطقة إلى أن المياه تنقطع يومين وثلاثة دون أن يتحرك أي مسئول مما أدى لتفاقم المعاناة خاصة مع انقطاع الكهرباء، ويضيف شكونا مرارًا لكن دون جدوى ولا نعلم ماذا نفعل، فالحرارة مرتفعة ونحن مازلنا في أول الشهر الكريم. وعلى جانب آخر يعانى أهالي نجع الخلاصاب التابع لقرية أبو الريش قبلى من انقطاع المياه لأكثر من يومين، بالرغم من شكاواهم المتعددة للمسئولين. وقال وائل حمدى أحد أهالي نجع الخلاصاب: إن المياه منقطعة عن النجع منذ 48 ساعة، واضطر لتأجير وسائل مواصلات تنقلهم إلى أقرب مكان لتعبئة جراكن المياه، موضحًا أن هناك حالة غضب شديدة بين الأهالي وفى حالة عدم حل المشكلة سيقطعون الطريق. ويقول الحاج نور طاهر من قيادات قرية أبو الريش مركز أسوان: إننا نعانى من ازمة خانقة في مياه الشرب حولت حياتنا إلى جحيم في هذا الجو الشديد الحرارة ومع صيام الشهر المعظم ولقد أرسلنا عشرات الشكاوى والفاكسات لمحافظ أسوان ووزير الإسكان ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب بعد أن يئسنا من مسئولى الشركة بأسوان لعدم استجابتهم لحل المشكلة وأيضا لم يرد علينا أى مسئول فماذا نفعل حتى تصل المياه لبيوتنا فنحن الآن نضطر لشراء جراكن مياه يتم تعبئتها من النيل مباشرة، والله وحدة أعلم بهذه المخاطرة، مما قد نتعرض له من أمراض نتيجة الشرب من المياه الملوثة.